أخبار

وفاة طفل كل 5 ثواني من الجوع رغم بلوغ ثروات العالم 361 تريليون دولار

طفل

اعتبر المشاركون في جلسة الأمن الغذائي بأفريقيا، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، اليوم الأحد، أن الأمن الغذائي هو الطريق لتحقيق الأمن في العالم.

شارك في الجلسة كل من شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ود. خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمركز سيداري والمجلس العربي للمياه، خبير المياه الدولي، وديفيد بيزلى، المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، ووزيرة الشباب في رواندا، روز ماري.

وقال الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمركز سيداري والمجلس العربي للمياه، الخبير الدولي للمياه،، إن الهدف الثاني من أهداف التنمية للأمم المتحدة هو القضاء على الجوع، لكنه لاحظ تزايد في أعداد الذين يعانون من سوء التغذية، حيث بلغ عددهم 780 مليون شخص، ثلثهم يعيشون في أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

الأمن الغذائي

وأضاف أن الأمن الغذائي أكثر شمولًا من الاكتفاء الذاتي، فيجب علينا تحقيق الأمن الغذائي، داعيًا إلى الانتقال لاستخدام المياه الخضراء في الزراعة وأن نتشارك في المياه الزرقاء بدلًا من الصراع، خصوصا أن المياه الخضراء متوفرة بكثرة في أفريقيا وستساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي.

وشدد على أهمية الأمن المائي لتحقيق الأمن الغذائي، فهناك العديد من المصادر يمكن الاعتماد عليها في الزراعة، منها الاستخدام الأمثل لمياه الصرف الصحي، حيث يمكن استخدامها في زراعة الحبوب والمحاصيل الأخرى، بالإضافة إلى استغلالها لري الأراضي الزراعي الجديدة، دون إلحاق الضرر بالأراضي القديمة.

بينما تحدث ديفيد بيزلى، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، عن الأضرار الناشئة عن الصراعات الإنسانية والتغيرات المناخية والإرهاب وأثرها على شعوب العالم، وقال إنه كل 5 ثوان يموت طفل على هذا الكوكب بسبب الجوع، رغم وجود 361 تريليون دولار من الثروة الموجودة على الأرض.

وقالت روز ماري، وزيرة الشباب بدولة رواندا، إن موضوع نقص الطعام يشغلنا جميعا، فالطعام من أبرز حقوق الإنسان، ويجب التفكير في التنمية وكيفية الحفاظ على الماء وكيفية استخدامه.

واستعرضت ماري رؤية بلادها في هذا المجال، وأشارت إلى أن رواندا دولة نهضت من 25 عامًا، وكان نقص الغذاء في ذلك الوقت مشكلة كبيرة، وتم إنشاء برنامج غذاء على مستوى قومي، إلى أن وصل الأمن الغذائي لــ81% من خلال عدة برامج، تحت إشراف القيادة في الدولة.

برنامج إشراك المواطنين في راوندا

وأضافت أنه تم التركيز على الشعب من خلال عدة برامج، كان أهمها برنامج إشراك المواطنين، حيث إن نسبة 81% ليست كافية لتحقيق الأمن الغذائي، فأي شخص جائع في الدولة تتم معرفته من خلال هذا البرنامج، ويشارك فيه جميع أفراد المجتمع، وهو برنامج لدعم المواطنين في حال وجود نقص بالغذاء.
من جانبه، قال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الحكومة المصرية لإقامة مجتمعات جديدة من أجل توفير مستقبل أفضل للشباب، مؤكدًا أن الشباب هم القوة الدافعة في الوصول إلى التغيير الذي نريده، لذلك نحتاج إلى دعم جيل الشباب للرد على جميع التحديات، خصوصًا التي تهدد مستقبل الزراعة والأمن الغذائي.

وأضاف: «نستطيع أن نتعلم من مصر، البلد الذي يمتلك 7 آلاف سنة من الحضارة، ويجب على المصريين أن يقدّروا ذلك حتى تستمر هذه الحضارة للأجيال القادمة من خلال تغيير العقليات، لأنه بدون ذلك لن يستطيع الشباب أن يقود، كما يجب التركيز على المستقبل خصوصا المستقبل الرقمي».

وأكد على ضرورة تشجيع المواطنين على العيش في المناطق الريفية، بدلًا من المناطق الحضارية، حتى لا تزيد مشاكل الأمن الغذائي، كما يجب أن يكون هناك تشارك للمعارف والمعلومات للوصول إلى مزيد من من الابتكارات، وكل هذا سيكون في أيدي الشباب حتى بعد تحقيق أهداف التنمية المستدامة بعد 2030، وسيكون هناك تركيز على أمور جديدة من أجل تزويد الأجيال القادمة بالأغذية.

الابتكارات التكنولوجية

وأكد في كلمته أن تسخير الابتكارات التكنولوجية يمكن أن يجعل الزراعة أكثر كفاءة ويوفر فرصًا وخدمات جديدة لأصحاب المشاريع الشباب، هذه الثورة مستمرة بالفعل في آسيا، وأيضًا في أفريقيا، الأفكار الجديدة من الشباب وكذلك من المنظمات والجامعات والشركات في جميع أنحاء العالم، تساعد على إطلاق إمكانات قطاعي الأغذية والزراعة. هناك إمكانات هائلة للحد من الفقر وسد الفجوة، وسيخلق الاستثمار والابتكار فرصًا لتوظيف الشباب وتمكينهم ومنحهم فرصًا متساوية للوصول إلى المعلومات والتكنولوجيا والأسواق.

من جهته، قال الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمركز سيداري والمجلس العربي للمياه، الخبير الدولي للمياه، إن استخدامات المياه في الزراعة لها علاقة بتحقيق الأمن الغذائي الذي يجب أن يحتل المرتبة الأولى في أولويات متخذي القرار، ما يدعو إلى ضرورة وأهمية النظر إلى تأثير ذلك على الأمن الغذائي في المنطقة إذا ما انتهجت الدول هذه السياسة في ظل شُحّ الموارد المائية المتجددة.

وشدد على ضرورة الحصول على المعلومات اللازمة لإدارة المياه بالكفاءة المطلوبة، مشيرا إلى أن الموارد المائية الزرقاء (السطحية والجوفية) المتجددة العذبة الداخلية، تُقدر بحوالي 91 مليار متر مكعب في العام (م3/عام)، وأن المياه التي تنبع من خارج المنطقة العربية تصل إلى حوالي 163 مليار م3/عام، وأن المياه الخضراء التي ساهمت مباشرة في الزراعات المطرية والغطاء الخضري بلغت 150 مليار م3.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“بولد رووتس” للتسويق العقاري تدشن أول مكتب إقليمي لها في دبي

عقدت شركة "بولد رووتس" للتسويق العقاري أولى فعالياتها في ختام...

منطقة إعلانية