أخبار

“السعودية” تدفع بقوة نحو تقليص إنتاج البترول

مصافي

تسعى السعودية إلى خفض إنتاج البترول بشكل كبير، عندما تلتقى منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها.

ويسعى منتجو الطاقة حول العالم، للرد على تفشى فيروس “كورونا” الذى أدى إلى شل الطلب.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن المملكة تطالب المنتجين بما فى ذلك روسيا، بالتوقيع على خفض إنتاج جماعى قدره مليون برميل إضافى يوميًا وفقًا لما ذكره خمسة أشخاص على دراية بالمحادثات، وهى كمية أعلى بكثير مما تمت مناقشته مؤقتًا فى آخر اجتماعات المنظمة وحلفاءها.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم تصميم الخطة التى نوقشت خلال زيارة قام بها الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، إلى الرياض مؤخرًا، لتوضيح أن منتجى البترول قادرون على الاستجابة للانخفاض الحاد فى الطلب الناجم عن فيروس أدى إلى شل سلاسل التوريد العالمية.

وبموجب هذا الاقتراح، ستتحمل المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر من التخفيض البالغ مليون برميل يومياً، فى حين ستتقاسم الكويت والإمارات العربية المتحدة وروسيا، الباقى.

ومع ذلك، لم يتم الاتفاق على الصفقة حتى الآن، إذ لا تزال موسكو مترددة فى المشاركة بخفض كبير، عندما لا يكون النطاق الكامل لتأثير فيروس كورونا معروفًا بعد.

وفى وقت سابق من الشهر الحالى، أوصى اجتماع تقنى لكبار أعضاء منظمة «أوبك» وغير الأعضاء فى المنظمة، بتخفيض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميًا للمساعدة فى تحقيق التوازن فى السوق.. لكن ذلك كان قبل أن ينتشر فيروس كورونا بعيدًا عن حدود الصين.

وقال روجر ديوان، المحلل لدى شركة «آى إتش إس ماركيت»، إن السوق لا يزال رهين السقوط. وغير معروف ماذا سيحدث للطلب فى أوروبا أو آسيا؟

وتراجع خام برت إلى أدنى مستوى له منذ عام، عند مستوى 50 دولارًا للبرميل الأسبوع الماضى، منخفضا أكثر من 10% مع تفشى فيروس كورونا إلى شمال إيطاليا وكوريا الجنوبية وأجزاء من كاليفورنيا.

ويخشى تجار البترول، أن يتم تقليص الطلب على الوقود بشدة إذا قررت الحكومات الغربية فرض مزيد من القيود على البلدان والمدن المتضررة من تفشى المرض.

وكشفت بيانات صحيفة «فاينانشيال تايمز»، انخفاض استهلاك الصين بنحو الربع فى وقت سابق من الشهر الماضى، فى ذروة الحجر الصحى وقيود السفر فى البلاد.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تكافح فيه «أوبك» التى تتعاون مع روسيا منذ عام 2016 للرد على الانهيار المفاجئ فى الطلب على البترول، إذ كانت الأسعار تتداول عند 70 دولارا للبرميل فى وقت مبكر من شهر يناير الماضى.

وستؤدى إضافة مليون برميل يومياً لتخفيضات الإنتاج الحالية، إلى تقليص إجمالى مجموعة «أوبك+» إلى أكثر من 3.1 مليون برميل يوميًا وهو أكبر تقليص للمعروض منذ عام 2008 فى أعقاب الأزمة المالية العالمية.

وسعى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، إلى التحالف مع روسيا حيث شهدت الدولتان اللتان تعتمدان على الطاقة انخفاض الايرادات بسبب توسع صناعة البترول الصخرى فى الولايات المتحدة خلال العقد الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تم الاتفاق على التخفيض الإضافى البالغ 1 مليون برميل يوميًا، فسيأتى على رأس 2.1 مليون برميل يوميًا من التخفيضات التى أعلنتها مجموعة المنتجين فى ديسمبر الماضى، عندما تحركت الدول المنتجة لدعم السوق فى النصف الأول من عام 2020.

وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، إننا بحاجة إلى معرفة كيف يتطور الوضع مع فيروس «كورونا»؟ وهناك بالفعل حالات فى أوروبا كل يوم تظهر إصابات جديدة.. لذلك من المرجح أن تتم مراجعة التوقعات.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية