قال مسئول فى البنك المركزى، إنَّ البنك سيبدأ على الفور تنفيذ التوجيهات الرئاسية باستثمار 20 مليار جنيه فى البورصة لدعم السوق.
وأضاف لجريدة «البورصة»، أن الدعم الذى سيقدمه البنك للبورصة سيكون من ميزانيته مباشرة «البنك المركزى سيستثمر مباشرة من ميزانيته فى البورصة.. هذه قرارات رئاسية وسنبدأ تنفيذها بشكل فورى».
تخصيص 20 مليار جنيه من البنك المركزى لدعم البورصة
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، عن تخصيص 20 مليار جنيه من البنك المركزى لدعم البورصة.
وقال محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية (إيكما)، إنَّ مبادرة رئيس الجمهورية، أمس، بتخصيص البنك المركزى 20 مليار جنيه لدعم سوق المال، تأتى استجابة للمطالبات التى تقدم بها مجتمع سوق المال لدعم السوق، وستعمل على إنعاشه بقوة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح «ماهر»، أن المطالب التى تقدمت بها أطراف سوق المال للحكومة تتمثل فى الحصول على دعم سيخصص جزء منه لدعم عمليات الشراء الهامشى بأسعار عائد مخفضة، بالإضافة إلى إنشاء محافظ لشراء الأسهم، مشيراً إلى أنه لم يتسن معرفة تفاصيل المبادرة إلى الآن، لكنه أكد أن المبلغ المخصص لدعم السوق يكفى احتياجات سوق المال فى الوقت الراهن وسيدفع السوق لاسترداد خسائره سريعاً.
وفقد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX 30 نحو 30% من قيمته منذ بداية العام الحالى، وسجل خسائر ضخمة على مدار الأسبوع الماضى، قبل أن يسترد %5.5 من خسائره يوم الخميس الماضى، بعد تدخل قوى من بنكى الأهلى ومصر واللذين أعلنا عن نيتهما استثمار 3 مليارات جنيه فى الأسهم.
وقال أيمن صبرى، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية (إيكما)، إنَّ المقترح الذى تقدمت به الجمعية هو شراء أسهم مباشرة عبر صندوق البنك المركزى وجزء آخر يجرى التنسيق بين الهيئة العامة للرقابة المالية، و(إيكما) على اعتماده.
وقال خالد أبوهيف، الرئيس، العضو المنتدب لشركة الملتقى العربى للاستثمارات المالية، إنَّ توجه الدولة لضخ 20 مليار جنيه لدعم سوق المال، بعد القرار الأخير ضخ بنكى «مصر» و«الأهلى» لـ3 مليارات جنيه لدعم سوق المال، كل هذه الخطوات تعكس اهتمام الدولة ورؤيتها الأكثر عمقاً لدور سوق المال المستقبلى.
وأضاف «أبوهيف»، أنه فور انتهاء موجة الذعر؛ بسبب تداعيات «كورونا» ستصبح البورصة المصرية على رادار المستثمرين الأجانب لإعادة ضخ سيولة مرة أخرى، لافتاً إلى أن هذا يحفز المستثمرين المحليين لدخول السوق لأول مرة وتكوين مراكز مالية.
ولفت إلى أن كل القرارات التى تتخذها الدولة لدعم البورصة فى ظروفها الاستثنائية وفور عودتها لظروفها الاعتيادية سيشهد سوق المال تحسناً قوياً بدعم من كل تلك القرارات.
وأرجع دخول الدولة بهذه القوة بعد التخارجات العنيفة للأجانب من أوراق مالية عند مضاعف ربحية 3 مرات هو لإنقاذ السوق، وتقديراً لقيمة أسهم الشركات المدرجات التى تتداول عند مضاعفات ربحية جيدة.
وأشار إلى أن هذا التوقيت بسوق المال فى ظل أزمتها يؤكد أن «الأزمات تصنع الثروات»، متوقعاً استمرار المبادرات الحكومية للدخول فى البورصة.
قال أحمد أبوالسعد، الرئيس التنفيذى، والعضو المنتدب بشركة أزيموت – مصر، إنَّ تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوجيه البنك المركزى لدعم سوق الأوراق المالية بقيمة 20 مليار جنيه، تعكس وجود البورصة ضمن أولويات اهتمام الحكومة والإدارة التنفيذية واليقين الراسخ بأنها أداة استثمارية آمنة، وتعد هى الأمثل فى الوقت الحالى.
وأوضح «أبوالسعد» أن إلغاء الضرائب على التعاملات بالبورصة المصرية كان سيحفز المستثمرين على الشراء بشكل أكبر من أى أداة تحفيز أخرى، خاصة أن الوقت الحالى كان الأفضل لاتخاذ قرار كهذا، مضيفاً أن الحكومة تثق، حالياً، بكفاءة برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته، وستعمل على جنى الثمار عبر الاستثمار بأدوات مختلفة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا