دعا محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة “أليانز”، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى الاستقالة من منصبه، وذلك بهدف حماية استقلالية البنك المركزي الأقوى في العالم.
في مقال له نشره موقع “ياهو فاينانس”، أوضح العريان أنه فاجأ الكثيرين الشهر الماضي باقتراحه هذا، إلا أن باول لم يقم بذلك، مؤكداً أن “شقوقاً مقلقة” بدأت تظهر في استقلالية الفيدرالي، وهو مبدأ قديم وله أهمية حاسمة.
أشار العريان إلى أن العداء العميق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وباول يجعل من المستحيل أن يكمل الأخير ولايته في ظروف أخرى. وعزا هذا العداء إلى سنوات من الخلافات منذ تعيين باول في فترة ولاية ترامب الأولى، مرجحاً أن يكون نابعاً من “وعود تمّ إخلافها”.
أضاف العريان أن إدارة ترامب سعت في الأشهر الأخيرة للبحث عن “سبب” لإقالة باول، وشملت حملتها عرضاً تلفزيونياً لمشروع تجديد مبنى الفيدرالي الذي تجاوز الميزانية المخصصة له. وتزامن ذلك مع هجمات مستمرة على كفاءة باول وسياسته، ليس فقط من الرئيس السابق، بل من مجموعة متزايدة من الشخصيات شملت وزير الخزانة، ومسؤولين كباراً في الإدارة، ورئيس مجلس النواب.
لفت إلى أن الإدارة استهدفت مؤخراً إحدى زميلات باول في المجلس، وهي المحافظة ليزا كوك، مستشهدة بادعاءات غير مثبتة بشأن احتيال في قروض الرهن العقاري.
وأشار العريان إلى أن الدعوات الأولية لاستقالة كوك، اتخذت منعطفاً درامياً هذا الأسبوع عندما “أقالها” ترامب. وقد ردت كوك بالقول إن الرئيس لا يملك أي سلطة قانونية للقيام بذلك، وأنها ستقاضيه، وستواصل العمل في دورها بالفيدرالي، مما أشعل معارك قانونية بين الطرفين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
