كتب: سليم حسن

فتحت وزارة الزراعة حلقات تجميع وتداول القطن في محافظة الفيوم بداية من يوم السبت الماضي بصورة استثنائية، بحسب ما قاله رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، أحمد عضام، لـ”إيكونومي بلس”.

جاء ذلك بعدما أرسلت مديرية الزراعة بالفيوم خطابا -اطلعت عليه “ايكونومي بلس” – إلى وزارة الزراعة أوضحت فيه تخطي مساحات الجني 60% من إجمالي المساحات المزروعة، وهو ما اعتبرته المديرية في خطابها “عبئا على المزارعين بتخزين المحصول في المنازل مع ورود شكاوى عدة من المزارعين من تكس أقطانهم”.

تأتي محافظة الفيوم في المرتبة الأولى على رأس قائمة المحافظات الأكثر زراعة للقطن في الوجه القبلي بإجمالي 10.8 ألف فدان، لتحصل منفردة على 49% من مساحات الصعيد، بحسب بيانات لوزارة الزراعة عن الموسم الجديد.

لماذا استثنائيا؟

فتح حلقات التجميع في الفيوم استثنائيا جاء على خلفية تأخر الإعلان عن صدور قرار بتنظيم اللجنة التنفيذية المسئولة عن متابعة وتنظيم القطن المصري، والتي تضم أعضاء من كافة الجهات المعنية بالمحصول وتضع آليات العمل خلال الموسم، بحسب ما قاله وكيل معهد القطن مصطفى عمارة.

وقبل نحو 10 أيام، أعلنت وزارة الاستثمار عن تنظيم لجنة تنفيذية منبثقة من اللجنة الوزارية المشكلة بقرار مجلس الوزراء رقم 2129 لسنة 2018 لمتابعة تداول القطن خلال الموسم في كافة المحافظات.

يأتي ذلك في حين أن الموسم ينطلق رسميا في مطلع سبتمبر من كل عام ويستمر حتى نهاية أغسطس من العام التالي له.

عقدت اللجنة أو اجتماع لها الثلاثاء الماضي دون اتخاذ قرار رسمي بتعميم فتح حلقات التداول والتجميع في كافة المحافظات، كما لم تتخذ قرارا بعد بتحديد موعد عقد المزادات لبيع الأقطان، بحسب ما قالته مصادر بالقطاع لـ”إيكونومي بلس”.

كيف بدأ الموسم؟

انطلق الموسم الجديد لجني القطن هذا العام من محافظة بني سويف، وتحديدا من مركز أهناسيا يوم 19 أغسطس الماضي.
أوضح الحصر النهائي لزراعات القطن خلال الموسم الجاري أن إجمالي المساحات المنزرعة على مستوى الجمهورية بلغ 195.4 ألف فدان فقط مقابل 314 ألف فدان في الموسم الماضي، بنسبة تراجع بلغت 37.7%، بحسب ما قاله وكيل معهد بحوث القطن للارشاد والتدريب مصطفي عمارة لـ”إيكونومي بلس”.

اقرأ: رسميا.. انطلاق الموسم الجديد لجني القطن المصري

الأسعار

قال عمارة، إن أسعار شراء القطن من الفلاحين هذا الموسم ستختلف عن الموسمين السابقين، نظرا لأن الحكومة لم تعلن أسعار ضمان للمحصول خلال الموسم، لكن اللجنة تتجه للعمل من خلال معادلة سعرية تعتمد على مؤشر الأسعار العالمية “كوتلوك أ” في يوم انعقاد المزاد نفسه، وسعر صرف الدولار ومعدل التصافي.
بالإضافة إلى ذلك سيتم إضافة علاوة على سعر القنطار بواقع 20% من قيمته إذا كان من إنتاج الوجه القبلي، ترتفع إلى 40% إذا كان من إنتاج الوجه البحري، ومن ثم يتم إعلان سعر فتح المزاد أمام الشركات المتزايدة، وفق عمارة.
وتتراوح الأسعار العالمية للقطن المصري بين مستويات 130-172 سنتا لليبرة (453 جرام تقريبا)، بينما يرتفع سعر أصناف الأورجانيك إلى 211 سنتا لليبرة، بحسب بيانات لوزارة الزراعة.
دخلت مصر موسم القطن الجديد مطلع سبتمبر الجاري بمخزون قياسي، حيث لم يتم تصريف أكثر من نصف من المعروض من المحصول خلال موسم الزراعة الماضي، بنسبة لا تتجاوز 48% من جملة المعروض خلال الموسم بواقع 51 ألف طن من إجمالي 107 آلاف طن، بحسب بيانات للوزارة

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا