تعمقت الاضطرابات في سوق السلع العالمي نتيجة إخطار أكبر مشتري للغاز الطبيعي المسال في الصين مورديه بأنه لن يستطيع الالتزام بالعقود الموقعة معهم بسبب فيروس كورونا.
وفي خطوة خطيرة ونادرة، أعلنت شركة الصين الوطنية للنفط البحري “سنووك”، ما يعرف بحالة القوة القاهرة، ما يعني إنها لن تتمكن من استقبال بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال، لأن الفيروس يقوض قدرتها على استيراد الوقود، فيما يعد أول حالة يتم فيها تطبيق البند القانوني المعروف بالقوة القاهرة في عقود السلع نتيجة المرض الوبائي.
ورغم أن الأسواق المالية العالمية بدأت تتعافى من المخاوف الأولية بشأن الفيروس، فإن خطوة “سنووك” تثبت أن التراجع يزداد عمقا في عالم المواد الخام، الذي تهمين عليه شهية الصين الكبيرة.
وقالت وكالة أنباء “بلومبرج“ ان مجهودات الصين لاحتواء الفيروس من خلال إغلاق مساحات شاسعة من الدولة وتقييد السفر تضر بسلاسل التوريد والطلب في أكبر دولة استهلاكية في العالم.
وتتردد أصداء الفيروس حول العالم، فقد طلب مشتري النحاس الصينيين من المناجم التشيلية تأجيل الشحنات بسبب غلق الموانيء الصينية، ومن المتوقع كذلك أن تطلب أكبر شركة لتطوير البترول في الصين “سينوبك” من السعودية أن تقلل توريد البترول الخام الشهر المقبل.
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسار، فإن القوة القاهرة تضر السوق المتخم بالفعل نتيجة ارتفاع الواردات الأمريكية والطلب الضعيف بعد الشتاء المعتدل في أوروبا وآسيا، وحتى قبل أن تتخذ “سنووك” هذه الخطوة، وصلت الأسعار في السوق الفوري إلى مستوى قياسي منخفض، وهو ما سيضعف ربحية عمالقة الطاقة مثل “رويال داتش شل” و”اكسون موبيل كورب”.
وأرسلت “سنووك” إخطار القوة القاهرة إلى الموردين بما في ذلك “شل” و”توتال”، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر رفضوا الكشف عن هويتهم لسرية الأمر.
ورفضت “شل” التعليق على الأمر ولم يستجيب المكتب الإعلامي لـ”توتال” لطلبات التلعيق.
وقال المدير التنفيدي للشركة الفرنسية إنه لم يتلق إخطار القوة القاهرة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا