قال الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، جيمي ديمون، إن وضع الاقتصاد الأمريكي ليس مثاليًا، وقد يدخل في دائرة الركود التضخمي، إذ تواجه البلاد مخاطر هائلة من العوامل الجيوسياسية والعجز المالي وضغوط الأسعار.
أضاف ديمون خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أن على الولايات المتحدة معالجة مشاكل العجز المالي في الموازنة، ومن الطبيعي أن نرى المستثمرين في ظل ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، يقبلون على خفض أصولهم بالدولار.
واستدرك قائلا: “لا أشعر بالقلق بشأن التقلبات قصيرة الأجل في سعر الدولار، لكني أتفهم أن الناس قد يُقللون من أصولهم الدولارية”.
واعتبر أن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يتخذ القرار الصائب فيما يتعلق بالانتظار والترقب قبل أي قرار خاص باستئناف خفض الفائدة.
أبقى الفيدرالي الأمريكي منذ مطلع العام الحالي على أسعار الفائدة ثابتة مدفوعا بحالة عدم اليقين التي تحيط بسياسة الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن تؤثر سلبا على صحة أكبر اقتصاد في العالم، وقال صناع السياسة النقدية الأمريكية في وقت سابق إنهم يرون خطرًا متزايدًا بشأن احتمالات مزيد من الضغوط التضخمية وارتفاع معدلات البطالة نتيجة لسياسات ترامب التجارية.
على صعيد متصل، أعرب رئيس أكبر بنك في الولايات المتحدة، عن آماله بشأن إجراء مزيد من المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن، لافتا إلى أنه لا يعتقد أن الحكومة الأمريكية لديها رغبة حقيقية في تصعيد التوتر مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
اتفقت الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر الحالي على خفض التعريفات الجمركية المتبادلة بينهما لمدة 90 يومًا لإعطاء فرصة للمفاوضات فيما بينهم للوصول إلى اتفاق جديد، فيما يتوقع محللو وول ستريت أن تكون الجولات المقبلة من هذه المفاوضات صعبة، وقد تنتهي بالإبقاء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على البضائع الصينية عند مستوى يُتوقع أن يُقلص الصادرات الصينية للولايات المتحدة بشدة بعد هدنة التسعين يومًا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا