أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ستاندرد، سيم تشابالالا، أن المجموعة درست الاقتصاد المصري على مدار عامين، ورأت أنه يشهد تحسناً لافتاً رغم التحديات الجيوسياسية، مؤكداً أن لدى مصر رؤية واضحة وطويلة الأمد للاقتصاد.
أضاف تشابالالا خلال الافتتاح الرسمي لمكتب مجموعة بنك ستاندرد التمثيلي في مصر، أن المجموعة جاءت إلى مصر لدعم الاقتصاد المصري ومساعدته على تحقيق نمو مستدام، مشيراً إلى أن مصر تُعد من أسرع الدول الأفريقية نمواً وتمتلك رؤية اقتصادية مكنتها من تجاوز الأزمات الجيوسياسية الأخيرة.
مصر بوابة أفريقيا للتجارة والاستثمار
أوضح تشابالالا أن افتتاح المكتب يأتي انطلاقاً من إيمان المجموعة بمكانة مصر الاستراتيجية باعتبارها حلقة الوصل بين أفريقيا وآسيا والعالم، لافتاً إلى أن 12% من حركة التجارة الأفريقية تمر عبر قناة السويس، وهو ما يجعل من مصر مركزاً طبيعياً للأعمال والتجارة في القارة.
كما أشار إلى أن المكتب الجديد سيعمل كحلقة وصل بين الشركات المصرية والمستثمرين والفرص المتاحة عبر شبكة بنك ستاندرد المنتشرة في 21 دولة إفريقية، مؤكداً أن هدف البنك يتمثل في دعم نمو القطاعين العام والخاص معاً في مصر، وليس القطاع الخاص فقط.
خطط مستقبلية وتوجه نحو التنمية المستدامة
أشار تشابالالا إلى اهتمام البنك بالمجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والبيئة، والتنمية المستدامة، مؤكداً أن مصر تُظهر اهتماماً متزايداً بهذه القطاعات الواعدة.
وفيما يتعلق بخطط المجموعة المستقبلية في السوق المصري، أوضح الرئيس التنفيذي أن البنك لا يمتلك حالياً رخصة مصرفية كاملة في مصر، مضيفاً أن النهج المعتاد للمجموعة يبدأ بمكاتب تمثيلية في الدول الجديدة، تمهيداً للانتقال لاحقاً إلى إنشاء فروع كاملة مع تطور العلاقات، كما حدث في دول أخرى.
تعزيز التعاون المالي وتكامل القارة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في مجموعة ستاندرد بنك، لوفويو ماسيندا، إن افتتاح المكتب التمثيلي في القاهرة يمثل خطوة محورية لتعزيز التعاون المالي بين مصر ودول إفريقيا جنوب الصحراء، موضحاً أن البنك سيوفر من خلال وجوده في مصر رؤى دقيقة عن السوق المحلي ودعماً متكاملاً للشركات التي تتطلع إلى التوسع داخل القارة.
أضاف ماسيندا أن المكتب الجديد يعكس التزام المجموعة بدفع التكامل الإقليمي وتسريع حركة التجارة والاستثمار المستدام بين إفريقيا والشرق الأوسط، بالتكامل مع مكاتب البنك الدولية في دبي وبكين ونيويورك ولندن.
رؤية إفريقية وخبرة عالمية
كما أشار الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرئيس التنفيذي للمكتب التمثيلي في مصر، راسم الذوق، إلى أن المكتب التمثيلي في القاهرة سيمكن عملاء البنك من اغتنام فرص النمو الجديدة ومواكبة التطورات الاقتصادية.
يعد مجموعة ستاندرد بنك، والذي يقع مقره الرئيسي في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، أكبر بنك إفريقي من حيث الأصول، ويعمل في 21 دولة بالقارة، إلى جانب أربعة مراكز مالية عالمية ومركزين خارجيين.
يضم البنك أكثر من 1,180 فرعاً ونقاط تمثيل، إضافة إلى أكثر من 5,400 جهاز صراف آلي بالقارة، كما يعد البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) أكبر مساهم بحصة تقارب 20%، ضمن شراكة استراتيجية لتعزيز حركة التجارة والاستثمار بين إفريقيا والصين والأسواق الناشئة الأخرى.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا