قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، إن الأرز المصري لم يعد محصولاً شرِهاً للمياه كما كان يُعرف سابقاً، موضحاً أن مصر نجحت في استنباط أصناف جديدة أكثر كفاءة في استهلاك المياه وأعلى إنتاجية مقارنة بالأصناف التقليدية.

أضاف الوزير، في تصريحات على هامش افتتاح اجتماعات مركز الأرز الأفريقي اليوم الثلاثاء، أن هذه الأصناف الجديدة تمثل تحوّلاً استراتيجياً في إدارة الموارد المائية والزراعية، إذ تستهلك كميات أقل من المياه بنسبة ملحوظة، وفي الوقت نفسه ترفع إنتاجية الفدان الواحد إلى ما بين 4 و5 أطنان، مقارنة بمتوسطٍ سابق تراوح بين 2.5 و3 أطنان للفدان.

اقرأ: “مصر” تستنبط أصنافاً جديدة من الأرز أقل استهلاكا للمياه بنسبة 20%

تحقيق معادلة الأمن الغذائي وترشيد المياه

أوضح فاروق أن تطوير هذه الأصناف يأتي ضمن خطة الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتبنّي أنماط زراعية مستدامة تتواءم مع تحديات التغير المناخي وندرة الموارد المائية.

أكد أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق زراعة الأصناف الجديدة تدريجياً، بما يحقق التوازن بين تلبية الطلب المحلي والحفاظ على الموارد المائية.

أشار الوزير إلى أن الأرز والقمح يظلان من أهم محاصيل الحبوب الاستراتيجية بالنسبة للمستهلك المصري، لافتاً إلى أن الحكومة تضع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز وزيادة إنتاجية القمح خلال السنوات المقبلة على رأس أولوياتها.

نحو زراعة أكثر كفاءة واستدامة

وفقاً لبيانات الوزارة، تزرع مصر سنوياً ما بين 1.5 و1.8 مليون فدان من الأرز، في حين تبلغ المساحات المسموح بها من وزارة الموارد المائية والري نحو 1.075 مليون فدان فقط، بينها 300 ألف فدان مزروعة حالياً بالأصناف الجديدة الموفرة للمياه.

أكد فاروق أن نجاح التجارب المصرية في تطوير أصناف أرز موفرة للمياه يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث الزراعي في إفريقيا، ويُسهم في نشر الخبرات المصرية للدول التي تواجه تحديات مماثلة في الأمن المائي والغذائي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا