أخبار

خبراء: التوتر بين أمريكا والصين أصبح أكثر تأثيرًا على الأسواق من “كورونا”

خبراء

قال خبراء اقتصاديون، إن الأسواق المالية حول العالم وكذلك المستثمرين، أصحبوا أكثر انشغالا بتداعيات التصعيد في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، عن تعقب إصابات فيروس كورونا التي تجاوزت ذروتها بمعظم دول العالم .
ونقلت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية عن زيوي زانج، رئيس مجموعة “بين بوينت ” لادارة الأصول قوله:” لقد بلغ معدل الإصابة بكورونا ذروته بالفعل في بعض الدول، فيما تشهد أخرى تحسنا تدريجيا ، مشيرا إلى المخاوف بشأن هجمة ثانية من المرض تظل قائمة لكن يمكن احتواء خطر حدوث ذلك اذا كان هناك وعي من قبل الحكومات والشعوب “.
في المقابل، يرى المحلل الاقتصادي أن التوترات السياسية والتجارية بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم ستشهد تصاعدا خلال الفترة المقبلة لذلك أصبحت هى الشاغل الرئيسي للأسواق والمستثمرين في أسواق المال لما ستحمله من تداعيات على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن التصعيد الأمريكي الصيني ياتي قبل 6 أشهر فقط من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية، ووسط مؤشرات بأن المسئولين في الولايات المتحدة مستمرون في الضغط على بكين، محذرا من أن استمرار التوترات يضرب أسواق العملات ويهوى بقيمة اليوان الصيني.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في تصريحاته الأخيرة إن اتفاقه التجاري مع الصين، أصبح الآن ذا أهمية ثانوية بالنسبة إلى جائحة فيروس كورونا وهدد بفرض رسوم جديدة على بكين، ردا على تفشي الفيروس.
فى السياق ذاته، جدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأحد، اتهاماته للصين بأنها بذلت جهودا لإخفاء مدى انتشار فيروس كورونا المستجد ، بما في ذلك إخفاء الإمدادات الطبية، وقال في لقاء تلفزيوني عبر شبكة “إي بي سي ” الأمريكية “لقد توصلت إلى الحقائق بشأن صحة تعمد بكين إخفاء تفشي كورونا حتى يتسنى لها توفير مخزون كبير من المعدات والمستلزمات الطبية”.
وأضاف : “الرئيس ترامب واضح للغاية بشأن تدابير الرد على ما حدث، وسنحاسب المسؤولين عن تفشي الأزمة، وسنفعل ذلك وفقا لجدول زمني خاص بنا”.
من جانبها ، رفضت بكين كافة المزاعم الأمريكية مؤكدة أن ما يتم تداوله بشأن تكتمها عن ظهور الفيروس لا أساس له من الصحة.
واتهمت وسائل إعلام صينية إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بمحاولة صرف الانتباه عن “عدم كفاءتها” من خلال المزاعم حول انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية أن مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن هناك وكالات استخباراتية تتابع أدلة “مهمة” تشير إلى أن الفيروس جاء من مختبر في مدينة ووهان الصينية، هي مزاعم “مخادعة”.
وكتبت الصحيفة: “الحقيقة هي أن بومبيو ليس لديه أي دليل… إذا كانت واشنطن لديها أدلة قوية، فعليها أن تسمح لمعاهد البحوث والعلماء بفحصها والتحقق منها”.”.
وكتبت الصحيفة أن هدف حكومة الولايات المتحدة هو إلقاء اللوم على الصين بشأن الوباء، بالاضافة إلى التلاعب بالرأي العام وتجنب اتهامها بـ “بسوء التصرف تجاه الوباء”.
ويعكس خطاب المسؤولين في البلدين تصعيدا مقلقا، ينذر بعودة النزاع التجاري، الذي تم التوصل إليه بصعوبة، إلى الواجهة من جديد، ليقوض فرص تعافي الاقتصاد العالمي حتى مع استعداد دول العالم لتخفيف قيود العزل والإغلاق لدعم الاقتصادات و التمهيد ولعودة الحياة بشكل تدريجي إلى طبيعتها.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية