سجلت شركة “BYD” الصينية أول انخفاض شهري في مبيعاتها منذ 19 شهراً خلال سبتمبر، نتيجة ضعف الطلب المحلي وتشديد السلطات الرقابية على حرب الأسعار في سوق السيارات.
باعت الشركة أكثر من 396 ألف سيارة الشهر الماضي، بتراجع 5.5% عن العام السابق، بحسب، بلومبرج.
أنهى هذا التراجع سلسلة نمو متواصلة منذ فبراير 2024، ما زاد الضغوط على الشركة المنافسة لتسلا لتوسيع نشاطها خارج السوق الصينية.
أكد فنج شياو، الرئيس المشارك لأبحاث الصناعة الصينية في CLSA، أن BYD “لم تعد تهتم بالسوق المحلي”، متوقعًا أن تشكل أرباح الصادرات أكثر من نصف إجمالي أرباحها للمرة الأولى العام المقبل.
رأى أن الشركة فضلت “التراجع محليًا” بدلًا من خفض الأسعار والدخول في مواجهة مع الجهات التنظيمية.
خفضت BYD هدف مبيعاتها السنوي إلى 4.6 مليون وحدة مقابل 5.5 مليون سابقًا، في خطوة وصفها مديرها التسويقي لي يونفي بأنها “صحية ومستدامة”.
كانت حملة التخفيضات الواسعة التي نفذتها الشركة في مايو قد أثارت تدخل الجهات التنظيمية لإنهاء حرب الأسعار الطويلة التي أضعفت أرباح القطاع بأكمله، وهو ما دفع BYD ومنافسيها للتخلي عن التخفيضات الحادة والالتزام بمدفوعات منتظمة للموردين.
أشار محللون إلى أن المستهلكين الصينيين ينتظرون جيلًا جديدًا من سيارات BYD، بعدما “أصبحت الطرازات الحالية قديمة” وفقدت جاذبيتها.
وفي المقابل، واصلت الشركة تحقيق نمو قوي في الأسواق الخارجية. فقد ارتفعت مبيعاتها في أوروبا والمملكة المتحدة أربعة أضعاف إلى 96 ألف سيارة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، بحصة سوقية بلغت 1.4% في أغسطس، بحسب هيئة صناعة السيارات الأوروبية.
أوضحت ستيلا لي، نائبة رئيس BYD، أن أرباح الشركة الإجمالية ستظل قوية رغم التراجع المؤقت في المبيعات، مؤكدة: “نحن لا نقلق كثيرًا، بل نستثمر أكثر في البحث والتطوير”.
قفزت صادرات سيارات BYD الكهربائية والهجينة القابلة للشحن الخارجي إلى أكثر من 700 ألف وحدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
وفي تطور آخر، أنهت بيركشاير هاثاواي، المملوكة لوارن بافيت، استثمارها في BYD بعدما بدأت ببيع حصتها تدريجيًا منذ 2008.
سجلت الشركة مبيعات بلغت 3.2 مليون سيارة بين يناير وسبتمبر بزيادة 18%، وهو معدل أقل بكثير من قفزة نسبتها 114% حققتها منافستها جيلي في مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا