أخبار

“الجزيرة كابيتال”: غالبية شركات السوق السعودي ستتكبد خسائر بنهاية 2020 بسبب جائحة “كورونا”

الجزيرة كابيتال

توقعت شركة الجزيرة كابيتال، أن تتأثر كل قطاعات سوق الأسهم السعودي على المدى القريب، بأزمة تفشي فيروس “كورونا” الجديد، باستثناء بعض الخدمات الرئيسية مثل الاتصالات، والأعمال الضرورية في قطاع التجزئة.
وقالت “الجزيرة كابيتال” في تقرير حديث لها حول تأثير فيروس “كورونا” الجديد على سوق الأسهم السعودي، إنه من المتوقع أن يظهر تأثير الأزمة في النتائج المالية للشركات وأن يعلن العديد من الشركات صافي خسارة عن السنة المالية 2020.
وقالت “الجزيرة كابيتال” في تقرير حديث لها حول تأثير فيروس “كورونا” الجديد على سوق الأسهم السعودي، إنه من المتوقع أن تكون القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه هي الأكثر تأثرا وتستغرق وقتا أطول للتعافي بعد انتهاء الأزمة.
تأثير الأزمة يختلف من قطاع لآخر
وأوضحت أنه يختلف تأثير الأزمة من قطاع لآخر اعتمادا على طول فترة منع التجول والعوامل ذات العلاقة بنمو القطاع.
وحول تأثير أزمة “كورونا” على القطاعات كل على حده، قال “الجزيرة كابيتال”، إن قطاع البنوك ستأثر سلبيا بالأزمة، حيث يتوقع أن يكون نمو القروض محدودا، كما أن إعادة تسعير القروض سيؤثر على هوامش الربح، وسيقل هامش صافي الفوائد بسبب انخفاض أسعار اتفاقيات إعادة الشراء، واتفاقيات إعادة الشراء المعاكس.
ارتفاع نسبة القروض المتعثرة
ويتوقع التقرير، ارتفاع نسبة القروض المتعثرة نتيجة تأثير الأزمة على تشغيل الشركات لينعكس ذلك في زيادة مخصصات الائتمان.
وفي قطاع التجزئة، فمن المتوقع بدء التعافي التدريجي اعتبارا من أواخر العام الجاري، وأن يستفيد القطاع على المدى القريب من تخفيف إجراءات الحظر.
وترى “الجزيرة كابيتال”، أن قطاع البتروكيماويات سيأثر سلبيا بالأزمة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلب والأسعار والهوامش، من المتوقع ألا ينحصر تأثر القطاع في أزمة “كورونا” فقط، ولكن أيضا بسبب انخفاض أسعار النفط، وقد يستغرق التعافي عدة أرباع.
ويتوقع التقرير أن يكون معظم التأثير على قطاع الأسمنت في الربع الثاني 2020 بسبب توقف مشاريع الإنشاء خلال فترة المنع الكامل، كما توقعت انخفاض الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبيرة.
تأثير إيجابي على قطاع الاتصالات
في المقابل، أشار تقرير “الجزيرة كابيتال”، إلى أن تأثير الأزمة على قطاع الاتصالات سيكون إيجابيا، حيث من المتوقع أن يزيد الطلب على خدمات البيانات خلال فترة المنع حيث يعمل معظم الأشخاص من المنزل، فيما يؤدي تعليق العمرة والسفر إلى تراجع مبيعات شرائح الاتصال المؤقتة.
تراجع أرباح السوق بين 15% إلى 20% بنهاية 2020
وتوقعت أن يظهر تأثير الأزمة في النتائج المالية للشركات وأن يعلن العديد من الشركات صافي خسارة عن السنة المالية 2020، كما توقعت تراجع أرباح السوق السعودي “تاسي” للعام 2020 ما بين 15 % إلى 20% على أساس مكرر ربحية بمقدار 18 مرة.
وبينت أن القيمة العادلة للمؤشر تتراوح ما بين 5800 إلى 6000 نقطة، أي أن السوق حاليا يعتبر مرتفعا مقارنة بالقيمة العادلة للأرباح المتوقعة، وقد يشهد بعض الضغوط.
وأوضحت أن بعض منشآت الأعمال، خاصة تلك التي تفتقر للسيولة، قد تواجه صعوبات في الاستمرار ويمكن أيضا أن تتقدم بطلبات لإشهار إفلاسها، بينما قد تواجه منشآت أخرى صعوبات في الوفاء بالتزاماتها بسبب شح السيولة، مما قد يؤدي إلى تسجيل عوائد صفرية للعديد من أصول معظم البنوك، ما يؤدي إلى ارتفاع المخصصات.
فرص استثمارية
وأشارت “الجزيرة كابيتال”، إلى أن القطاعات التي تعتمد على الاستهلاك والقطاعات المقاومة مثل الأغذية والمرطبات والاتصالات والرعاية الصحية تشكل فرصا استثمارية، حيث إن العوائد يمكن أن تكون مستدامة على المدى البعيد، فيما نصحت بالابتعاد عن الاستثمار في القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية