أكد جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات المصرية السودانية الاثيوبية حول سد النهضة.
وأضاف فى تصريحات لصحيفة البورصة على هامش مؤتمر الغرفة الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لن تتأخر فى تقديم الدعم لاى دولة للوصول إلي نقطة اتفاق حول سد النهضة.
وتوقع كوهين زيارة عدد من الشركات الأمريكية لمصر لبحث فرص الاستثمار فى عدد من القطاعات الصناعية، لافتا إلى أن الشركات الأمريكية تري فرصا واعده للإستثمار بمصر خاصة فى مجالات الطاقة.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر و الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 44٪ خلال الفترة من 2017 وحتى نوفمبر الماضي ، لتسجل 8.2 مليار دولار.
قال كوهين إن مصر رابع أكبر سوق مستورد للسلع والخدمات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأكبر سوق لصادرات السلع والخدمات الأمريكية في القارة الأفريقية.
وأشار الي أن صادرات السلع الأمريكية إلى مصر ارتفعت إلى نحو 5.2 مليار دولار، فيما بلغت واردات الولايات المتحدة من مصر 3 مليارات دولار، بزيادة 76 ٪ خلال عامين.
ونمت الصادرات الغذائية والزراعية الأمريكية إلى مصر بنسبة 145٪ في الفترة من 2017 إلى 2018، وبنفس القدر من الأهمية ، بلغت الصادرات الزراعية المصرية إلى الولايات المتحدة أعلى مستوى قياسي لها على مدار عامين، في عامي 2018 و 2019.
وأضاف كوهين “مصر دولة ديناميكية ذات اقتصاد معقد وتحديات إقليمية فريدة، عملت بجد خلال الأشهر القليلة الماضية لفهم التحديات المحددة التي تواجهها شركاتنا الأمريكية هنا، وما زلت أتعلم ، لكن بمساعدتكم آمل أن أكون خبيرًا في الدفاع عن اهتماماتك، ونجاح الشركات الأمريكية في مصر هو في مصلحة أمريكا، ومفيد للعلاقات الأمريكية المصرية”.
وأكد كوهين إنه سيعمل لخلق وتوسيع فرص العمل بين الولايات المتحدة ومصر، والعمل مع الحكومة المصرية لبناء بيئة تجذب الاستثمارات الأمريكية والتي يمكن فيها للقطاع الخاص القوي خلق فرص عمل وتحقيق النمو الاقتصادي الذي تحتاجه مصر .
وأشار إلى أنه في العام الماضي، أصدرت السفارة الأمريكية أكثر من 46 ألف تأشيرة للمصريين لزيارة الولايات المتحدة، تشمل 1000 تأشيرة طالب، و2000 تأشيرة زائر التبادل.
وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية تقدم دعما قويا لمصر، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مؤسسات متعددة الأطراف، حيث استثمرت أكثر من 80 مليار دولار في مصر خلال 40 عامًا من شراكتنا الاستراتيجية.
و قال كوهين، “تبقي مساعدتنا العسكرية والأمنية لمصر أيضًا شهادة دائمة على معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل قبل 41 عامًا ويبلغ إجمالي قيمتها أكثر من 50 مليار دولار خلال تلك الفترة الزمنية” .
وأوضح أنه لا يوجد قطاع في مصر، لا ترى الشركات الولايات المتحدة فيه فرصًا لمزيد من المشاركة، ولإجراء المزيد من الاستثمارات، ولتنمية الفرص التجارية الجديدة .
وأشار إلى أن قطاع الطاقة يعد أكثر المجالات الواعدة، ليس فقط في مصر، ولكن عبر منطقة شرق البحر المتوسط، لافتا إلى أن الإعلان الأخير من قبل مصر وإسرائيل عن عمليات توصيل الغاز عبر خط أنابيب شرق البحر المتوسط أمر تاريخي.
وقال السفير الأمريكي، “في البنية التحتية، الفرص التجارية واسعة ومتنامية مثل الاقتصاد الكلي في مصر، مع 14 مدينة ذكية يتم تطويرها في جميع أنحاء مصر ، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة”.
وتابع “تواصل المنطقة الصناعية المؤهلة ، التي تسمح باستيراد المنتجات المصرية إلى الولايات المتحدة مع مدخلات إسرائيلية بنسبة 10.5٪ ، توسيع صادرات مصر من المنسوجات إلى الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها الآن ما يقرب من مليار دولار كل عام وتدعم عشرات الآلاف من فرص العمل في كل من بلدينا”.
وأكد أن المناطق الصناعية المؤهلة ليست مقصورة على المنسوجات وأننا نرغب بشدة في تشجيع الشركات المصرية على البحث عن فرص أخرى لتوسيع استخدام هذا المرفق ليشمل منتجات أخرى.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا