أخبار

شركات التأمين تبحث فرص الاستفادة من «كورونا»

تواجه الشركات والأفراد المصابين بفيروس «كورونا» مصاعب متزايدة، خصوصا حينما لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كانت وثائق التأمين الخاصة بهم ستغطى تكاليف الأضرار أم لا؟

قال خبراء الصناعة إن مجموعة واسعة من السياسات، يمكن أن تدفع فى هذا الاتجاه.. لكن الفيروسات والأوبئة غالباً ما يتم استبعادها من التأمين عن عمد.

وأضافوا أنه من السابق لأوانه، وضع تقديرات حول التكلفة الإجمالية لقطاع التأمين.

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الفيروس المميت، الذى أصاب حتى الآن أكثر من 24 ألف شخص، وأودى بحياة أكثر من 700 شخص آخر أدى إلى تعطل واسع النطاق، من خلال إغلاق المدن فى الصين، والسفر من وإلى البلاد، والتى تعطلت بشكل سيئ مع توقف شركات النقل الدولية للرحلات الجوية.

وقالت كلاريسا فرانكس، لدى شركة «مارش» للوساطة، إن العملاء يسألون عن مدى تغطيتهم، مشيرة إلى أن العملاء المصنّعون فى المناطق الرئيسية فى الصين سيتأثرون كثيرًا.

وأضافت: «من المرجح أن تتعرض 3 مجالات للتأمين، وهى السفر، وقطاع الأعمال، والتأمين على الحياة».

جاء ذلك بعد ان قامت أكثر من 12 شركة طيران بما فى ذلك الخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الجوية الأمريكية، و كاثى باسيفيك، بتعليق بعض أو كل رحلاتها من وإلى الصين.

أوضحت الصحيفة البريطانية، أن العدد الكبير من الرحلات الملغاة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على السفر إلى المناطق المتأثرة والخروج منها، يعنى أن العديد من شركات السفر يمكن أن تدفع مقابل هذه الأضرار.

وقالت الشريكة فى «كلايد» للمحاماة، ميشيل كرورى، إن شركات التأمين على السفر تستعد للدفع بسبب الكثير من المطالبات، مشيرة إلى أن قطاع السفر سيدفع تكلفة أكثر فى الوقت الحالى.

واستجابت صناعة التأمين على السفر، بتذكير العملاء بضرورة البحث فى مكان آخر فى المقام الأول، إذ أشار إشعار استشارى أصدرته شركة «أليانز» الأسبوع الحالى، إلى أنه يتعين على شركات الطيران استرداد تكلفة الرحلات الملغاة، فى حين قد يقدم مزودو بطاقات الائتمان تغطية للخسائر.

وتتعقب شركة «ميتابويتا» التى تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، تأثير الفيروسات على السلوك الفردى، مثل استعداد الناس للسفر.

وتشير نماذجها إلى أن تأثير تفشى فيروس «كورونا» قد يكون مشابهًا لفيروس «سارس» الذى ظهر عام 2003، عندما عانت بعض الفنادق من انخفاض فى الإيرادات بنسبة 40%.

وقال الرئيس التنفيذى لشركة «ميتابويتا»، نيتا مادهاف، إن فيروس «سارس» تسبب فى خسائر اقتصادية إجمالية تجاوزت 50 مليار دولار.

وتم تأجيل بطولة العالم لألعاب القوى، والتى كان مقررا عقدها فى الصين الشهر المقبل. وثمة مخاوف من تأجيل العديد من الأحداث الرياضية الأخرى مثل سباق «فورمولا 1» المقرر انطلاقه فى شنغهاى خلال أبريل.

لكن مسألة ما إذا كان التأمين سيغطى هذه التكاليف فمن المرجح أن يكون مثار خلاف، لأن شركات التأمين وحاملى الوثائق والمحامين يدركون معنى بنود محددة فى العقود.

وقالت كوري: «وضعت الكثير من السياسات، استثناءات خلال السنوات العشر الماضية، بسبب خبرة شركات التأمين فى تفشى مرض أنفلونز الطيور».

وفى بعض الحالات، ستكون هناك فقرات تسمح للعملاء بتقديم مطالبات إذا كان التعطل ناتجًا عن نوع من الإجراءات الحكومية، مثل إغلاق النقل.

وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى أنه يتعين على الشركات التى اشترت مزيدًا من وثائق التأمين التجارى العامة، أن تبحث عن التفاصيل،إذ تتوفر تغطية تكاليف انقطاع العمل والتى عادةً ما تكون مرتبطة بتلفيات الممتلكات، والذى قد يغطى تأثير الفيروس أو الوباء.. لكن لا يتم شراؤه بشكل شائع.

واوضحت فرانكس، أنه ينبغى أن يكون هناك كثير من التحليلات حول ما يحتاجه العملاء، حيث ستتأثر شركات التأمين على الحياة مع ارتفاع عدد القتلى.

وقال فرانك بينيت، الرئيس العالمى للحياة والصحة فى شركة الوساطة «ويليس ري»، إن كثير من العملاء يشترون غلافهم الخاص ضد ما يعرف بأحداث الوفيات الشديدة ومنها الأوبئة.

وفى مناطق مثل أوروبا، كان الدافع وراء ذلك هو اللوائح التى تجبر شركات التأمين على الاحتفاظ برأس المال للمخاطر المفاجئة.

وأضاف بينيت: «تتمتع بعض الشركات بتغطية شديدة للوفيات لتقليل متطلبات رأس المال، رغم أن شركات التأمين على الحياة فى آسيا كانت أقل حماسة لهذا النوع من التغطية».

ومع ذلك، ازداد اهتمام شركات التأمين بأسباب وعواقب الأوبئة على مدار العقدين الماضيين، إذ يقيمون تأثير تفشى المرض مثل «سارس» الذى انتشر عام 2003.

وبدأت وكالات تسجيل الكوارث، ومنها «آر إم إس»، النظر فى انتشار الوباء.

وقالت ماريا لوميلو، مديرة الوكالة: «لدينا سيناريوهات تغطى ما نراه فى الصين، ولكنه سيعتمد على السكان المعرضين للإصابة، وعدد الأشخاص الذين يمكن أن يصابوا بالفيروس، وعدد الوفيات».

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية