أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن واردات الاتحاد الأوروبي المتبقية من الطاقة الروسية أصبحت “مسألة هامشية للغاية”، متحدياً دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحث التكتل الأوروبي، على تقليص اعتماده على النفط الروسي، إذا كان يرغب في أن تكثف واشنطن ضغوطها على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق بلومبرج.
تراجع الاعتماد الأوروبي
ماكرون أوضح في مقابلة مع برنامج “Face the Nation” على شبكة “CBS” الأمريكية، أن الاتحاد الأوروبي خفض بالفعل أكثر من 80% من استهلاكه من النفط والغاز الروسيين، مضيفاً: “هذا ليس العامل الرئيسي اليوم”.
يأتي ذلك رداً على دعوات ترامب المتكررة الأسبوع الماضي لحلفاء بلاده بوقف شراء النفط الروسي، ملوّحاً بأن استمرار الواردات، يُقيد قدرة الولايات المتحدة على ممارسة ضغوط إضافية على الكرملين.
مقترحات أمركية للتصعيد
من بين الطروحات التي تناقشها الإدارة الأمريكية، فرض رسوم جمركية ثانوية تصل إلى 100% على بعض السلع القادمة من الصين والهند، إلى جانب قيود أوسع تستهدف تدفقات الطاقة الروسية ومنع وصول التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج إلى موسكو.
دول ما زالت تعتمد على روسيا
رغم التراجع الحاد في الواردات، لا تزال بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل المجر وسلوفاكيا، تعتمد على النفط الروسي، وأعلنتا صراحةً أنهما ستُقاومان ضغوط واشنطن حتى يتمكّن التكتل من توفير بدائل آمنة وكافية للطاقة.
خطوات أوروبية مرتقبة
الاتحاد الأوروبي كان قد أقرّ بالفعل حظراً على المنتجات البترولية المكررة الروسية اعتباراً من العام المقبل، ويجري حالياً نقاشاً حول فرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي ابتداءً من عام 2027.
جدل حول العقوبات والأصول المجمّدة
عند سؤاله عن العقوبات الإضافية على روسيا، قال ماكرون: “الأمر لا يعتمد عليّ وحدي، لكن لو كان القرار بيدي، لتم غداً”، وأبدى الرئيس الفرنسي تحفظاً بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة والمقدّرة بنحو 300 مليار دولار لتمويل أوكرانيا، مشدداً على التزام باريس وبقية العواصم الأوروبية بالقواعد الدولية التي تمنع مصادرة أصول البنوك المركزية حتى في ظروف الحرب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا