قالت مؤسسة ستاندرد اند بورز جلوبال يوم الاثنين إن التصنيفات السيادية للبحرين وقطر وسلطنة عمان ستكون الأكثر عرضة للضرر من صراع طويل وأكثر اتساعا في منطقة الخليج في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني.
وقال محللون بالمؤسسة في تقرير إنه إذا استمر تصاعد التوترات، فإن الدعم الذي قد تتلقاه الموازنة العامة من ارتفاع أسعار النفط من المرجح أن تطغى عليه تدفقات رؤوس أموال إلى الخارج وتراجع النمو الاقتصادي.
وقال التقرير الذي بثته وكالة رويترز اليوم الإثنين، “نعتبر أن البحرين وسلطنة عمان هما الأكثر عرضة للتدفقات الخارجة بالنظر الى حاجاتهما المرتفعة من التمويل الخارجي”.
وأضاف “اعتماد عُمان على الدين الخارجي عامل رئيسي في توقعاتنا السلبية بشأن تصنيفها السيادي (BB/B)، ارتفاع علاوة المخاطر في حالة تصاعد الصراع قد يضع المزيد من الضغوط على تكاليف خدمة الدين المرتفعة بالفعل”.
وقال التقرير إن أبوظبي والكويت والسعودية وكذلك قطر، من المنتظر ان يكونوا في وضع أفضل بالنظر إلى رصيدهم الكبير من الأصول الخارجية الحكومية التي يمكن استخدامها، في حين أن تصنيف العراق (B-) يتضمن بالفعل درجة عالية من المخاطر السياسية.
وفي سياق متصل، استقرت بورصات منطقة الخليج اليوم الإثنين بعد تراجعات حادة في الجلسة السابقة على خلفية التوترات الأمريكية الإيرانية، مع تحقيق البعض مكاسب طفيفة على مدار اليوم.
وقال فراس موداد مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في آي.اتش.اس ماركت ”يدفع التصعيد الأموال نحو التخارج من المنطقة ويقلص تدفقات الاستثمار الداخلة، إذ أن اندلاع حرب فعلية سيكون مدمرا لاقتصادات المنطقة”.
وأضاف “أنه أيضا يرفع سعر النفط، لكن ليس بما يكفي لسد الفجوة في الميزانية السعودية”.
كان المؤشر القياسي للبورصة السعودية نزل 2.4% يوم الأحد، في أول أيام التداول بعد هجوم بغداد، لكنه تراجع 0.2% اليوم.
ونزل سهم أرامكو السعودية 0.1% إلى 34.5 ريال (9.20 دولار) ليبلغ أدنى مستوياته منذ إدراجه بالسوق الشهر الماضي.
وصعد المؤشر القطري 1.2% خلال اليوم الاثنين بفضل مكاسب لسبعة عشر من العشرين سهما مدرجة عليه، بما في ذلك سهم صناعات قطر الذي ربح 2.4% وسهم بنك قطر الوطني الذي أغلق مرتفعا 0.9%.
وأغلق المؤشر الرئيسي لبورصة دبي على زيادة قدرها 0.3% مع ارتفاع سهم بنك دبي الإسلامي، أكبر بنك يعمل وفق الشريعة الإسلامية في الإمارات، 0.7% وصعود سهم بنك الإمارات دبي الوطني 0.4%.
وفي أبوظبي، تراجع المؤشر 0.4% متأثرا بتحركات فردية للأسهم، خصوصا في القطاع المالي وقطاع العقارات. وتراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، 0.8% بينما هبط سهم الدار العقارية 2.3%.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا