قال “بنك أوف أمريكا“، إن بيع الأسهم في وقت الفزع لا يتسبب فقط في خسائر على المدى البعيد وإنما يضع المستثمرون في خطر تفويت أفضل أيام السوق.
ووجد البنك بعد فحصه للبيانات التي تعود إلى 1930 أنه إذا فوت المستثمرين أفضل 10 أيام لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” في كل عقد، فإن إجمالي العائد سوف يكون عند 91%، وهو أقل بكثير جدا من العائد بنسبة 14.962% الذي يحققه المستثمرون الذين أبقوا على ممتلكاتهم خلال فترات التراجع.
وبالنظر إلى مؤشر “داو جونز” الصناعي كنقطة مرجعية، قد يظهر هذا النهج الأسبوع الجاري، فقد سجل المؤشر الذي يضم 30 سهم خسائر هائلة في ثلاثة أيام من الأسبوع الجاري ولكنه أيضا تمتع بيومين من أفضل المكاسب على الإطلاق وانهى الأسبوع بمكسب 1.8%.
وينصح الخبراء المستثمرين بتجنب الاندفاع للبيع أو الشراء وفقا لتوقعات تقلبات الأسعار المستقبلية والذي يكون صعبا حتى على المتداولين المحترفين، وفقا لشبكة “سي إن بي سي” الإخبارية.
ولا يزال سوق الأسهم في الوقت الحالي في منطقة التصحيح مع تراجع متوسطات جميع المؤشرات بأكثر من 12% من ذروتهم.
وأشار الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا، بقيادة سافيتا سوبرامانيان، أن حركات التصحيح في أسواق الأسهم شائعة، وأنها تحدث مرة كل عام في المتوسط منذ 1928، وأن هذه الخسائر يتم تعويضها خلال الثلاثة أشهر اللاحقة.
وعلاوة على ذلك، لا يرى الاستراتيجيون سوقا هابطة في الأفق
وقال البنك إن عناوين الأخبار السلبية والبيع في أوقات الفزع ليست أسباب كافية للبيع، ولكن تفشي فيروس كورونا الجديد الآن يؤثر بحدة على أسس الشركات.
وبالنسبة للمستثمرين الذين يشعرون أنه يتوجب عليهم القيام بشيء خلال فترات الهبوط في الأسواق، ينصحهم الاستراتيجي في شركة “تي دي أميريتراد”، جي جي كيناهان، بأن يقوموا بخطوات صغيرة، وقال إن مشكلة معظم الأشخاص هي أنهم إما يبيعوا الجميع أو لا يبيعون شيئا.
وأضاف البنك، أن ذلك ينطبق أيضا على فرص الشراء، قائلا: “إذا رأيت سهما في مستوى يعجبك، فيمكنك أن تشتري بعضا منه ولا ليس كل الاسهم المتاحة حتى إذا نخفض السهم أكثر يكون لديك فرصة لشراء المزيد منه”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا