أعلنت شركة “أفينيتي بارتنرز”، المملوكة لرجل الأعمال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنها لم تعد تدعم العرض الذي تقدمت به “باراماونت” للاستحواذ على شركة “وارنر بروس ديسكفري”.
سيُقلّل قرار كوشنر بسحب الدعم المالي الذي كانت ستقدمه شركته من ميزة محتملة لـ”باراماونت” في إقناع ترامب بالصفقة، وفق شبكة “ABC News” الأمريكية.
كان الرئيس دونالد ترامب قد أبدى اعتراضه في وقت سابق على صفقة استحواذ “نتفليكس” على “وارنر”، وقال إن الصفقة تحتاج لمراجعة.
أصدرت “أفينيتي بارتنرز” بيانًا قالت فيه: “مع وجود منافسين قويين يتنافسان على تأمين مستقبل هذا الأصل الأمريكي الفريد، قررت الشركة التخلي عن هذه الفرصة”.
“لقد تغيرت ديناميكيات الصفقة بشكل كبير منذ أن انخرطنا فيها لأول مرة في أكتوبر الماضي، وما زلنا نعتقد أن هناك مبرراً استراتيجياً قوياً لعرض باراماونت”، هكذا بررت شركة كوشنر انسحابها من المنافسة على “وارنر براذرز”.
في أوائل ديسمبر الجاري، قدمت “باراموانت” عرضًا منافسًا سعت من خلاله لتجاوز إدارة “وارنر” ومخاطبة مساهميها بشكل مباشر، بعد أيام من موافقة “وارنر” على استحواذ “نتفليكس” عليها.
منحت “باراماونت” مساهمي “وارنر” خيار بيع أسهمهم مباشرةً بسعر 30 دولارًا لكل سهم من أسهم “وارنر”، وهو ما جعل قيمة الصفقة تتجاوز 108 مليارات دولار، مقابل 27.75 دولارًا لكل سهم في عرض شراء “نتفليكس”.
تعدّ “وارنر براذرز”، إحدى استوديوهات هوليوود الخمسة الكبرى، ويرى الخبراء أن استحواذ “باراماونت” عليها قد يُعزز مكانة الشركة الفائزة ويُعيد تشكيل المنافسة في مجال البث المباشر، إما بدفع “نتفليكس” إلى الصدارة على منافسيها الرئيسيين، أو بترسيخ مكانة “باراماونت” كلاعب رئيسي جديد.
في مناشدتها للمساهمين، زعمت “باراماونت” أن عرضها قد يكون أكثر قبولًا لدى الجهات التنظيمية في إدارة ترامب.
تقوم شركة “وارنر” بمراجعة عرض باراماونت، ومن المتوقع أن تخبر المساهمين قريباً ما إذا كانت هذه الصفقة أفضل من البيع لشركة نتفليكس.
رغم انسحاب “أفينيتي بارتنرز”، لا يزال عرض “باراماونت” مدعوماً من صناديق ثروة تديرها ثلاث حكومات في الخليج العربي، وهي السعودية وأبو ظبي وقطر، وفقاً لتقارير إعلامية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
