قفزت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بأكثر من 3%، لتواصل مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، مع بدء المشترين في الهند مراجعة مشترياتهم من النفط الروسي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر منتجي الخام الروسي.

صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بحلول الساعة 04:28 بتوقيت جرينتش، بنحو 3.1% إلى 64.53 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.2% إلى 60.39 دولار للبرميل.

العقوبات تحاصر النفط الروسي

يأتي هذا الارتفاع بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، عن إدراج شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين “روسنفت” و”لوك أويل” على القائمة السوداء، بهدف تقويض قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا وإجبارها على إنهاء الحرب.

وقالت الإدارة الأمريكية إنها مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية، داعية موسكو إلى الموافقة فورا على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

كما فرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل خلال الأسبوع الماضي، فيما أقرت دول الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وشملت حظرًا على واردات الغاز الروسي.

تحول في الطلب الآسيوي 

قالت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، لوكالة رويترز، إن هذه العقوبات تهدف إلى تجفيف عائدات النفط التي تمول آلة الحرب الروسية، وهي خطوة قد تؤدي إلى إجبار المشترين على البحث عن موردين بعيدا عن السوق الروسية.

وأضافت أن نيودلهي قد تخفض مشترياتها من النفط الروسي تحت ضغط الولايات المتحدة، وهذا سيحدث تحولا في الطلب الآسيوي نحو الخام الأمريكي.

من جانبها قالت شركات التكرير الحكومية الهندية إنها تراجع حاليا مشترياتها من النفط الروسي، للتأكد من عدم وصول أي إمدادات مباشرة من روسنفت ولوك أويل بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهما.

في هذه الأثناء، قالت شركة ريلاينس إندستريز -أكبر مشتر للنفط الروسي في الهند – إنها تسعى لتعديل خطط وارداتها من النفط الروسي لتتوافق مع توجهات الحكومة الهندية.

وقالت مصادر لـ”رويترز” إن ريلاينس تخطط لخفض وارداتها من النفط الروسي بشكل حاد بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية.

رأى مدير قسم الأسواق العالمية لدى شركة ريستاد إنرجي، كلاوديو جاليمبرتي، أن ارتفاعات النفط اليوم جاءت كرد فعل انفعالي على العقوبات الجديدة، لافتا إلى أن معظم العقوبات المفروضة على روسيا خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية فشلت في التأثير على وتيرة إنتاج الخام الروسي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا