الذهب ملفات

البترول يسجل 70 دولارًا للبرميل مع تعمق توترات الشرق الأوسط

البترول

واصلت أسعار البترول ارتفاعها الكبير لتسجل ما يزيد على 70 دولارًا للبرميل حيث تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد اغتيال قاسم سليمانى، أحد أقوى جنرالات طهران.
وقفزت العقود الآجلة بنسبة %3 صباح الإثنين حيث حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من «خطر متزايد» من الهجمات الصاروخية بالقرب من القواعد العسكرية ومنشآت الطاقة فى المملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الأسعار حصلت على دعم إضافى بعد أن كرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تهديداته بالانتقام من إيران إذا «فعلت أى شيء» كنوع من الرد على مقتل الجنرال قاسم سليمانى، وتعهد بفرض عقوبات صارمة على العراق بعد تصويت البرلمان على طرد الجنود الأمريكييين.
وتستمر الرحلة الصعودية للبترول حيث تتبادل واشنطن وطهران الخطاب العدائى، ما يزيد المخاوف من صراع أوسع يمكن أن يعرقل الإمداد من أهم منطقة منتجة فى العالم.
وقال ترامب، إنه مستعد لضرب ومهاجمة أكثر من 50 موقعًا إذا قامت طهران بالرد على مقتل الجنرال قاسم سليمانى.
وعلى الجانب الآخر أعلنت ايران أنها لن تلتزم بالقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم بينما أدى تصويت البرلمان العراقى لطرد القوات الأمريكية من البلاد إلى تعميق التوترات.
وقال بوب ماكنالى، رئيس مجموعة «رابيدان» للطاقة إنه من المتوقع أن تهاجم إيران سفن ومنشآت بترول ردًا على اغتيال سليمانى.
وأضاف ماكنالى، المسؤول النفطى السابق فى البيت الأبيض فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش، فى مقابلة مع تلفزيون «بلومبرج» إن أسعار البترول قد تصل إلى 80 دولاراً للبرميل.
وكشفت بيانات «بلومبرج» أن عقود خام برنت الآجلة ارتفعت بنسبة %3.1، أو 2.14 دولار لتصل إلى 70.74 دولار صباح أمس فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
واستمرت الأزمة المتفاقمة فى الانتشار إلى أسواق أخرى حيث انخفضت الأسهم الآسيوية من اليابان إلى أستراليا بينما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه الذهب إلى أعلى مستوى له فى أكثر من 6 سنوات وتراجعت عائدات سندات الخزانة مع سعى المستثمرين للحصول على ملاذ آمن من الاضطراب.
وضخت السعودية وإيران والعراق أكثر من 16 مليون برميل من البترول يومياً فى الشهر الماضى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن معظم صادرات المنطقة تمر عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائى ضيق هددت إيران مرارًا وتكرارًا بإغلاقه إذا كانت اندلعت الحرب.
وأعلنت الولايات المتحدة أن هناك خطر وقوع هجمات خاصة فى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وبالقرب من الحدود اليمنية وقريبة من القواعد العسكرية وكذلك منشآت البترول والغاز.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران تسببت بالفعل فى اضطرابات غير مسبوقة فى أسواق البترول ، لكنها حتى الآن لم تدم طويلاً.
وفى العام الماضى ألقت واشنطن باللوم على طهران فى شن هجمات تخريبية على ناقلات عملاقة وهجوم صاروخى وطائرات بدون طيار على منشأت البترول السعودية الأمر الذى أدى إلى تراجع الإنتاج بحوالى النصف فى المملكة سبتمبر الماضى.
وكانت القيادة الإيرانية قد أشارت إلى أنها ستستهدف على الأرجح المنشآت والقواعد العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وإلى جانب ارتفاع الخام، كانت هناك إشارات أخرى فى السوق بأن المستثمرين كانوا يستعدون لمزيد من الاضطراب حيث ارتفع معدل تذبذب البترول بنسبة %9 تقريبًا يوم الجمعة الماضى.
وقال كريستوف روهل، الباحث فى الطاقة والسياسة فى جامعتى كولومبيا وهارفارد، إن أكبر خطر على الإمداد هو الهجوم على الحقول الجنوبية للعراق.
وأضاف «من المرجح أن تستمر إيران فى استهداف ناقلات البترول والبنية التحتية للطاقة فى المنطقة كما اتهمت بذلك فى الأشهر الأخيرة».

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

رغم الانفراجة الدولارية.. لماذا يستمر جدول انقطاع الكهرباء وإلى متى؟

كتبت: ميري راغب عاد المصريون لجداول تخفيف أحمال استهلاك الكهرباء...

منطقة إعلانية