الذهب أخبار

“كورونا” يعصف بأسواق السلع.. والذهب أكبر الرابحين

أسعار

لم يكن عام 2020 جيدا لأسواق السلع الأساسية، فالتغيرات التي عصفت بالاقتصاد العالمي قلّصت من فرص بعض هذه السلع في تحقيق أرباح جيدة مقارنة بعام 2019، وكبدت البعض الآخر خسائر فادحة، ربما لم تحدث منذ سنوات.
وتضمنت التغيرات الاقتصادية عدة عوامل، منها تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي، في ظل تزايد الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأيضا بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة الآلاف، وتسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات للشركات والمصانع حول العالم.

الذهب.. الرابح الأكبر من انتشار “كورونا”

على الرغم من ظهور عدة أخبار لصالح الذهب، إلا أن المعدن الأصفر لم يتجاوب بشكل كبير مع التغيرات الاقتصادية الراهنة، في إشارة إلى انتظاره المزيد من الأخبار السلبية عن منافسيه، والتي تساعده في مواصلة رحلة صعوده بوتيرة أسرع، وفقا لوكالة بلومبرج.
المشهد الاقتصادي العالمي يوضح أن الذهب مستمر في الصعود خلال الفترة المقبلة، وذلك لعدة أسباب، منها:
1- خفض سعر الفائدة الأمريكية بشكل مفاجئ بمقدار 50 نقطة أساس، ليهبط إلى 1.25%، وهذا أدى بدوره إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب، إلا أنها سرعان ما عادت للتذبذب مرة أخرى.
2 – طريقة تعامل البنوك المركزية حول العالم مع انتشار فيروس كورونا، حيث غلب التيسير على طابع السياسة النقدية لدى هذه البنوك، وهو الأمر الذي عزز من فرصة الذهب لتحقيق مكاسب كبيرة، ومن المتوقع وفقا للمحللين أن تزيد هذه المكاسب خلال الفترة المقبلة.
3- مواصلة التراجع الكبير لعوائد السندات الحكومة الأمريكية، وهو ما يعبر عن ارتفاع مستوى القلق الشديد لدى المستثمرين بشتى أنواعهم، حيث وصلت إلى أدنى مستوى في تاريخها.
كل هذه الأسباب تدعم صعود الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار ضبابية الرؤية العالمية، حول قدرة الحكومات على إنتاج لقاح جديد مضاد لفيروس “كورونا”، بعد تصريحات الحكومة الصينية، بتوصل العلماء والباحثين الصينيين إلى مصل مضاد للفيروس، وسيتم الكشف عنه خلال النصف الأول من العام الجاري.
ومنذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية تعاملات الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة قاربت 10%، وحقق خلال أسبوع واحد فقط، مكاسب بنسبة 7% تقريبا، لينهي تعاملات الأيام السبعة الماضية على 1672.4 دولار للأونصة.

31 % تراجعا في أسعار النفط في 2020

تتزايد تداعيات فيروس كورونا على العالم، وعلى دول الخليج بشكل خاص، وسط سيناريوهات أكثر تشاؤمية لدول المنطقة خلال الفترة المقبلة، بسبب الاضطراب الشديد الذي يشهده سوق النفط، وكان آخره انشقاق تحالف استمر نحو عامين بين منظمة أوبك والمنتجين من خارجها، وعلى رأسهم روسيا، هذا بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، بسبب الشلل الذي تسبب فيه “كورونا” للكثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية الحيوية في مناطق متفرقة من العالم.
وانخفض خام برنت منذ بداية تعاملات العام الجاري وحتى نهاية تعاملات الأسبوع الأول من الشهر الجاري بنسبة 31.83%، ليصل سعر البرميل إلى 45.27 دولار، وهي مستويات متدنية للغاية، لم تنجح أوبك في السيطرة عليها، أو التعامل معها بشكل إيجابي.
وانخفض خام برنت، مسجلا أكبر خسارة يومية في أكثر من 11 عاما، يوم الجمعة الماضي، بعد إعلان روسيا خروجها من اتفاق خفض الإنتاج ابتداء من أبريل المقبل، وذلك بعد أن رفضت اقتراح أوبك بتنفيذ تخفيضات كبيرة للإنتاج، بغرض تحقيق استقرار في الأسعار.
ووفقل لوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عقب اجتماع “أوبك+”، فإنه لم يعد هناك اتفاق لإنتاج النفط، مضيفا:” لم يعد مطلوب منا أو من أي من دول أوبك أو الدول غير الأعضاء في المنظمة القيام بتخفيضات إنتاج”.

هبوط البورصات العالمية.. و”الأمريكية” أكبر المتضررين

تزداد احتمالية انخفاض أسواق الأسهم العالمية بشكل كبير خلال العام الجاري، بعد تفشي فيروس كورونا، الذي كبّد الأسواق في تعاملات الأسبوع قبل الماضي خسارة تجاوزت 6 مليارات دولار.
البورصة الأمريكية من أكثر أسواق المال تضررا بسبب هذا الوباء، خاصة وأن هناك تقارير تشير إلى أنه من الممكن أن تهبط البورصة الأمريكية بنسبة 11% على المدى القريب، وفقا لشركة “إم.إس.سي.إي” للأبحاث والاستشارات المالية.
ووفقا لتوقعات المحللين الاقتصاديين، فإن الأحدث الجارية تشير إلى احتمال تراجع نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.25% في النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يقارب نصف مستواه خلال العام الماضي، أما بالنسبة لأوروبا، فإن الوضع سيكون أصعب من الولايات المتحدة، حيث تأثرت إيطاليا بشكل كبير خلال هذه الفترة، وانخفضت الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير في الجزء الشمالي منها، إضافة إلى أن ألمانيا قد تخل هذا العام في مرحلة ركود غير مسبوقة.
ونتيجة للأجواء المتشائمة، ووصول الفيروس إلى الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول، فقد مؤشر أكبر أسواق المال العالمية “داو جونز” منذ بداية تعاملات العام الحالي، وحتى نهاية الأسبوع الأول من مارس 10.5% تقريبا من أعلى قيمة وصل إليها، كما خسرت باقي مؤشرات الأسهم الأمريكية نسبا مقاربة لما فقده مؤشر داو جونز، كما أن مؤشرات الأسواق المالية العالمية تراجعت وتلاشى جزء معتبر من قيمتها.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“بولد رووتس” للتسويق العقاري تدشن أول مكتب إقليمي لها في دبي

عقدت شركة "بولد رووتس" للتسويق العقاري أولى فعالياتها في ختام...

منطقة إعلانية