قررت شركة والت ديزني الأمريكية، أكبر شركة ترفيه في العالم، التوقف عن دفع رواتب أكثر من 100 ألف موظف الأسبوع الجاري أي نصف قوتها العاملة تقريبا في الوقت الذي تحاول فيه أكبر شركة ترفيه في العالم النجاة من الإغلاق الناتج عن فيروس “كورونا“.
وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” إن تعليق الرواتب للآلاف سوف يوفر لـ “ديزني” ما يصل إلى 500 مليون دولار شهريا من مدن الملاهي والفنادق والتي تم إغلاقها في أوروبا وأمريكا لحوالي خمسة أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن خفض التكاليف الثابتة بهذه الطريقة القاسية مقارنة بملاك مدن الملاهي الآخرين مثل “إن بي سي يونيفيرسال” و”وارنر ميديا”، يثير مخاطر سمعة كبيرة للإمبراطورية الممتدة منذ أكثر من قرن والمنتجة لميكي ماوس.
ويترك هذا القرار العاملين لدى “ديزني” معتمدين على المساعدات الحكومية رغم أن الشركة تحمي حزم مكافآت المديرين التنفيذيين وتوزيعات الأرباح البالغة 1.5 مليار دولار المستحقة في يوليو.
وعلى النقيض، قامت بعض الشركات متعددة الجنسيات مثل لوريال وتوتال في فرنسا بالتخلي عن المساعدات الحكومية في بادرة للتضامن مع دافعي الضرائب.
وقال ريتش جرينفيلد، محلل في “بي تي آي جي” للاستشارات، إن ديزني جمعت خلال الشهر الماضي ديون ووقعت تسهيلات ائتمانية جديدة بما يؤمن للشركة حوالي 20 مليار دولار في صورة نقدية جديدة يمكنها الاستفادة منها في وقت الأزمات، موضحا أنها تستطيع تحمل تكلفة الرواتب وغير مضطرة لتسريحهم.
ورجح جرينفيلد أن “ديزني” تستعد “لإغلاق طويل للغاية”.
وحققت ديزني دخلا تشغيليا بحوالي 7 مليارات دولار من حدائقها ومنتجاتها العام الماضي، ما يشكل تقريبا نصف الأرباح التشغيلية، وانخفضت أسهم “ديزني” بحوالي الربع منذ تفشي الفيروس.
وقالت أليكسيا كوادراني، من “جى بي مورجان، إنه في ظل تشكيل العمالة لحوالي 45% من التكاليف التشغيلية و33% من إجمالي التكاليف، فمن المفترض أن تحقق الشركة وفورات كبيرة، ويقدر البنك الأمريكي أن تعليق الرواتب بجانب تخفيضات التكاليف الأخرى سوف توفر لديزني 500 مليون دولار شهريا.
وفي مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية موطن 70 ألف من العمالة المعلقة، تقدم الولاية بدل بطالة يصل إلى 275 دولار أسبوعيا لمدة 12 أسبوع وهو واحدا من أدنى البدلات في الولايات المتحدة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا