شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة يوم الأربعاء انتهت بعودة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلى صدارة قائمة أثرى أثرياء العالم، بعد أن فقد اللقب مؤقتاً لصالح الملياردير الأمريكي لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل.

بحسب مؤشر بلومبرج للمليارديرات، بلغ صافي ثروة ماسك نحو 384.2 مليار دولار، مقابل 383.2 مليار دولار لإليسون، بفارق ضئيل أعاد ماسك إلى القمة مع إغلاق الجلسة.

قفزة أوراكل ثم تراجع سريع

جاءت المنافسة المحتدمة بعد أن قفز سهم أوراكل بأكثر من الثلث في بداية التداولات، مدعوماً بنتائج فصلية قوية وعقود ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

أعلنت الشركة إبرام صفقات تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار مع شركات كبرى مثل (OpenAI)، و(Meta)، و(Nvidia)، و”xAI” التابعة لماسك نفسه.

لكن السهم فقد جزءاً من مكاسبه لاحقاً، ما قلّص ثروة إليسون التي ارتفعت بأكثر من 100 مليار دولار في أقل من ساعة، قبل أن تتراجع مع نهاية الجلسة.

صعود مدفوع بالذكاء الاصطناعي

أكد إليسون (81 عاماً) أن الذكاء الاصطناعي يُعيد رسم ملامح قطاعات متعددة، بدءاً من إدارة مراكز البيانات، مروراً بتشغيل الروبوتات الصناعية وتصميم الأدوية، وصولاً إلى الأتمتة في الأسواق المالية والأعمال القانونية.

توقعت أوراكل أن تقفز إيراداتها من أعمال الحوسبة السحابية إلى 18 مليار دولار هذا العام، ثم إلى 144 مليار دولار خلال أربع سنوات.

تسلا وتحديات ماسك

على الجانب الآخر، يواجه ماسك ضغوطاً متزايدة على مبيعات تسلا، التي تراجعت في أوروبا بنسبة 40% خلال الصيف للشهر السابع على التوالي، وسط منافسة محتدمة وانتقادات مرتبطة بتصريحاته السياسية عبر منصة إكس (X).

رغم ذلك، صعد سهم تسلا بشكل طفيف عند الإغلاق ليُسجل 347.79 دولاراً، مقابل 328.33 دولاراً لسهم أوراكل بارتفاع بلغ 36%.

بهذا، استعاد ماسك موقعه في صدارة قائمة الأثرياء، في سباق ثروات بات مرهوناً إلى حد كبير بتحولات أسواق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا