ألغت مصانع حديد التسليح العاملة في السوق المصرية، الحوافز التي اعتادت تقديمها للتجار على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة لتنشيط حركة المبيعات، وبدأت المصانع اعتبارا من اليوم الإثنين، العمل بالأسعار الرسمية دون حوافز، وفقا لما رصدته جولة “ايكونومي بلس” في الأسواق.
وأعلنت مجموعة «حديد عز» زيادة أسعارها منتجاتها بقيمة 200 جنيه للطن، كأول مصنع يُعلن الزيادة بعد موجة التخفيضات الأخيرة.
أسعار الحديد الخام عالميا
أرجعت مصادر في مصانع «عز» زيادة الأسعار المحلية، إلى ارتفاع مؤشرات أسعار خامات التصنيع في بورصة لندن للمعادن الأيام الأخيرة، بقيم 10 و30 دولارًا للطن، ما استلزم زيادة الأسعار المحلية بالتوازي لتجنب مزيدًا من الخسائر.
ارتفعت أسعار خامات «أيرون أور» 10 دولارات للطن لتصعد إلى 79 دولارًا للطن مُقابِل 69 دولارًا، وارتفعت «الخردة» 30 دولارًا لتصعد إلى 260 دولارًا للطن مُقابل 230 دولارً.
وقال محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة حديد التسليح، إن مصانع الحديد بدأ العمل بالأسعار القطعية من أرض المصنع، الأسعار الرسمية، وألغت الحوافز التي اعتادت تقديمها للتجار خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وصف سلامة، وضع سوق الحديد حاليًا بالـ”متدهور”، إذ أن التخبط في عمليات التسعير بين الزيادة والنقصان عطل حركة البيع بصورة شبه كاملة.
وأضاف أن الأسعار الرسمية الحالية تصل إلى 10.15 ألف جنيه للطن لدى مصانع «السويس للصُلب»، و«الجارحي» عند 9800 جنيهًا، و«المراكبي» 9600 جُنيهًا للطن.
حوافز التجار
وأعلنت مصانع «الدورة المُتكاملة» في أكتوبر الماضي عن تقديم حوافز للتجار، وجاءت بقيم مُختلفة تراوحت بين 400 و1150 جُنيهًا على الطن الواحد، كان أعلاها لدى مصانع حديد السويس للصُلب، وفي المرتبة الثانية «حديد عز» 800 جُنيهًا، ثم بشاي 600 جُنيهًا على الطن.
وقال وائل الدجوي، العضو المُنتَدب لشركة الماسية لتجارة الحديد، أن مجموعة مصانع «حديد عز» أعلنت زيادة أسعار «التسليح» بقيمة 200 جنيه للطن الأسبوع الحالي، كما أن شركة «مصر ستيل» رفعت أسعارها أيضًا بقيمة 100 جنيه للطن.
وأوضح أن أسعار الحديد لدى «عز» ارتفعت إلى 10.37 ألف جنيه للطن من الأطوال مُقابل 10.17 ألفًا الأسبوع الماضي، و9940 جُنيهًا للطن من اللفائف بدلًا من 9740 جنيهًا، كما رفعت «مصر ستيل» أسعارها إلى 10 ألاف جنيه للطن مُقابل 9900 جُنيهًا.
وينتظر السوق قرار باقي مصانع حديد التسليح، بتعديل الأسعار الرسمية في الفترة الحالية، خاصة وأن «حديد عز» دائمًا ما يقود السوق في عملية التسعير، سواء بالزيادة أو النقصان، وبعد إعلان مصانع «العز» ارتفع متوسط أسعار البيع للمُستهلكين إلى 10.3 ألف جنيه مُقابل 10 آلاف جنيه قبلها.
جاءت زيادات الاسعار بعد موجة تخفيضات نفذتها المصانع خلال الـ25 يوم الأخيرة، بلغ أعلاها نحو 1200 جُنيهًا للطن وكانت لدى مصانع «العز»، وكانت الأولى بين مصانع «الدورة المُتكاملة» التي تنخفض بأسعارها تحت 10 ألاف جنيه منذ تحرير سعر الصرف نوفمبر 2016.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
