قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا اليوم الأحد، إن فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد) من الممكن أن يدمر النمو الاقتصادي العالمي هذا العام، إلا أنه من الممكن أن يعقبه انتعاش اقتصادي سريع.
وأضافت جورجيفا – في كلمة ألقتها في منتدى المرأة العالمي في دبي، بحسب شبكة فرانس 24:””سيكون هناك انخفاضا نأمل أن يتراوح ما بين 0.1-0.2 %”، ومن المبكر جدا تقييم التأثير الكلي للفيروس، إلا أنها اعترفت أنه أثر على قطاعات عدة من بينها السياحة والنقل..موضحة أنه سيتم تحديد هذا التأثير بناء على سرعة السيطرة عليه.
واتخذ البنك المركزي الصيني،أمس السبت، إجراءات جديدة تتمثل في “تنظيف” الأوراق النقدية الموضوعة في التداول عبر وضعها في “الحجر الصحي”، حيث تستخدم المصارف الأشعة فوق البنفسجية أو درجات حرارة عالية جدا لتعقيم الأوراق النقدية، قبل عزلها لمدة تتراوح بين 7 و14 يوما، سعيا للحفاظ على سلامة وصحة مستخدمي السيولة النقدية”، مشيرا إلى تعليق التحويلات المالية بين المقاطعات الصينية.
تأتي هذه الخطوة من جانب البنك المركزي الصيني بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيما يمكن إعادة الأوراق النقدية إلى التداول، وفقا لنائب حاكم البنك المركزي الصيني، فان ييفي، بعد انقضاء فترة “الحجر الصحي” التي تعتمد على شدّة الوباء في المنطقة المعنية.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين اليوم الأحد أن عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد فى أنحاء البلاد بلغ 1665 شخصا بنهاية السبت وذلك بزيادة 142 حالة عن اليوم السابق، وزاد عدد الوفيات فى إقليم هوبى بوسط البلاد 139 شخصا أمس السبت.
وارتفع عدد الإصابات بأنحاء الصين 2009 حالات مؤكدة يوم السبت ليبلغ العدد الإجمالى للمصابين بالفيروس 68500 شخص حتى الآن.
وأكد الدكتور فيروس كوفيد 19 المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فى كلمة له امام منتدى الامن فى مدينة ميونيخ الالمانية اليوم السبت، أنه من المستحيل التنبؤ بالاتجاه الذى سيأخذه وباء فيروس ” كوفيد 19 ” ( كورونا ) الحالى وقال تادروس، انه برغم أن 99 % من الاحالات فى الصين الا انها تمثل حالة طوارئ الى حد كبير لهذا البلد ، مشيرا الى ان الصين بعملها على احتواء انتشار المرض فى مصدره تبدو وكأنها اشترت الوقت للعالم ، وأضاف انه برغم ان تلك الخطوات التى تتخذها جاءت بتكلفة اكبر للصين نفسها الا انها تبطئ انتشار الفريوس الى بقية العالم .
وتابع تادروس ، أن هناك علامات مشجعة للعمل الذى يجرى ومنها أن مجتمع البحث العالمى قد تضافر لتحديد وتسريع الاحتياجات البحثية الأكثر الحاحا فى التشخيص والعلاج واللقاحات وكذلك أن المنظمة استطاعت شحن مجموعات أدوات التشخيص وكذلك امدادات الأقنعة والقفازات والأردية وغيرها من معدات الوقاية الشخصية الى بعض البلدان التى هى فى أمس الحاجة اليها ، اضافة الى ان فريقا دوليا من الخبراء موجود الان فى الصين ويعمل عن كثب مع نظرائه الصينيين لفهم تفشى المرض وللابلاغ عن الخطوات التالية فى الاستجابة العالمية .
وأعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية فى كلمته عن المخاوف والقلق من الزيادة المستمرة فى عدد الحالات فى الصين وكذلك من التقارير الواردة من الصين أمس عن عدد العاملين الصحيين الذين أصيبوا أو توفوا وايضا نقص التمويل الدولى اللازم للاستجابة ، اضافة الى النقص فى سوق معدات الحماية الشخصية مما يعرض العاملين الصحيين ومقدمى الرعاية فى الخطوط الأمامية للخطر، وشدد تادروس على القلق البالغ ازاء مستوى الشائعات والمعلومات الخاطئة التى تعيق الاستجابة للوباء ، وقال ان اهم من ذلك كله هى الفوضى المحتملة التى يمكن أن يحدثها هذا الفيروس فى البلدان التى تعانى من ضعف النظم الصحية .
قال تادروس ان على الدول الاستثمار فى التأهب وليس فى الذعر ، وأضاف ان العالم ينفق مليارات الدولارات على الاستعداد لهجوم ارهابى ولكن القليل نسبيا يستعدون لهجوم الفيروس الذى قد يكون أكثر فتكا وأكثر ضررا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن هذا صعب الفهم وقصير النظر بشكل خطير .
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا