رئيس التحرير / أسامه سرايا | المشرف العام / خالد أبو بكر |
نشرة الصناعات الغذائية أخبار

10 ملايين طن لا تكفي.. الهند تلجأ للبرتقال المصري لتغطية العجز

البرتقال المصري

رغم أن الهند تُعد ثاني أكبر منتج للبرتقال في العالم بإجمالي إنتاج يقترب من 10 ملايين طن سنويًا، فإن السوق المحلي لا يزال يعتمد على الواردات لتلبية الطلب المتزايد خارج موسم الحصاد، خاصة في فترات النقص بالفاكهة الطازجة.

وفي هذا المشهد، يبرز البرتقال المصري كلاعب رئيسي، إذ تتجاوز صادرات مصر إلى الهند 120 ألف طن سنويًا، أي ما يعادل ضعف واردات البلاد من جنوب أفريقيا ثاني أكبر مُصدر إلى نيودلهي.

تأتي هذه الكميات لتعويض الفجوات الموسمية في الإمدادات المحلية، وسط طلب مستمر على البرتقال المصري المعروف بجودته واستقراره في الأسواق الآسيوية، ما يعكس المكانة المتنامية لمصر كمورد استراتيجي في تجارة الموالح العالمية.

الهند منتج رئيسي للبرتقال، لكن الواردات لا تزال تلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب خارج الموسم والطلب الممتاز باقي العام، وفق ما يقوله الرئيس التنفيذي لشركة “سوانوش فروت واحة الفاكهة” المحدودة التي تتخذ من تاميل نادو مقرًا لها، سوريش راماكريشنان.

كانت أحجام الواردات من مصر وجنوب أفريقيا ثابتة هذا الموسم، خاصةً لسد الثغرات الموسمية عندما لا يتوفر البرتقال المحلي”، وفق راماكريشنان.

البرتقال المصري في الهند

في حين أن جودة البرتقال المصري لا تزال مستقرة، لكن الأحجام كانت أقل والأسعار أكثر تقلبا مقارنة بالعام الماضي. ومن ناحية أخرى، تحسنت الإمدادات من جنوب أفريقيا، خاصة أصناف فالنسيا وميد نايت هذا الموسم.

تصدر مصر ما يتجاوز 120 ألف طن من البرتقال إلى الهند سنويا، بينما تصدر جنوب أفريقيا نحو 60 ألف طن فقط.

الهند هي ثاني أكبر دولة منتجة للبرتقال حول العالم بعد البرازيل بإجمالي كميات تقترب من 10 ملايين طن سنويا.

في الموسم الأخير، استوردت الهند 3.819 ألف شحنة من البرتقال الطازج، جاءت أكثر من 2100 شحنة عبر السوق المصري من خلال أكثر من 150 مُصدر مختلف، بحسب بيانات موقع فولزا.

ديناميكيات السوق الهندي

أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المستوردون الهنود هو أن المصدرين في الخارج وبينهم مصر يعطون الأولوية للأسواق الأوروبية والخليجية. “وعادةً ما تصبح الهند سوقا بديلة عندما يتباطأ الطلب في هذه المناطق، ما يؤثر على ديناميكيات الحجم والتسعير محليًا، وفق راماكريشنان.

لا يزال السوق بحاجة إلى الانضباط في التحكم في الحجم والحساسية تجاه اتجاهات الطلب، كما أن هطول الأمطار الغزيرة السائدة في بعض المناطق أثرت على طلب المستهلكين، إذ أن موسم الأمطار يقلل من استهلاك البرتقال بشكل عام حيث يميل المشترون الهنود إلى تجنب الحمضيات خلال الطقس البارد والرطب.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

السعودية تتوقع نمو اقتصادها 5.1% في 2025 بدعم القطاع غير النفطي

وزير الاستثمار: الشركات العائلية تشكل 95% من الاقتصاد السعودي السعودية...

منطقة إعلانية