تزداد احتمالية تصعيد الصراع على نطاق أوسع في الشرق الأوسط مع وفاة الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني ، لكنها احتمالات لا تزال ضعيفة لأن الولايات المتحدة وإيران لا يبدو أن لديهما مصلحة في مواجهة واسعة النطاق ، وفقًا لوكالة فيتش للتصنيف، التي قالت إنه يتم بالفعل إدراج المخاطر الجيوسياسية الهامة في تصنيفات الدول ذات السيادة في المنطقة والتي من المرجح أن تتأثر.

أضافت فيتش في تقرير أصدرته أمس، الثلاثاء، أن هناك احتمال كبير بأن ترد إيران على مقتل سليماني ، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية ، بشن هجمات إما مباشرة أو عن طريق وكلاءها الإقليميين ، وكذلك عن طريق تكثيف برنامجها النووي.

وتابعت إن المخاطر الجيوسياسية تؤثر بالفعل على التصنيفات الائتمانية للعديد من الدول في الشرق الأوسط ، وكانت مساهماً رئيسياً في تخفيض تصنيف فيتش للتصنيفات السعودية إلى “A” من “A +” في سبتمبر 2019. بالإضافة إلى ذلك ، فإن معظم دول الخليج ذات السيادة، باستثناء البحرين والعراق و عمان، لديها احتياطيات مالية كبيرة ، تدعم مرونة قراراتها.

وقالت الوكالة إن زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تؤدي إلى حدوث صداع جيوسياسي للعراق. المخاطر السياسية تؤثر بالفعل على تصنيفنا للعراق (ب- / مستقر).
وتابعت قائلة إنه إذا أصرت العراق على تنفيذ القرار المبدئي للبرلمان بطرد القوات الأمريكية ، فإن هذا من شأنه أن يخاطر برد من الولايات المتحدة ، والذي قد يفرض ، من بين خيارات أخرى ، عقوبات أو سحب تنازلات العقوبات على واردات العراق من الغاز من إيران.
إلا أن فيتش استبعدت هذه النتائج، ولكنها قالت إنها قد تكون سلبية بالنسبة للعراق، اعتمادًا على شدة الإجراء.
وبالنسبة للبنان، قالت وكالة فيتش إن هناك أيضًا خطر من أن يؤدي الانتقام الإيراني بالتعاون مع حليفته اللبنانية، حزب الله ، إلى زيادة تعقيد الجهود التي يبذلها لبنان لتأمين التمويل الخارجي.

وعبرت فيتش عن اعتقدها بأن كلا من الولايات المتحدة وإيران سوف تتطلع إلى تجنب مواجهة عسكرية واسعة النطاق، خاصة أن اتساع نطاق العمليات من شأنه أن يحمل تكلفة باهظة بالنسبة لإيران ، بالنظر إلى أن اقتصادها يكافح بالفعل وأن الولايات المتحدة لديها تفوق عسكري ساحق.
على الجانب الأمريكي ، سيكون هذا تكتيكًا محفوفًا بالمخاطر من الناحية السياسية بالنسبة لدونالد ترامب في عام الانتخابات. ومع ذلك ، فإن الموقفين الإيراني والأمريكي كليهما ويصعب التنبؤ بهما ، ويمكن أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى دوامة من الاستفزازات ، مما يجعل الهجمات أكثر صعوبة.

وتوقعت الوكالة أن تكون هناك هجمات مستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، ولكن على مستوى يتم معايرته بعناية لتجنب إجبار الجانب الآخر على القيام بعمل عسكري واسع النطاق.
في حالة عدم وجود صراع شامل ، فإن المخاطر الصعودية لأسعار النفط العالمية سوف تكون محدودة بالنظر إلى جودة الامدادات وسط استمرار نمو الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج ، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وبالتالي انخفاض الطلب.

ومع ذلك ، فقد زاد خطر وقوع المزيد من النتائج المزعزعة للاستقرار في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني في غارة أمريكية. هذه النتائج يمكن أن تنطوي على صراع كبير أو تعطل خطير في إمدادات النفط والغاز العالمية ، بما في ذلك عبر مضيق هرمز.
فمن المحتمل أن تؤدي مثل هذه السيناريوهات إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط العالمية وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة في إيرادات الصادرات من الدول ذات السيادة في منطقة الخليج ، رغم أن البنية التحتية للتصدير في سلطنة عمان أقل عرضة للتأثر الجغرافي.
سلطت مراجعاتنا الأخيرة للعديد من دول المنطقة ، بما في ذلك أبو ظبي والعراق والمملكة العربية السعودية ، الضوء على أن الصدمات الجيوسياسية أو الأمنية التي أعاقت إنتاج النفط أو صادراته أو أثرت على الاستقرار الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات سلبية في التصنيف.

من المحتمل أن تؤدي مثل هذه السيناريوهات إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط العالمية وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة في إيرادات الصادرات من الدول ذات السيادة في منطقة الخليج ، رغم أن البنية التحتية للتصدير في سلطنة عمان أقل عرضة للتأثر الجغرافي. سلطت مراجعاتنا الأخيرة للعديد من الملوك في المنطقة ، بما في ذلك أبو ظبي والعراق والمملكة العربية السعودية ، الضوء على أن الصدمات الجيوسياسية أو الأمنية التي أعاقت إنتاج النفط أو صادراته أو أثرت على الاستقرار الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات سلبية في التصنيف.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا