تجاوز فائض تجارة الصين من السلع خلال أول 11 شهراً من العام الجاري، عتبة التريليون دولار، للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك رغم استمرار حرب الرسوم التجارية التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بضائع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، أن الفائض التجاري الصيني، الذي يغطي السلع فقط دون الخدمات، بلغ بنهاية نوفمبر الماضي نحو 1.1 تريليون دولار، متجاوزا الرقم القياسي المسجل بنهاية العام الماضي والبالغ نحو 992.2 مليار دولار، وذلك رغم استمرار الانخفاض المتزايد في الشحنات الصينية إلى الولايات المتحدة.
خلال نوفمبر الماضي ارتفعت الصادرات الصينية بنحو 5.9% على أساس سنوي، مقابل نمو بـ1.9% فقط للواردات، ليسجل الفائض التجاري الصيني خلال الشهر الماضي نحو 112 مليار دولار أمريكي، ما يعد ثالث أكبر فائض تحققه بكين على الإطلاق في شهر واحد.
أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن الشحنات المُصدرة إلى الولايات المتحدة واصلت خلال نوفمبر تراجعها للشهر الثامن على التوالي، منخفضة بنحو 29% على أساس سنوي، فيما ارتفعت الشحنات الصينية إلى دول الاتحاد الأوروبي بنحو 15%، مسجلة أسرع وتيرة نمو شهري منذ يوليو 2022.
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مطلع هذا الأسبوع، من أن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ إجراءاتٍ صارمة بما في ذلك فرض رسومٍ جمركية على البضائع الصينية، في حال فشل بكين في الحد من فائضها التجاري مع الكتلة.
قال كبير الاقتصاديين لدى بنك “آي إن جي” المتخصص في شؤون الصين، لين سونج، لوكالة بلومبرج، إنه في حال قرر الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية، فهذا سيشكل تحديا أمام نمو الصادرات الصينية التي لا تزال صامدة في مواجهة رسوم ترامب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا