تعمل الصين على تلبية الطلب المحلي المتزايد على الإمدادات الطبية عن طريق قنوات مختلفة، من بينها المشتريات الدولية، حيث يعرقل نقص الإمدادات جهود كبح انتشار فيروس كورونا الجديد، فيما قال مسؤول كبير بالصحة إن الصين تمر بوقت حاسم لمنع انتشار الفيروس والقضاء عليه.
وأعلن نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، وانج جيانج بينج، عن نقص إمدادات الطوارئ في مكافحة انتشار فيروس الكورونا الجديد،بحسب وكالة شيخوا الصينية الرسمية.
قال وانج،في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إنه رغم القدرة على تلبية معظم الاحتياجات، مازالت هناك فجوة بين العرض والطلب على المواد الأساسية، من بينها الأقنعة والبدل الواقية.
وأضاف وانج أنه تم شراء إجمالي 220 ألف بدلة واقية طبية من موردين في الخارج ينتظر أن تصل البلاد في غضون أيام قليلة.
سجلت هوبي، المنطقة الأكثر تضررا من انتشار فيروس كورونا الجديد، طلبات يومية تقدر بـ100 ألف بدلة واقية طبية، بينما يوجد فقط 40 مصنعا محليا في الصين، تنتج إجمالي 30 ألف بدلة يوميا.
يمثل انتاج السترات الواقية الطبية حوالي 40 % فقط من القدرة الحالية، حيث أن البلاد في عطلة لمدة اسبوع بمناسبة العام القمري الجديد الذي بدأ يوم 25 يناير الجاري.
وقال وانج إن الصين تتمتع بقدرة يومية تقدر بحوالي 50 ألف بدلة للتصدير، إلا أن هذا العدد غير متاح على الفور فى السوق المحلي بسبب اختلاف معايير الإنتاج التى يجب اتباعها.
وأضاف وانج أنه إلى جانب الشراء من مصنعين في الخارج، تبذل السلطات والشركات الصينية أقصى ما في وسعها لاستئناف الانتاج. بينما ستستخدم الحكومة الاحتياطيات المركزية لتلبية احتياجات المناطق التي تعاني من تفشى هذا المرض.
كما ستعمل السلطات على مواءمة المعايير المحلية مع المعايير الدولية، حتى يتم استخدام المنتجات الطبية المصممة لتتناسب مع معايير الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، وفقا لأوضاع محلية محددة.
ولزيادة الإمدادات المحلية، أسست شركة علي بابا الصينية للتجارة الإلكترونية، صندوقا خاصا بقيمة مليار يوان (حوالي 140 مليون دولار أمريكي) لمشتريات الإمدادات الطبية وإرسال وكلاء مشتريات إلى 14 دولة ومنطقة، من بينهم إندونيسيا وجمهورية كوريا للبحث عن موردين مناسبين.
من جانبه، قال مدير اللجنة الوطنية للصحة،ما شياو وي، في مؤتمر صحفي إن عطلة العام القمري الجديد التي تستمر لمدة أسبوع من 24 يناير إلى 30 يناير، هي أفضل وقت لتطبيق اجراءات العزل والتطهير على نطاق واسع.
وأضاف أن نتائج التحاليل الأخيرة أظهرت أن الفيروس أصبح معديا بشكل أكبر ولكن مازال هناك حاجة للدراسات لفهم مقدار حدة الفيروس، واستطرد أن تدابير منع انتشار الوباء والسيطرة عليه التي تطبق في ووهان تلعب دورا مهما.
وقال ما: “انتشار الإلتهاب الرئوي مازال في مرحله مبكرة. وبالتدابير الصارمة التي تتخذها بلديات مختلفة في البلاد، سنتمكن من كبح انتشار الفيروس بتكلفة أقل وسرعة أكبر
وحتى اليوم، تسجيل حوالي 1975 حالة إصابة مؤكدة بالإلتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، من بينها 324 حالة حرجة، في البلاد ، بينما توفى 56 شخصا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا