أخبار

كارلوس غصن: الأموال التي أدانني بها اليابانيون من حقي ولم أحصل عليها

غصن

قال الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو وميتسوبيشي ونيسان، كارلوس غصن، إنه يرحب بظهور الحقيقة وأنه الآن فقط يستطيع التحدث بحرية والرد على الإدعاءات.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الأول له منذ اعتقاله وهروبه من اليابان، من لبنان: “كان من الصعب أن أنتقد وعندما كنتت في المعتقل في اليابان، الآن أستطيع أن أتحدث عن الوقائع والتفاصيل والبيانات وعرض الحقئق ودحض الأكاذيب اليابانية الملفقة”.

وتابع: ” أنا لم أهرب من العدالة ولكنني هربت من أجل العدالة، فلم يكن أمامي حل آخر، وكانت هناك مخاطر بطبيعة الحال، فقرار الهروب من طوكيو هو الأصعب في حياتي، فنسبة الإدانة كانت أكثر من 95%”.

وأوضح: ” لن أتحدث عن هروبي من اليابان، رغم أن هذا اليوم المهم كنت أتطلع إليه منذ أكثر من 400 يوم”.

وأشار قطب صناعة السيارات، إلى أنه قُبض عليه بصورة مفاجئة، ما يعد اختطافًا من عائلته وأصدقائه على حد وصفه.

وألمح غصن، إلى أنه كان عليه أن ينتظر ربما خمس سنوات قبل صدور الحكم في اليابان، لافتًا إلى أن التقارير التي تمت مراجعتها لإدانته لم تكن دقيقة وأن جميع التهم ملفقة، على حد تعبيره.

تابع: ” قالوا لي إن لم تعترف سيكون الأمر صعبا، جاء المدعي وقال لي اعترف وستنتهي الأمور، وإن لم تعترف سنلاحقكك أنت وعائلتك، فهل أدافع عن براءتي أم أفعل ما قاله لي، وشعرت بفقدان الأمل”.

ولفت غصن، إلى أنه بسبب الكثير من الأخبار المسربة والملفقة عن طريق المدعي العام وشركة نيسان كان يجب عليه أن يتقدم باعتراف بالتهم المنسوبة له.

وقال غصن: “دعوت لبراءتي أمام القضاء الياباني، ولكن تم ارسالي لقاعة المحكمة، كنت في السجن الانفرادي لفترة طويلة، وقضيت أعياد الميلاد في عزلة ولم أر أي من عائلتي لـ6 أسابيع، إلا فقط من رسائل من المحامين عبر الزجاج، أكثر من 130 يوما أعمل على الدفاع عن براءتي، وأردت أن انتهز الفرصة اليوم لأقول أنني تم إلقائي في عزلة عميقة تتنافى مع العدالة”.

استطرد قائلاً: “ذهب إلى اليابان في وقت كان الجميع يفر منم، ونجحت فيه، قضيت 17 عامًا في خدمة اليابان وفي ثانية واحدة اعتبروني باردا، بخيلا، ودكتاتورا يبحث عن الأموال”.

تابع: ” لست شخصًا يبحث عن الأموال فقط، اقترحوا عليا مضاعفة ما أخذه في وقت ما ولكني رفضت حتى لا اترك السفينة تغرف في وقت أزمتها”

وقال غصن، إنه توجد نقطة هامة وهي” أنه تم اعتقالي بسبب مبلغ كان سيدفع لي أصلا ولم يتم دفعه، ويوجد متورطين يجب توجيه الاتهام إليهم من اليابان، ومسئولين بميتسوبيشي تلاعبوا وتورطوا بالفساد لكن لن أسمهم، حتى لا أضر ببلدي لبنان”.

لكنه قال، إن ماساكازو تويودا، الذي تم تعيينه خليفة له في نيسان، من بين المتورطين في المؤامرة ضده، وأنه وبعد أقل من عام من خلافته له، تحول ماساكازو إلى متهم وفقد وظيفته في نيسان.

وأضاف قائلا: “لا أريد أن أظهر كضحية، ولكن الادعاءات اليابانية غير حقيقية،وبعض الأشخاص أساءوا إلي وعائلتي.

وشدد غصن، على أن هناك تواطؤا بين شركة نيسان والادعاء العام الياباني أدى إلى توقيفه

وخلال كلمته قال غصن: “كمساهم، أنا قلق لجهة أنني خسرت 35% من قيمة أسهمي، ولا زلت لم أفهم لماذا”، مشيرا إلى أن صناعة السيارات تشهد ارتفاعًا في حركة الأسواق بنسبة 12%، و”الشركتان الوحيدتان اللتان تراجعتا هما رينو ونيسان”.

وأكد غصن، أن شركة نيسان خسرت 40 مليون دولار يومياً منذ توقيفه وبالفعل، خسرت شركة نيسان حوالى 38% في الأسواق، وشركة “رينو” حوالى 34% من قيمة أسهمها منذ توقيف غصن في 2018.

واعتبر غصن أن تحالف نيسان-رينو “أضاع عليه فرصة لا تفوّت” عبر عدم الاندماج مع شركة “فيات-كرايزلر” للسيارات التي كان كارلوس غصن يعمل لها، وانتهت الشركة بالاندماج مع “بيجو” الفرنسي.

وردا على سؤال صحفي حول شروطه لقبول محاكمة، عبر غصن عن استعداده “للبقاء لفترة طويلة” في لبنان وأنه مستعد لمحاكمة في أي مكان شرط أن تكون عادلة.

ووجه غصن الشكر للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الذي يتمتع بقلب كبير، وأشكر المحامين الذين عملوا على الدفاع عني وسط المخاطر، بحسب تعبيره.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية