أخبار

أبوغزالة لـ”المصرية اللبنانية”: نشهد حاليا أكبر كساد بالتاريخ.. والاقتصاد المصري سيتخطى التركي

أبو غزالة

قال رجل الأعمال الأردني، طلال أبو غزالة، إن ما يشهده العالم من تداعيات اقتصادية نتيجة تفشي فيروس كورونا، يعد الكساد الأكبر في تاريخ البشرية، وتجاوزت خسائره ما حدث في الكساد الكبير في 1929حتى بداية الثلاثينيات.

جاء ذلك خلال ندوة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال بعنوان: “الاقتصاد العربي وتحديات ما بعد كورونا”، وادار الندوة المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس إدارة الجمعية وفؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وأضاف خلال ندوة على تطبيق زووم، أن حجم الاقتصاد الحالي وأدواته وتعقديداته وثرواته أكبر بكثير من حجم الاقتصاد في وقت الكساد الكبير، ما يصعب من مهمة صندوق النقد والبنك الدولي بتوجيه الدعم والنصح للدول، لأن كلهيما يتعامل لأول مرة مع أزمة اقتصادية من هذا النوع.
وتوقع أبو غزالة تعافي الاقتصاد العالمي في عام 2025، وأن تحقق الولايات المتحدة انكماشا اقتصاديًا ونموًا سلبيًا يصل إلى – 10%، وأن يصل عدد العاطلين عن العمل بها إلى 100 مليون عاطل، حال اشتدت الأزمة.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وماهجمته لمنظمتي الصحة والتجارة العالميتين، وشعاره أمريكا أولا، وغيرها من السياسات والممارسات، تعكس انتهاء العولمة وبدء نظام عالمي جديد في حركة التجارة والاقتصاد، مفاده توجه الدول لبناء قوتها الذاتية والانطلاق، وهو ما تفعله دولاً كثيرة حول العالم.
وأوضح أن أسعار النفط تخضع لقرارات السياسة الدولية لا لقوانين العرض والطلب، وأن شركات نفط أمريكية وعالمية ستعلن إفلاسها خلال أيام.
وأضاف: “من يقول أن أسعار النفط العالمية تخضع للعرض والطلب، فهذه مزحة كبيرة”.
وأبدى أبو غزالة تفائله بمستقبل الدول العربية اقتصاديًا بعد انحسار تفشي فيروس كورونا قائلاً: ” أمامنا نور سينطلق من المنطقة، سيكون بعد الليل نهار، وكل أمل في اقتصادات المنطقة، وكما قلت من قبل أن اقتصادات الدول سيعاد ترتيبها، وستقع دول وتقوم أخرى”.
وتوقع أن تسبق مصر تركيا للمرتبة السادسة عالميًا في قائمة الدول التي ستحقق معدلات نمو إيجابية عالية بعد الخروج من أزمة كورونا على رأسها الصين، بناء على مؤشرات وتوجهات الدولتين الاقتصادية في الفترة الأخيرة.
وتابع: “أما لبنان فلديه أزمتان، إحداهما داخلية والأخرى ما نعانيه جميعًا في العالم الآن، والسبب يكمن في عدم القدرة على اتخاذ القرار والإرداة السياسية، وهذا هو الفارق بين مصر ولبنان”.
وألمح أبو غزالة إلى أن نفوذ الدول سيزداد اقتصاديًا على حساب القطاع الخاص بها، بعد ما تم إظهاره في أزمة كورونا من القدرة على السيطرة والتحكم، وآليات الردع والضبط، التي اتخذتها لحماية شعوبها من خطر الوباء.
أضاف: “ما حدث كان ضمن متغيرات الأزمة، لكن على القطاع الخاص أن يتقدم للدول التي يعمل بها بمبادرات جادة وحقيقة على المشاركة في وضع حلول للخروج من الأزمة والمساعدة فيما تتخذه الدولة من خطوات وتدابير لحماية مواطنيها”.
وقال، إنه لا توحد دولة تعامل القطاع الخاص بما يستحقه، رغم أنه المساهم الأكبر في صناعة المعرفة، وينتج الثروة، وأن على الجانبين الدخول في شراكة حقيقية في اتخاذ وصياغة القرارات الاقتصادية، لتحقيق طفرات اقتصادية.

 من جانبه أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن القطاع الخاص شريك ومساند لجهود الدولة في مواجهة جائحة كورنا، مشيدا بالاجراءات الاحترازية والقرارت الاقتصادية للدولة لمواجهة فيروس كورونا، معربا عن أمله في ان تتجاوز الانسانية كلها هذه المحنة الصعبة وان يحفظ مصر ولبنان والعالم العربي.
وقال فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن القطاع الخاص في مصر يجدد عهده للدولة في الحفاظ علي العمال والموظفين ودفع عجلة الاقتصاد.
وأكد “حدرج” أن الأزمة الراهنة تتطلب دفع العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة البينية العربية والتكاتف للخروج من الأزمة وتحويلها إلي فرص للاستثمار والتجارة واتخاذ اجراءات لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتشديد الراقبة علي اغراق الاسواق بالسلع الرضيئة.
وطالب بانشاء FDA عربي لتوحيد معايير السلع بين الدول العربية وأعادة النظر في السياسيات الضريبية عبر تحفيز الشركات وتوسيع الوعاء الضريبي من خلال الاستثمارالمباشر، وليس بفرض مزيد من الضرائب.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

رئيس الوزراء: 27% انخفاضا في أسعار السلع الأساسية حتى الآن

تراجعت أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية، التي تتضمن الزيت...

منطقة إعلانية