حذرت شركة الاستشارات الإدارية “ماكينزي”، من أن ما يقرب من 60 مليون وظيفة في دول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة معرضة للخطر بسبب جائحة وباء “كورونا.
وقال “ماكينزي”، في تقرير اليوم الإثنين، أن معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي قد يقفز من 6% إلى أكثر من 11%، وسيظل مرتفعًا لسنوات ما لم يتم احتواء المرض سريعًا.
وتتوقع “ماكينزي” أن واحدة من كل أربع وظائف في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عرضة لخطر انخفاض ساعات العمل أو الأجور أو الإجازات المؤقتة أو تسريح العمالة بصورة دائمة، وتواجه وظائف مثل المحاسبين والمهندسين المعمارين التي لا تتطلب اتصالاً وثيقًا بالآخرين خطرًا أقل، إلى جانب تلك التي تقدم خدمات أساسية مثل الشرطة.
وأشارت الشركة، إلى أنه في حال فشلت أوروبا في احتواء الفيروس خلال ثلاثة أشهر، واضطرت لمواصلة إجراءات التباعد الاجتماعي حتى الصيف، فإن معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي قد يبلغ ذروته عند 11.2% خلال العام المقبل، مع انتعاش كامل محتمل حتى عام 2024.
ودعا تقرير “ماكينزي”، الحكومة والشركات للتحرك سريعًا لحماية الوظائف، من خلال خفض التكاليف وفصل ورديات العمال وتوفير إمكانية العمل عن بعد حيثما أمكن، كما يجب على الحكومات تقديم ضمانات للقروض وتخفيف الضرائب وضمان دفع الأجور للعاملين.
ويعمل حوالي 55 مليون عامل في مهن عالية المخاطر، بمن فيهم صرافو التجزئة، والطباخون، وعمال البناء، وموظفو الفنادق، والممثلون، كما أن حوالي 80٪ من الوظائف التي تعتبر في خطر يشغلها أشخاص ليس لديهم شهادة جامعية، مع موظفي الشركات الصغيرة في خطر إضافي.
وستغطي المملكة المتحدة 80٪ من رواتب العمال لمدة 3 أشهر على الأقل بحد أقصى يبلغ 2500 جنيه إسترليني أي 2900 دولار، في الشهر، كما تتبع ألمانيا وفرنسا برامج مماثلة، حيث تشمل حزمة الإغاثة من فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 100 مليار يورو، أي 110 مليار دولار، من إعانات الأجور التي تهدف إلى منع تسريح العمال الجماعي، فضلاً عن مئات المليارات من القروض للشركات والائتمان لحكومات الاتحاد الأوروبي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا