كشفت رولا دشتي الأمین التنفیذیة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادیة والاجتماعیة لغرب آسیا (الاسكوا)، أن الشركات العاملة في المنطقة العربیة تكبدت خسائر فادحة بلغت قیمتھا 420 ملیار دولار نتیجة تفشي فیروس (كورونا المستجد – كوفید 19)، متوقعة أن تفقد المنطقة العربية أكثر من 1.7 ملیون وظیفة في عام 2020،
وأضافت دشتي في تعلیقھا على موجز سیاساتي الذي أصدرته “الإسكوا”، حول التقییم الاقتصادي الأول لكلفة الفیروس العالمي في المنطقة العربیة “نحن بحاجة لحلول على صعید السیاسات وخطوات سریعة لتحقیق الانتعاش بناء على مقاربة شاملة لا تھمل احدا”.
وأضافت في تعليقها الذي بثته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) اليوم الأربعاء،”ما زلنا لا ندرك تماما تبعات الفیروس على حیاة الناس وعائلاتھم وعلى تعلیم الاطفال وقطاعات الصحة ولكن یمكننا تقییم خسائرنا الاقتصادیة والبحث عن طرق لتخفیفھا”.
واظھر تقییم “الاسكوا، أن المنطقة العربیة ستعاني خسائر فادحة في الوظائف الى جانب العدد المتزاید من الضحایا والاصابات والعبء الھائل على القطاع الصحي نتیجة تفشي فیروس (كورونا المستجد).
وأضاف التقییم أن الفیروس أدى الى انخفاض اسعار النفط ما كلف المنطقة حوالي 11 ملیار دولار من ایرادات نفطیة صافیة في الفترة الممتدة من ینایر الماضي الى منتصف الشھر الجاري.
ونوه إلى تراجع الناتج المحلي الاجمالي للدول العربیة بما لا یقل عن 42 ملیار دولار مع استمرار التراجع نتیجة انخفاض أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي الكبیر الناجم من اغلاق مؤسسات القطاع العام والخاص منذ منتصف الشھر الجاري.
وتوقع تقییم “الاسكوا، أن تفقد المنطقة العربية أكثر من 1.7 ملیون وظیفة في عام 2020، مع ارتفاع معدل البطالة بمقدار 1.2 نقطة مئویة.
وأوصت “الاسكوا” الحكومات باتخاذ تدابیر منسقة ومتجانسة لتقدیم الدعم على المستویین الكلي والجزئي بحیث تعمل على تحسین الحمایة الاجتماعیة خصوصا للفقراء والفئات الضعیفة.
وترى أنه على حكومات المنطقة اعتماد سیاسات مالیة نشطة لدعم الشركات ومنھا تقدیم الاعفاءات الضریبیة ودعم الاجور وتمدید آجال سداد الدیون ودعم الشركات الصغیرة والمتوسطة الحجم.
ودعت المؤسسات المالیة المتعددة الاطراف إلى دعم البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل في المنطقة لمواجھة الضغوط المالیة التي ترزح تحتھا.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا