رئيس التحرير أسامه سرايا |
أخبار

شركات التكرير الهندية الحكومية توقف مؤقتا شراء النفط الروسي

شركات التكرير

علّقت شركات التكرير الحكومية في الهند مشتريات النفط الروسي مؤقتا، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج، عن مصادر مطّلعة على خطط الشراء، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات السلع الهندية، عقابا على استمرار تدفُّق الخام الروسي إلى نيودلهي.

تشمل الشركات التي أوقفت مشترياتها “Indian Oil Corp”، و”Bharat Petroleum Corp”، و”Hindustan Petroleum Corp”، حيث قررت الامتناع عن التعاقد على شحنات خام “الأورال” الروسي المقرّر تحميلها في أكتوبر المقبل، ضمن دورة الشراء الفوري المقبلة.

ضغوط واشنطن تصاعدت ونيودلهي تتحسب

يأتي القرار في وقت يواجه فيه الاقتصاد الهندي تصعيدا أمريكياً غير مسبوق، بعد أن فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على جميع الواردات الهندية، في خطوة فُسّرت على أنها وسيلة ضغط سياسية على الهند للتوقف عن شراء النفط من روسيا، التي تخوض حرباً ممتدة في أوكرانيا.

بينما لم تُصدِر حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعليمات رسمية بوقف استيراد الخام الروسي، إلا أن إشارات غير مباشرة، وصلت إلى الشركات الحكومية تطلب منها الاستعداد للبحث عن بدائل توريدية، وفقاً لما نقلته “بلومبرج”.

تأثر الشحنات والسوق تتفاعل

رغم عدم إلغاء الشحنات المقررة لشهري أغسطس وسبتمبر، والتي بدأت بالفعل بالتفريغ في الموانئ الهندية، إلا أن المتداولين يتوقعون تراجعاً في أحجام شحنات أكتوبر، ما قد يُحدث تحولات في خريطة التوريد العالمية، ويرفع حدة التنافس على درجات الخام البديلة، خاصة من الولايات المتحدة، ودول الخليج، وأفريقيا.

يُتوقع أن يعمد الموردون الروس إلى تقديم خصومات أكبر أو توجيه الشحنات إلى الصين، في حال تواصل التراجع في الطلب الهندي، علماً بأن واردات الهند من خام الأورال بلغت ذروتها سابقاً عند مليوني برميل يومياً، مقارنة بصفر قبل اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية.

الشركات الخاصة تراقب والمصافي تُعيد الحسابات

الشركات الخاصة مثل “Reliance Industries” و”Nayara Energy” بدت أكثر حذراً، خاصة الأخيرة التي تواجه تراجعاً في معدلات التشغيل بسبب القيود الأوروبية، أما شركات القطاع العام فتتجه – وفق مصادر السوق – إلى تكثيف مناقصاتها للحصول على شحنات بديلة عبر السوق الفوري.

الشرق الأوسط.. البديل الأقرب

قال راماشاندران راماشاندران، المدير السابق لمصافي التكرير في “بهارات للبترول”، إن المصافي الحكومية قد تواجه اضطرابات تشغيلية مؤقتة، لكن السوق سرعان ما سيتوازن من جديد.

أكد أن النفط القادم من الشرق الأوسط – خاصة من السعودية والعراق – سيكون البديل الأكثر منطقية في ظل التقارب الجغرافي وتعدد درجات الجودة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“ثاندر” المصرية تقدم خدماتها في سوق أبو ظبي المالي

أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أكبر سوق للأوراق المالية في...

منطقة إعلانية