تسعى الحكومة المصرية إلى تقديم موعد استيراد بعض شحنات الغاز المجدولة إلى الشهر الجاري، وسط تراجع الإمدادات القادمة من حقل رئيسي في إسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج اليوم الأربعاء.
قالت مصادر مطلعة لـ”بلومبرج”، إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، المملوكة للدولة، طلبت من موردي الغاز الطبيعي المسال تقديم موعد تسليم شحنتين متعاقد عليهما سابقًا إلى الشهر الحالي.
يأتي هذا بعد أن أعلنت شركة شيفرون، مشغلة حقل غاز تمار الإسرائيلي، أنه سيتم إغلاق الحقل اعتبارا من اليوم الأربعاء لإجراء عمليات صيانة لمدة 12 يومًا تقريبًا.
يعد حقل تمار موردا رئيسيا لتدفقات الغاز إلى مصر عبر خطوط الأنابيب، على الرغم من قيام القاهرة خلال العامين الماضيين بزيادة واردات الغاز من السوق العالمية من الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المحلي، في وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر حكومية لـ”الشرق بلومبرج” أن واردات الغاز الإسرائيلي إلى مصر تراجعت إلى نحو الثلث بداية من اليوم بسبب أعمال الصيانة في حقل “تمار”.
تعاقدت مصر في وقت سابق من العام الحالي، على شحنات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، ثم طلبت مطلع الشهر الحالي من بعض الموردين تأخير مواعيد استلام جزء من هذه الشحنات المجدولة حتى نهاية 2025، في أحدث مؤشر على الصعوبة التي تواجهها الحكومة في تحديد كمية الغاز التي تحتاجها لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي من الغاز.
لكن مصر سمحت خلال الفترة الأخيرة باستئناف بعض صادرات الغاز، لتشجيع الشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول المصري على زيادة الاستثمارات والإنتاج وعمليات الاستكشاف.
وأعلنت وزارة البترول اليوم، عن تصدير شحنة جديدة من الغاز الطبيعي المُسال لصالح شركة توتال إنيرجيز، موضحة أن كمية الشحنة بلغت نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز المُسال، وجرى تصديرها إلى تركيا من مجمع إدكو للإسالة، عبر سفينة الشحن “LNG ENDURANCE” التابعة لشركة توتال .
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا