كتب: سليم حسن
بلغ حجم العجز في توريدات الأسمدة المدعمة إلى مخازن وزارة الزراعة في مصر منذ بداية مايو الماضي وحتى منتصف يوليو الجاري نحو 300 ألف طن، بحسب ما قالته مصادر حكومية لـ”إيكونومي بلس”.
أوضحت المصادر، أنه وفقا للعقود المبرمة مع شركات الأسمدة السبعة فإن مخازن الوزارة من المفترض أن تتلقى نحو 550 ألف طن منذ بداية مايو الماضي وحتى منتصف يوليو، لكن أزمة الغاز الطبيعي حالت دون تحقيق ذلك.
ينص العقد بين وزارة الزراعة وشركات الأسمدة على توريد 55% من إنتاجها الشهري إلى مخازن الوزارة، بينما يتاح لها 45% للتصدير أو الطرح في السوق المحلية الحرة.
أضافت المصادر أن توقف ضخ الغاز الطبيعي المسال لنحو 30 يوم خلال شهري مايو ويونيو الماضيين شكا ضغطا على سوق الأسمدة في مصر بشكل عام، وتقلصت توريدات الكميات المدعمة إلى نحو 120 ألف طن في مايو و65 ألف طن في يونيو، ونحو 65 ألف طن في أول أسبوعين من يوليو.
توقفت مصانع الأسمدة في مصر لنحو 30 يوما كاملة على فترتين في مايو ويونيو الماضيين مدفوعة بتعطل ضخ إمدادات الغاز الطبيعي المسال على خلفية توقف الواردات من إسرائيل بسبب الصيانة في الفترة الأولى، والهجمات الإيرانية في الفترة الثانية.
أشارت المصادر، إلى أن توريدات المصانع منذ بداية يوليو تتراوح بين 40-50% من الحصص المطلوبة على خلفية عدم حصولها على 100% من الغاز الطبيعي اللازم للإنتاج.
استأنفت المصانع العمل مع مطلع يوليو الجاري بعد عودة ضخ الغاز بنسب تتراوح بين 70-80% على أقصى تقدير، بحسب ما قاله رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، شريف الجبلي، مطلع الشهر.
وقال رئيس الجمعية المركزية للائتمان الزراعي، على عودة، إن التوريدات الأسبوعية لا تزال ضعيفة، وبعض المصانع تقل كمياتها بشكل واضح، وهو ما يؤثر على حركة صرف الأسمدة للفلاحين في الموسم الصيفي الجاري.
وتسعى وزارة الزراعة لتقليص الأزمة من خلال خطة لاستيراد 200 ألف طن لطرحها في السوق بالأسعار الحرة التي تتوافق مع أسعار الاستيراد التي تتجاوز 400 دولار للطن حاليا، وتبدأ خطة الوزارة باستيراد 20 ألف طن من الكمية المستهدفة، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد في هذا الشأن.
لا تزال أسعار الأسمدة في السوق الحرة عند مستويات مرتفعة تقترب من 1700 جنيه لشيكارة اليوريا زنة 50 كلج، و1200 جنيه في المتوسط لشيكارة النترات، بحسب تجار أسمدة استطلعت “إيكونومي بلس” آرائهم حول المعروض بالأسواق المحلية الحرة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
