أخبار

ماذا يخبئ 2020 لمستثمري الأسواق الناشئة؟

الأسواق الناشئة

يتوقع المحللون أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة ثابتة ليست سريعة بما يكفي لسحب شهية المخاطر من أصول الأسواق الناشئة ولا ببطء شديد يتسبب في تآكل الثقة في البيئة الاستثمارية العالمية، ومن المتوقع أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة على ما هي عليه بينما تواصل الكثير من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة دورات التيسير النقدي.

وقالت فاينانشال تايمز إن المستثمرين في الأسواق الناشئة يواجهون صعوبتين: الأولى هي كيفية الاستفادة من هذه الأحوال وتجنب المشكلات في الدول الفردية والأخرى هي أن الآفاق الحميدة نفسها قد تكون وهم.

وقال مات ميرفي، مدير محفظة الدخل الثابت في “إيتون فينس”، إن البيئة الكلية ليست سيئة لأصول الأسواق الناشئة ولكن هناك مخاوف حقيقية في الأسواق الناشئة الكبيرة بسبب تدهور الأسس الاقتصادية.

وأشار إلى المصاعب السياسية الاقتصادية في الأسواق ذات الوزن النسبي الكبير في المؤشرات مثل المكسيك والبرازيل وجنوب أفريقيا وبولندا وروسيا وإلى مشكلات سداد الديون في الأرجنتين والإكوادور ولبنان، وأووضى بتجاهل المؤشرات الرئيسية للأسواق الناشئة والبحث عن العائدات في دول فردية مثل صربيا ومصر وأوكرانيا.

ولا تتفق ستيفاني بومبوي، محللة في “ماكرو ميفيز”، مع فكرة اعتماد الأسواق الناشئة على صحة الاقتصاد الأمريكي، ولطالما تشككت في مرونة الاقتصاد الأمريكي قائلة إنه رغم انخفاض معدلات البطالة وتكاليف خدمة الدين بين المستهلكين، فإن مستويات المخزونات عالية والشركات غير قادرة على تمرير تكاليف التعريفات على الواردات إلى أسعار التجزئة، كما أن المستهلك الأمريكي يفضل الإدخار على الانفاق، ولا تتوقع أن يتغير ذلك العام الجاري.
ويجادل الاقتصادي في مجموعة “سي إن إي”، إريك نورلاند، أن الاقتصاد الأمريكي تمت إعاقته من قبل الفيدرالي الذي رفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى مما كان ينبغي عليه، وهو ما له تداعيات سلبية على النمو العالمي والأسواق الناشئة بشكل خاص.

وقال: “إن تشديد الفيدرالي للسياسة النقدية في التسعينات هو ما قاد إلى الأزمات المكسيكية والآسيوية والروسية”.

ويتوقع نورلاند تباطؤ الاقتصاد في الصين وهو ما سيؤثر سلبا على الأسواق الناشئة العام المقبل كما يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي عن وتيرته في 2019.

ويعد الاقتصادي، بيوتر ماتيس، من “رابو بنك”، أكثر تشاؤما ويتوقع دخول الولايات المتحدة في ركود طفيف، وقال: “بمجرد أن يدرك الفيدرالي أن مخاطر الركود أعلى بكثير ويبدأ في خفض الفائدة بشدة سيكون الآوان قد فات .. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل القيام بتوقعات بنّاءة بشأن الأسواق الناشئة أكثر صعوبة، باستثناء الصعود قصير الأجل المتوقع على خلفية توقيع اتفاق المرحلة الأولى بين أمريكا والصين”.

وبدلا من الانتعاش، يتوقع ماتيس أن تواصل أصول الأسواق الناشئة نهجها في الآونة الأخيرة وهو التحركات الحادة في الاتجاهين واستمرار التدفقات الخارجة والداخلة التي عكست المحادثات التجارية بين أمريكا الصين.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه حتى في حال ظل الدولار داعما للأسواق الناشئة في العام المقبل، فإن فئة الأصول تواجه الكثير من الرياح المعاكسة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية