ملفات

“فوربس”: كيف تحولت هيئة البريد المصري لمركز أعمال عالي الربحية؟

قالت مجلة “فوربس” الأمريكية إن عصام الصغير، رئيس الهيئة القومية للبريد ، تمكن من تحويلها من خدمة بريدية عتيقة إلى مركز أعمال عالي الربحية، وعندما تولى مهام منصبه في 2015 كان كل شيء يتم يدويا، وفي يومه الأول قرر زيارة أحد المكاتب المحلية ليرى كيف يسير العمل.
وقال الصغير: “علمت في ذلك الحين أن مهمتي الأولى هي أتمتة كل شيء”.

مساعدة مالية حكومية
ولم يتلق الصغير أي مساعدة مالية من الحكومة وبدلا من ذلك أراد أن يثبت أن البريد قد يدر أرباحا، وقال إنهم قرروا إعطاء 10% من أرباح الفرع إلى الموظفين، وهو ما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع لجذب الأشخاص لخدمات البريد.
وخلال 3 أشهر ارتفعت إيرادات الهيئة بمقدار 258 مليون جنيه مصري، ثم تقدم الصغير بفكرة خفض التكاليف، ومجددا قرر أن 10% من الوفورات سوف تذهب إلى موظفي الفرع الذي يتمكن من خفض التكاليف.
وقال إن العاملين كانوا يغلقون الأنوار ويوفرون الأوراق ويغلقون أجهزتهم خلال الليل، وخلال 3 أشهر وفرت الهيئة 165 ملين جنيه، وفي العام التالي ارتفعت صافي الأرباح إلى 5 مليار جنيه مصري.
وقالت “فوربس” إنه بعد خفض التكاليف وتحقيق الأرباح، بدء الصغير وفريقه المرحلة الثانية وهي تحول رقمي هائل لتحويل مكاتب الهيئة من مقدم تقليدي للخدمات البريدية إلى مركز خدمات متعدد بأقل الأوراق الممكنة، والآن، يمكن دفع الفواتير وشراء تذاكر القطار وتجديد رخصة القيادة واستخراج شهادة ميلاد عبر مكاتب البريد.
وبمساعدة شركة “ساب” العالمية للبرمجيات، تقدم هيئة البريد حلول رقمية شاملة للهوية الإلكترونية بحيث يستطيع الأشخاص الدخول إلى جميع الخدمات من أي جهاز”.

سوق على منصة “ساب”

وقال الصغير إن اللاجئين غير الشرعيين يستطيعون الآن الحصول على مساعدات اليونيسف من خلال مسح العين، كما أن كبار السن لم يعودوا بحاجة إلى ملء الاستمارات بل كل ما يتطلبه الأمر لإجراء معاملاتهم هو بصمة إصبعهم.
وقالت “فوربس” إن الأفضل لم يأت بعد، فبعد الانتهاء من الأعمال الأساسية، يمكن أن يركز الصغير الآن على التغييرات الثورية بالفعل، ويتمثل مشروعه المقبل في إنشاء سوق على منصة “ساب” حيث يمكن أن تبيع الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر منتجاتها دون رسوم.
وقال الصغير: “نحن نريد أن نمكن عملاء الهيئة من التجارة محليا ودوليا عبر خدمات التجارة الالكترونية الخاصة بنا، وسوف نقدم لهم طرقا جديدة للقيام بأعمال حول العالم باستخدام كروتهم البريدية المدينة”.
حلول مبتكرة

ويتطلب القيام بأعمال في المنطقة حلول مبتكرة، وتكمن المشكلة الحقيقية في تكلفة الشحن، كما أن العديد من الدول الأفريقية ليست لديها البنية التحتية المناسبة للتجارة الإلكترونية أو تسليم الطرود، ويتمثل الحل الذي يقدمه الصغير في وجود مركز في الولايات المتحدة حيث تجمع 12 دولة طرودها وترسلها في حاوية واحدة ويدفعون جميعا سعر الشحن، ثم تصل الحاوية إلى مركز ثاني في مصر حيث تفرز الطرود سوتشحن إلى وجهاتها في أفريقيا.
وقال الصغير: “لا يمكنك إجبار الناس على التغيير ولكن فقط وفر لهم الحافز”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية