أخبار

الركود الألمانى يؤثر سلباً على القطاع الصناعى فى إيطاليا

إيطاليا

يبدو أن ركود الاقتصاد اﻷلمانى يحدث اهتزازات تؤثر على قلب القطاع الصناعى فى إيطاليا.
وأضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الشركات الكبيرة والصغيرة فى المناطق الشمالية المزدهرة تأثرت بانخفاض المبيعات، فى ظل انكماش أكبر اقتصاد فى أوروبا، وهو ما يعتبر مشكلة أيضاً بالنسبة للحكومة الإيطالية التى تحتاج بشدة إلى تعزيز نموها الاقتصادى والسيطرة على أكبر عبء للديون العامة فى أوروبا.
وتعتبر ألمانيا أكبر وجهة تصديرية بالنسبة لإيطاليا، حيث تم بيع بضائع تصل قيمتها إلى 58 مليار يورو «64 مليار دولار» فى عام 2018، معظمها من المنتجات الصناعية، بما فى ذلك مكونات السيارات وحتى أنظمة التبريد والمواد الكيماوية.
ومع ذلك، يعتبر تأثير الركود مركز بإحكام، فثلاثة أرباع المبيعات المتجهة إلى ألمانيا تنتج فى خمس مناطق شمالية وسطى، وهى لومباردى وبيدمونت وتوسكانا وإميليا روماجيا وفينيتو وهى المنطقة المحيطة بمدينة البندقية.
أوضح جوزيبى باسينى، رئيس الرابطة الصناعية فى مدينة بريشيا الإيطالية، أن المنطقة الشمالية فى إيطاليا معرضة بشكل كبير ﻷداء الصادرات وما يحدث على المستوى العالمى، وبالتالى فإنها لا تعانى من الركود الألمانى فقط، بل تعانى أيضاً من عدم اليقين المتعلق بالحرب التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن هناك مجموعة من صانعى مكونات السيارات تتركز فى مدينتى لومباردى وبيدمونت، فعلى سبيل المثال هناك صانع أنظمة الفرامل فى بريشيا «فونديريا دى توربولى» الذى يأتى ضمن الشركات ذات المصلحة القوية فمبيعاته فى ألمانيا نحو ثلث إجمالى المبيعات السنوية للشركة والبالغة 160 مليون يورو، كما أن عملاق صناعة السيارات الألمانى «فولكس فاجن» يأتى ضمن عملاء الشركة الإيطالية فى ألمانيا، بجانب «تويوتا موتورز» فى اليابان و«هيونداى موتورز» فى كوريا الجنوبية.
وفى الوقت نفسه، قال جيمى راش، كبير الاقتصاديين الأوروبيين بمؤسسة «بلومبرج إيكونوميكس» فى لندن، إن القضية الأكبر بالنسبة لإيطاليا هى حالة عدم اليقين المتعلقة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أضاف راش أن هذه القضية تؤثر على بقية منطقة اليورو أيضاً، حيث من المتوقع أن تسجل أضعف متوسط نمو منذ 6 أعوام فى عام 2019.
وأوضح تحليل أجرته مجموعة «اينتيسا سانباولو» المصرفية الإيطالية، أن 91 من أصل 150 منطقة صناعية فى إيطاليا تشهد انخفاضاً فى مبيعاتها إلى ألمانيا، ولكن هذا الانخفاض لم يحدث فى قطع غيار السيارات فقط، بل أيضاً انخفضت صادرات المنتجات الكيماوية والمطاطية والمنسوجات والمواد الغذائية.
وقال فابريزيو جيلبا، رئيس أبحاث الصناعة فى «اينتيسا سانباولو«، إن الشركات تحاول التكييف مع الأمر من خلال بناء أسواق فى دول أخرى.
أضاف أن التباطؤ الألمانى يمثل بالتأكيد مشكلة بالنسبة لإيطاليا، ولكن يجب عدم المبالغة فى الأمر.
وتمر الشركات الإيطالية بأوقات صعبة بعد فترة طويلة من الطلب القوى، فقد شهدت شركة «بريمبو» الإيطالية، وهى أكبر شركة متخصصة فى تصنيع أنظمة الفرامل بالعالم، انخفاضاً بنسبة %14 فى مبيعاتها إلى ألمانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019، مقارنة بانخفاض فى المبيعات الإيطالية بنسبة %2.5 ونمو قدره %5.5 فى فرنسا.
وقال ماتيو تيرابوتشى، نائب الرئيس التنفيذى لشركة «بريمو«، إن هناك تأخير فى تقديم طرازات السيارات الجديدة، مما أضر بالمبيعات ولكن يجب أن يتذكر الجميع أن الركود الألمانى جاء بعد 10 سنوات من النمو.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

رئيس الوزراء: 27% انخفاضا في أسعار السلع الأساسية حتى الآن

تراجعت أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية، التي تتضمن الزيت...

منطقة إعلانية