كتب: سليم حسن
تستعد الحكومة المصرية لإطلاق أول مزاد علني ضمن منظومة تسويق الأقطان للموسم الجديد يوم الأربعاء المقبل، بحسب ما قاله وكيل معهد القطن بمركز البحوث الزراعية، مصطفى عمارة لـ”إيكونومي بلس”.
المزاد الأول سينعقد في محافظة الفيوم لتسويق كميات من أقطان “جيزة 95 متوسطة التيلة”، وسيتم الإعلان عن الحد الأدنى لسعر القنطار قبل انطلاق المزاد مباشرة، بحسب عمارة.
أضاف أن تحديد موعد المزاد التالي سيتم بعد تجميع كمية مناسبة من القطن في كل منطقة للتزايد عليها، وسترتفع الكميات المتزايدة عليها الشركات تدريجيا مع دخول الموسم في ذروته خلال الأسابيع المقبلة.
وينطلق موسم جني وتسويق القطن رسميا في مطلع سبتمبر من كل عام، ويستمر حتى نهاية أغسطس من العام التالي له.
منافسة على 40 ألف قنطار
قدرت مصادر بوزارة الزراعة حجم الكميات المتوقع تداولها في المزاد الأول بالفيوم بما يصل إلى 40 ألف قنطار، وهي أغلب الكميات التي تم توريدها منذ تم فتح حلقات التجميع في 13 سبتمبر الجاري.
فتح الحلقات استثنائيا
الأسبوع الماضي فتحت وزارة الزراعة حلقات تجميع وتداول القطن في محافظة الفيوم بداية بصورة استثنائية.
جاء ذلك بعد أن أرسلت مديرية الزراعة بالفيوم خطابا – اطلعت عليه “ايكونومي بلس” _ إلى وزارة الزراعة أوضحت فيه ارتفاع معدلات جني المحصول بنسبة تفوق 60% من إجمالي مساحات الزراعة، وهو ما اعتبرته المديرية في خطابها “عبئا على المزارعين بتخزين المحصول في المنازل مع ورود شكاوى عدة من المزارعين من تكدس أقطانهم”.
تأتي محافظة الفيوم في المرتبة الأولى على رأس المحافظات الأكثر زراعة للقطن في الوجه القبلي بإجمالي 10.8 ألف فدان، لتحصل منفردة على 49% من مساحات الزراعة بالصعيد، بحسب بيانات لوزارة الزراعة عن الموسم الجديد.
جاء فتح حلقات التجميع استثنائيا جاء على خلفية تأخر الإعلان عن صدور قرار بتنظيم اللجنة التنفيذية المسئولة عن متابعة وتنظيم القطن المصري، والتي تضم أعضاء من كافة الجهات المعنية بالمحصول وتضع آليات العمل خلال الموسم.
أعلنت وزارة الاستثمار عن تنظيم لجنة تنفيذية منبثقة من اللجنة الوزارية المشكلة بقرار مجلس الوزراء رقم 2129 لسنة 2018 لمتابعة تداول القطن خلال الموسم في كافة المحافظات.
أسعار المحصول
أفاد عمارة، بأن أسعار شراء القطن من الفلاحين هذا الموسم ستختلف عن الموسمين السابقين، نظرا لأن الحكومة لم تعلن أسعار ضمان للمحصول خلال الموسم، لكن اللجنة تتجه للعمل من خلال معادلة سعرية تعتمد على مؤشر الأسعار العالمية “The COTLOOK A INDEX” في يوم انعقاد المزاد نفسه، وسعر صرف الدولار ومعدل التصافي.
سيتم إضافة علاوة على سعر القنطار بحد أدنى 20% من قيمته إذا كان من إنتاج الوجه القبلي، ترتفع إلى 40% إذا كان من إنتاج الوجه البحري، ومن ثم يتم إعلان سعر فتح المزاد أمام الشركات المتزايدة، وفق عمارة.
تراوحت الأسعار العالمية للقطن المصري في الموسم الماضي بين مستويات 130-172 سنتا لليبرا (453 جرام تقريبا)، بينما يرتفع سعر أصناف الأورجانيك إلى 211 سنتا لليبرا، بحسب بيانات لوزارة الزراعة.
شهد الموسم الماضي تقديم أعلى سعر تاريخي الفلاحين لشراء القطن بواقع 10 آلاف جنيه للقطار من أقطان للوجه القبلي و12 الغ جنيه من اقطان الوجه البحري.
دخلت مصر موسم القطن الجديد مطلع سبتمبر الجاري بمخزون قياسي، حيث لم يتم تصريف أكثر من نصف من المعروض من المحصول خلال موسم الزراعة الماضي، بنسبة لا تتجاوز 48% من جملة المعروض خلال الموسم، بواقع 51 ألف طن من إجمالي 107 آلاف طن، بحسب بيانات للوزارة.
زرعت مصر نحو 194 ألف فدان من القطن في الموسم الجاري، متراجعة من 311 ألف فدان في الموسم السابق، وتقدر الإنتاجية المتوقعة بنحو 1.5 مليون قنطار بواقع 7.5 قنطارا لكل فدان، بحسب عمارة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
