كتب: سليم حسن
تتهيأ مصانع الأسمدة في مصر لاستقبال 100% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال خلال الأيام المقبلة، بحسب ما قالته مصادر حكومية وخاصة لـ”إيكونومي بلس”.
“ورد إلينا معلومات عن قرب السماح بضخ 100% من إمدادات الغاز الطبيعي اللازمة للإنتاج اليومي بالطاقة القصوى”، قالت المصادر.
تحصل المصانع حاليا على ما يتراوح بين 70-80% من الإمدادات اللازمة لتشغيل خطوط الإنتاج.
“لم نبلغ رسميا بعد بهذا الإجراء، لكن التوقعات تشير إلى تحسن في الأوضاع بعد دخول سفينة تغويز جديدة حيز التشغيل خلال الأيام الأخيرة”، أوضحت المصادر.
زيادة عدد سفن التغويز المسئولة عن تحويل الغاز الطبيعي من صورته السائلة إلى الغازية سيعمل على توفير مزيد من الكميات المتاحة للاستخدام، وبالتالي تحسين الإمدادات لكافة القطاعات، ومنها الصناعية، بحسب ما قاله رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية شريف الجلبي.
بنهاية الأسبوع الماضي، بدأت مصر تشغيل سفينة تغويز ثانية في ميناء السخنة، بهدف سد احتياجات البلاد المتزايدة من الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، وكانت مصر من خلال سفينة تغويز واحدة طوال الفترة الماضية هي “هوج جالوين”.
توقع الجبلي، أن تستقبل المصانع حصتها الكاملة من إمدادات الغاز الطبيعي في أقرب وقت ممكن، وهو ما سيدعم عودتها للقدرات الإنتاجية الطبيعية مرة أخرى، وهو الأمر الذي سيحسن من وضع الأسمدة داخل الأسواق المحلية والتصدير أيضا.
كانت مصر تستهدف تشغيل سفن التغويز التي استئجرتها في مطلع يوليو الجاري بهدف مواكبة ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال أشهر الصيف، وهو ما لم يحدث بسبب بعض العقبات الفنية، بحسب ما أفاد به رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي نهاية الأسبوع الماضي.
وتوقفت مصانع الأسمدة مرتين خلال مايو ويوينو الماضين – أسبوعين في كل مرة – على خلفية توقف ضخ الغاز الإسرائيلي بسبب الصيانة في الوقف الأول، والهجمات بين تل أبيب وطهران في المرة الثانية.
على خلفية الأزمة، توقفت المصانع عن ضخ الكميات الطبيعية من الأسمدة المدعمة والحرة في الأسواق، وهو ما رفع سعر الطن بالاسواق التجارية الحرة من متوسط 24 ألف جنيه إلى نحو 33 ألف جنيه، بزيادة تجاوزت 35%.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا