أخبار

جائحة “كورونا” تلتهم مليار دولار من ثروة ترامب.. كيف؟

ترامب

قدرت مجلة “فوربس” ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنحو 3.1 مليار دولار قبل شهر مضى، أما الآن فيبلغ صافي ثروته عند 2.1 مليار دولار، فكيف فقد ترامب مليار دولار في شهر؟
لتحديد مقدار تأثير فيروس “كورونا” على ثروة الرئيس، فحصت المجلة الأمريكية مقدار التغير في أسعار الأسهم المشابهة لكل قطاع من أعماله، وتراجعت بالتاكيد أسهم شركات العقارات التجارية بما في ذلك أسهم شركات “بوسطن بروبيرتيز”، و”فورنادو ريالتي تراست”، اللتان هبطتا في المتوسط بنسبة 37% من 1 مارس الماضي إلى 18 مارس الماضي، وهي المدة الزمنية التي حسبت فيها المجلة ثروات قائمة المليارديرات .
ولحقت تراجعات مماثلة بقيم شركات الفندقة والشقق السكنية وملاعب الجولف، وطبقت المجلة هذه التراجعات على ثروة ترامب، وراجعت التغيرات مع خبراء القطاع، وكانت النتيجة صافي ثروة يقدر بـ2.1 مليار دولار بانخفاض مليار دولار في أقل من شهر، وهذا بالتأكيد سوف يتغير مجددا نتيجة التقلبات الحادة في المؤشرات.
العقارات التجارية
تقوم إمبراطورية ترامب، التي لا يزال يملكها ولكن يديرها ابناه إريك ودون جى آر، على ممتلكات العقارات التجارية، وقبل أن يضرب فيروس “كورونا” كل شيء تقريبا، كانت تبلغ قيمة هذه العقارات 1.9 مليار دولار بعد خصم الديون، وبحلول 18 مارس انخفضت إلى حوالي 1.2 مليار دولار.
وتكمن المشكلة الرئيسية أن ترامب يملك 125 ألف قدم مكعب من العقارات التجارية بالقرب من “فيفث أفينيو” في منهاتن، والتي كانت ممر تجاري يعج بالأشخاص أما الآن فهي نظريا مدينة أشباح، ولا يبدو الاستثمار في المكاتب التجارية استثمارا آمانا هذه الأيام، خاصة وأن تجربة العمل من المنزل في أمريكا ثبُت نجاحها.
العقارات السكنية
وبالإضافة إلى الممتلكات التجارية، يمتلك ترامب أكثر من 500 وحدة سكنية عبر الدولة، وحدث الإغلاق سريعا لدرجة أنه لا يوجد ما يكفي من البيانات بشأن مبيعات المنازل، ما يجعل من الصعب تحديد قيمة منازله.
وقال جوناثان ميلر، خبير عقارات في “نيويورك”، إن مشتري العقارات السكنية لن يقوموا بأفضل استثمار في حياتهم إذا اشتروا في الوقت الحالي على الأرجح، وأضاف أن الأسواق العامة تشير إلى تراجع أسهم خمسة من ملاك العقارات السكنية باكثرمن الثلث في المتوسط من 1 مارس إلى 18 مارس.
ممتلكات الفنادق وإدارتها

ويبدو الوضع اكثر كآبة فيما يتعلق بممتلكات ترامب من الفنادق، وكانت مؤسسة ترامب تحاول بيع فندقها في العاصمة واشنطن ولكن توقفت هذه الخطط في الوقت الحالي، وسرحت شركات الرئيس أكثر من 550 موظف، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، استجاب الرئيس لسؤال بشأن تأثير كورونا على أعماله قائلا: “أعمالي منخفضة الاستدانة وهذا أمر جيد”.
ولكن هذا ليس بالضرورة حال فندق العاصمة أو منتجع الجولف في ميامي، فقد حصل ترامب على قرض من بنك “دويتشيه” الألماني بقيمة 170 مليون دولار لتجديد فندق ترامب الدولي، وقرض بقيمة 125 مليون دولار لمنتجع ترامب دورال في ميامي والذي بلغت أرباحه 9.7 مليون دولار فقط في 2018، وقال المحلل دان واسيوليك: “يبدو ذلك مستوى مرتفع إلى حد كبير من الاستدانة”.
ملاعب الجولف
يعتمد تأثير “كورونا” على استثمارات ملاعب الجولف على مدة إغلاق الاقتصاد، أما الأنباء الجيدة بالنسبة للمستثمرين في الجولف هي أنه من السهل تطبيق التباعد الاجتماعي على الملاعب، اما الأنباء السيئة هي أن نوادي الصفوة عادة ما يكون أدائها سيئا في أوقات الأزمات، وقال جيف دايفس، مدير إداري لشركة استثمار في ملاعب الجولف، إن أول شيء يتم استقطاعه من نظام الحياة في أوقات الأزمات هو ميزانية الجولف.
وكانت تبلغ قيمة ممتلكات ترامب حوالي 271 مليون دولار أو نحو ذلك في بداية مارس، وانخفضت بحوالي 20%.
النقدية
إن أفضل جزء من محفظة الرئيس الاستثمارية هو كومة النقدية، وتخلص الرئيس من ممتلكاته من الأسهم منذ وقت طويل ويحتفظ بشبكة امان من النقدية تقدر بـ160 مليون دولار.
ونظر الكثيرون لتخلصه من الأسهم على أنها استراتيجية سيئة نظرا لارتفاع أسواق الأسهم على مدار السنوات الماضية، ولكن اليوم، يعد ثبات العائد هو أفضل ربح.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية