قال بنك أوف أمريكا، إن المستثمرين تخارجوا من أغلب فئات الأصول، إذ شهدت صناديق الأسهم والسندات نزوح 36 مليار دولار إجمالا على مدى الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، وذلك وسط مخاوف من ضرر اقتصادي ناجم عن وباء فيروس كورونا.
وتشهد أسواق الأسهم موجة بيع منذ منتصف فبراير، مما أفقد السوق حوالي 6.5 تريليون دولار من قيمتها، إذ يتزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بوتيرة أكبر.
وقال محللون لدى بنك أوف أمريكا، والذين يعكفون على البيانات الأسبوعية من إي.بي.إف.آر لرصد التدفقات، إنه جرى سحب 23.3 مليار دولار من أسواق الأسهم وخرج 12.6 مليار دولار من أسواق السندات، وهو أكبر معدل منذ ديسمبر 2018.
وأظهرت البيانات أيضا أن المستثمرين العازفين عن المخاطرة سحبوا 5.3 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة، وهو أعلى مستوى في 30 أسبوعا.
وهبطت الأسهم الأمريكية، في تعاملات أمس الجمعة مع تنامي المخاوف بشان الأضرار الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، على الرغم من أن المؤشرات الرئيسية لوول ستريت أغلقت فوق أدنى مستوياتها خلال الجلسة.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 256.23 نقطة أو 0.98% إلى 25865.05 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 51.54 نقطة أو ما يعادل 1.70% إلى 2972.4 نقطة، فيما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 162.98 نقطة أو ما يعادل 1.87% إلى 8575.62 نقطة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية، أمس الجمعة، في ظل مخاوف واسعة الانتشار من أن فيروس كورونا يلحق الضرر بأنشطة الأعمال، مع تكبد أسهم شركات النفط والغاز القدر الأكبر من الخسائر بعد انخفاضات كبيرة في أسعار الخام.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضا 3.7% لأدنى مستوى منذ منتصف أغسطس آب 2019، ليتراجع للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن تجاوز عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا عالميا مئة ألف، مع تعمق الضرر الاقتصادي إذ تفرض المزيد من الدول قيودا لوقف انتشاره.
وبينما حقق المؤشر ستوكس مكاسب لفترة وجيزة هذا الأسبوع بعد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الطارئ لأسعار الفائدة، فإن المخاوف بشأن تأثير الفيروس دفعت الأسواق سريعا للتراجع.
وأغلق مؤشر شركات النفط والغاز منخفضا ما يزيد عن 5%، مسجلا أسوأ أداء يومي في أكثر من ثلاث سنوات مع انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ 2017 بعد أن رفضت روسيا خفضا كبيرا لإنتاج نفط أوبك. وتتعرض أسعار الخام بالفعل لضغوط بفعل مخاوف من ضعف الطلب العالمي.
وسجل مؤشر قطاع البنوك أداء أقل من سائر القطاعات المناظرة في الأسبوع، لينخفض نحو 8.8%، ولامس المؤشر أدنى مستوياته منذ 2009 في ظل موجة من التعطلات المرتبطة بالفيروس وانخفاض عوائد السندات.
وتراجع سهم دويتشه بنك 3.8% وانخفض سهم كومرتس بنك 7.2% في الوقت الذي تسبب فيه الإقبال على شراء الملاذات الآمنة في أن تتراجع عائدات السندات الحكومية القياسية الألمانية البالغ أجلها عشر سنوات إلى مستويات متدنية قياسية.
وهوى سهم إيرباص لصناعة الطائرات 7.6% مع إخفاق الشركة في الفوز بأي طلبيات لطائرات في فبراير شباط، في برهان آخر على اضطراب في أنحاء قطاع الطيران بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتراجع سهم إنفنيون تكنولوجيز 5.5% بعد تقارير ذكرت أن مسؤولين أمريكيين أوصوا بوقف صفقة مقترحة من شركة تصنيع الرقائق الألمانية قيمتها عشرة مليارات دولار لشراء سيبريس سيميكوندكتور بفعل مخاوف أمنية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا