بينما يستفيد الذهب من الحرب التجارية، تجد الأصول الخطرة كذلك مثل الأسهم الدعم من التفاؤل بشأن توقيع اتفاق قريب، ما يثير تساؤل عمن سيهيمن بالأخير، وتتوقع كريستينا هوبر، استراتيجية أسواق عالمية في شركة “انفيسكو” التي تدير أصول بقيمة 1.2 تريليون دولار، نموا في الذهب يتراوح بين 5% إلى 8% العام المقبل، إلا أنها ترى أن الأسهم سوف تتفوق على المعدن الأصفر.
الأسهم والعقارات والمعادن
وقالت هوبر إن الذهب سوف يخظى بالتأكيد بفترات لمعان عندما تزداد المخاطر، ولكن عندما ننظر إلى 2020 في المستقبل سوف نجد أن الذهب ليس الأصل الأقوى أداء وإنما ستكون الأسهم والعقارات والمعادن الصناعية صاحبة الأداء الأفضل.
ويرى كريس مانشيني، محلل في صندوق الاستثمار في الذهب “جابيلي”، أنه إذا ازداد الضعف في الاقتصاد في 2020 سوف تتراجع الأسهم ويواصل الفيدرالي خفض الفائدة، وهو ما سيعزز السبائك.
وتقول “بلومبرج” إنه بعد الأداء المبهر العام الجاري نتيجة التوترات التجارية والسياسة النقدية الأيسر في الاقتصادات الرائدة حول العالم، وشراء الأصول من قبل البنوك المركزية، يبدو أن الذهب سيواصل الارتفاع في العشر سنوات المقبلة.
ومع اقتراب 2020، يستمر “بلاك روك”، أكبر صندوق استثمار في العالم، في شراء السبائك كأداة تحوطية، ويتوقع “جولدمان ساكس”، و”يو بي إس” ارتفاع الأسعار إلى 1600 دولار للأوقية – وهو مستوى غير مشهود منذ 2013.
آفاق الذهب ليست صافية تماما
وتتجه سبائك الذهب إلى تحقيق أكبر تقدم سنوي منذ 2010، متفوقة على مؤشر “بلومبرج” للسلع الفورية، نتيجة العام المليء بالتقلبات التجارية وخفض الفائدة ثلاث مرات من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومع ذلك، في ظل انتعاش أسواق الأسهم العالمية والمرونة في سوق العمالة الأمريكية، فإن آفاق الذهب ليست صافية تماما نتيجة عدم اليقين بشأن ما ستفعله البنوك المركزية في 2020.
وارتفع الذهب في السوق الفورية بنسبة 14% العام الجاري ويتداول حاليا حول 1463 دولار للأوقية، وفي طريقة لتسجيل ثالث عام من الارتفاع في الاربعة أعوام السابقة، بعد تراجعه بنسبة 1.6% في 2018، ومن المتوقع أن تستمر المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية في 2020 وهو ما سيدعم الذهب، ورغم أنه من المتوقع توقيع اتفاق “مرحلة أولى” بين أكبر اقتصادين في العالم في وقت قريب، فإن الولايات المتحدة تعهدت بفرض ضرائب على المزيد من الواردات الصينية إذا لم يتم توقيع الاتفاق في 15 ديسمبر.
ويظهر شراء الحكومات للذهب كدعامة هامة للطلب، بما في ذلك المشتريات من الصين، وتستهلك البنوك المركزية خمس المعروض العالمي، ما يشير إلى تحول عن الدولار، وفقا ل”جولدمان ساكس”.
وقال جيف كيري، مدير أبحاث السلع في “جولدمان ساكس”، إنه يفضل الذهب عن السندات لأن السندات لا تعكس ظاهرة التحول عن الدولار.
ومع ذلك قال محللون آخرون في البنك بما في ذلك ميخائيل سبروجيس في مذكرة إن الذهب لا يمكن أن يحل محل السندات الحكومية في المحافظ الاستثمارية، ولكن تظل قضية استبدال جزء من مخصصات السندات بالذهب قوية كما كانت دائما. وأضافوا أنهم لا يزالون يتوقعون ارتفاع الذهب بسبب مخاوف نهاية الدورة الاقتصادية وزيادة عدم اليقين السياسي وهو ما سيدعم الطلب الاستثماري على السبائك كأصل دفاعي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا