أخبار

الطقس السيئ يكبد الاقتصاد العالمي 1.6 تريليون دولار في 38 سنة

الاقتصاد

مليارات عدة، تكبدها الاقتصاد العالمي على مدار العقود الماضية، بسبب التغيرات المناخية، التي طرأت على الكرة الأرضية، مما تسببت في حالة متقلبة من الأحوال الجوية، طالت جميع الدول.
ومنذ عام 1900، أي منذ 120 عاما، تغير المناخ بشكل أسرع مما كان عليه في الماضي، حيث ارتفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ ذلك الحين وحتى الآن، وكان تأثر قطبي الأرض أكثر من غيرهما بتغير المناخ.
وبلغت تكلفة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تقلبات الطقس منذ عام 1980، أكثر من 1.6 تريليون دولار، بحسب “الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي”.

هطول الأمطار في الصين الأكثر ضرار

وفي عام 2008، شهد جنوب الصين موجة من هطول الأمطار الغزيرة، كانت الأسوأ في التاريخ، حيث دمرت الأمطار 12 % من المحاصيل الزراعية، على مساحة 860 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
بينما شهدت الكرة الأرضية أعلى درجات الحرارة على الإطلاق في شهر يوليو عام 2018، حيث كانت 22 مقاطعة ومدينة في الصين، الأكثر سخونة على الإطلاق، وشهدت هذه المناطق مستويات من درجات الحرارة المرتفعة لم تشهدها من قبل.

الولايات المتحدة.. الأكثر تضررا بسبب تقلبات الطقس

وفي نفس العام، تأثرت الولايات المتحدة بارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، ليسجل متوسطة درجة الحرارة في “وادي الموت” بكاليفورنيا 42.2 درجة مئوية.
ولم تكن أمريكا وحدها التي تأثرت بارتفاع درجة حرارة الأرض، بل إن الأمر طال بعضا من الدول العربية، حيث سجلت درجة حرارة مدينة الجزائر، التي تقع في الشمال الغربي الأفريقي 51.3 درجة مئوية، وكانت الأعلى على الإطلاق في القارة السمراء، رغم ابتعادها عن خط الاستواء.
وارتفع متوسط درجة الحرارة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ليصل إلى 43.89 درجة مئوية، كما سجلت مدينة أمستردام بهولندا 34.78 درجة مئوية، وبلغ متوسط درجة الحرارة في لندن 35 درجة مئوية، وهي مستويات مرتفعة للمدن التي اعتادت على البرودة الدائمة.
وفي العام ذاته، اجتاحت حرائق الغابات كاليفورنيا، لتزيد بنسبة 400 % منذ عام 1970، وهو ما كان له بالغ الأثر على مستويات نقاء الهواء في المدينة، والتي كلفت اقتصاد الولايات المتحدة مليارات للسيطرة عليها.
في المقابل، تسبب تساقط الثلوج في هواوي عام 2014 في تقليص نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.1 %، حيث شهدت المدينة مستويات قياسية من الثلوج، تسببت في تعطيل حركة المرور والسفر جوا وبرا، لتدخل المدينة في موجة من الركود بسبب تقلبات الطقس.

حرائق الغابات تطال روسيا

شهد العالم أسوأ موسم أعصاير في تاريخه، كان ذلك في شهر أبريل من عام 2011، حيث تسببت الأعاصير في حرق وتدمير العديد الأراضي الزراعية، وكانت روسيا إحدى الدول الأكثر تضررا بهذا الحدث، حيث دُمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في روسيا، ارتفعت على إثرها أسعار الغذاء عالميا بنسبة 4.8 %.
الأحداث المناخية الأكثر ضرارا وقسوة وكلفة اقتصادية
أوضحت “الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي”، أن إجمالي تكلفة الأعاصير وعواصف البرد والعواصف الرعدية بلغت 226.9 مليار دولار، وتسببت في مقتل 1615 شخصًا على الأقل، كما بلغت تكلفة الفيضانات غير المرتبطة بالأعاصير 123.5 مليار دولار، وقتلت 543 شخصًا.
وبلغت الكلفة الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات 78.8 مليار دولار، وتسببت في مقتل 344 شخصًا، كما تسببت العواصف الشتوية في خسائر قدرها 47.3 مليار دولار، وقتلت 1044 شخصًا، وكلّف تجميد المحاصيل 30 مليار دولار، وقتل 162 شخصا.

الأعاصير الأكثر كلفة للاقتصاد الأمريكي

وضرب الولايات المتحدة 362 إعصارا، تسبب في أضرار قدرت بنحو 11 مليار دولار، كما تسبب فيضان نهر “المسيسيبي” في خسائر بنحو 2 مليار دولار، وكلّف إعصار “إيرين” الولايات المتحدة 45 مليار دولار كتعويضات اقتصادية.
وتسببت الأعاصير في خسائر فادحة للاقتصاد الأمريكي، قدرت قيمتها بنحو 919.7 مليار دولار، وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، إن هناك 3 أعاصير ضربت الولايات المتحدة، وكانت الأكثر قسوة منذ عام 1980، بلغ إجمالي التكلفة الاقتصادية الناجمة عن هذه الأعاصير 375 مليار دولار، كن الأكثرهم كلفة إعصار “كاترينا” بمبلغ 160 مليار دولار، وإعصار “هارفي” بقيمة 125 مليار دولار، بالإضافة إلى إعصار “ماريا” بمبلغ 90 مليار دولار.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية