الذهب أخبار

ساويرس: استمرار أزمة “كوورنا” يهدد بإفلاس نصف دول العالم.. ووعي المواطنين “صفر”

ساويرس

جدد رجل الأعمال والملياردير المصري، نجيب ساويرس، دعوته إلى إعادة فتح الاقتصاد، محليا وعالميا، محذرا من أن استمرار الأزمة قد يسهم في إفلاس نحو 50% من دول العالم.
وقال ساويرس، إن تصريحاته بشأن العودة إلى العمل مع الحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية، لم تكن تقليلا من شأن الأزمة الحالية، وإنما بداية خطوة للتعايش مع الواقع.

العودة للحياة الطبيعة مع بعض الإجراءات الجديدة

وأضاف ساويرس خلال حوار له على قناة “روسيا اليوم”، أن العالم قد يفشل في التوصل إلى لقاح أو علاج لفيروس كورونا، وحال حدوث ذلك، فمن الصعب إجبار الناس على البقاء في منازلهم طيلة حياتهم، وإنه يمكن العودة إلى الحياة بطبيعتها مرة أخرى، ولكن مع تطبيق بعض الإجراءات الجديدة على عادات وسلوك الناس، ومنها إرتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي.
وأشار إلى أن جميع المتخصصين في المجال الطبي، لم يتفقوا على رأي واحد حتى الآن، حول كيفية انتقال الفيروس.
وأضاف رجل الأعمال المصري، أنه يجب على جميع الشركات سواء القطاع العام أو الخاص، تعقيم أماكن العمل، خاصة أسطح المكاتب، إضافة إلى تطهير مكيفات الهواء، وإلزام كبار السن من الموظفين بالبقاء في منازلهم ومباشرة عملهم عن بعد، مستنكرا محاربة الوباء بوقف اقتصاد العالم.

التعايش مع المرض وتطبيق الإجراءات الوقائية

واعترض ساويرس على سلوك المواطنين في التعامل مع المرض حتى اللحظة، لا سيما في ظل عدم اتباع العديد من للإجراءات الوقائية، وهو الأمر الذي قد يكون سببا في زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة.
وعن مقارنته فيروس كورونا بالانفلونزا الشتاء، قال ساويرس هناك آلاف المصابين بالانفلونزا، وهناك وفيات أيضا بسببها، إلا أنها لم تأخذ زخما إعلاميا كما حصل مع فيروس كورونا، وهو الأمر الذي فاقم من الأزمة، وخلق حالة من الرعب لدى الناس “مبالغ فيها” على حد قوله، مطالبا بتوسيع رقعة الكشف عن فيروس كورونا، خلال الفترة المقبلة.

ساويرس

إصابة شقيقه بفيروس كورونا

وخلال حديثه، أعلن ساويرس، إصابة شقيقه بفيروس كورونا خلال زيارته لسويسرا، برفقه ابنه، لكنهما تماثلا للشفاء خلال 3 أيام.
وقال ساويرس، إن العمل جزء أساسي من حياته اليومية، مشيرا إلى أن الهدف من مطالبته العودة إلى العمل وفتح الاقتصاد، هو الخروج من الحالة النفسية التي فرضها فيروس كورونا على جميع المواطنين.
واعترض ساويرس على الاتهامات الموجهة إليه، بأن الهدف من دعوته للعمل مرة أخرى هو خوفه على أمواله واستثماراته، حيث أكد أن أمواله تستطيع الصمود في مثل هذه الأزمات، ولكن الحالة النفسية التي فرضها الفيروس على الناس، يجب التخلص منها سريعا.
الحفاظ على صحة المواطن وعودة الاقتصاد
وعن تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد المصري، قال ساويرس، إن الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة، والتي أسهمت في رفع معدلات النمو إلى نسبة بلغت 6%، ساعد الدولة على الصمود أمام هذه الأزمة.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الدول المشابهة لمصر، تأثرت معدلات نموها بشكل كبير، حتى أن البعض منهم هبط إلى معدلات سالبة.
وأكد ساويرس، أن تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد المصري لن يكون كبيرا، خاصة وأن الأزمة تزامنت مع ذروة النمو التي يعيشها الاقتصاد المصري، في ظل بيئة استثمارية جاذبة، واستقرار سياسي.
وعن تأثير الأزمة على شركاته، نفى ساويرس تخفيض مرتبات العاملين في جميع شركاته، مشيرا إلى أن التوجيهات كانت باستمرار العمل من المنزل، كما أن شقيقه لم يلجأ غلى خفض المرتبات أو تسريح بعض العمالة بسبب الأزمة.
واشار ساويرس إلى أن التجربة السويسرية في التعامل مع الأزمة هي الأقرب إلى قلبه، حيث أن السلطات الصحية هناك ألزمت كبار السن بالبقاء في المنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة، مع استمرار الحياة على طبيعتها.

%20 من السكان ملتزمون بالإجراءات الاحترازية

وعن تطبيق هذه التجربة في مصر، قال ساويرس إنها مطبقة بالفعل ولكن دون إدراك من الناس، حيث أن الملتزمين بإجراءات الدولة لا تتعدى نسبتهم 20% من إجمالي السكان، أما البقية 80% ضاربين بهذه الإجراءات عرض الحائط.
وانتقد ساويرس خطة الدولة لدعم البورصة المصرية، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها لدعم الاقتصاد المصري ذات جدوى، إلا أن المبلغ الذي حددته الحكومة وهو 20 مليار جنيه لدعم البورصة كان يمكن توجيهه في قطاعات أخرى.

إفلاس 50% من الدول حال استمرار الأزمة

وشدد رجل الأعمال المصري على ضرورة إعادة فتح الاقتصاد، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، محذرا من أن استمرار الأزمة إلى أكثر من ذلك قد يسهم في إفلاس نحو 50 % من دول العالم.
وتوقع ساويرس أن تشهد سنة 2021 العديد من التحديات الاقتصادية، خاصة بعد توقف عجلة الإنتاج في العام الحالي، والتي تنعكس تنائجها في العام المقبل، موضحا أن خسائر الاقتصاد العالمي ستتفاقم خلال الفترة المقبلة.
وأضاف، أن الأزمة الحالية هي فرصة جيدة لبعض الراغبين في الدخول إلى مجالات استثمارية أصيبت بالشلل جراء الأزمة، خاصة قطاعي السياحة والفنادق، لافتا إلى أن الفنادق تباع حاليا بنصف الثمن، بينما يمكن لأي شخص شراء شركة طيران بدولار واحد، مع تحمله مديونايتها.

ارتفاع النفط الفترة المقبلة.. والذهب الأكثر أمانا

وتوقع ساويرس ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الفترة الحالية تشهد تراجعا في الاستهلاك وهو ما أسهم في زيادة المعروض، ولكن مع بدء عودة الحياة تدريجيا، سيحتاج العالم إلى مئات الملايين من براميل النفط، وهو ما سيحدث زيادة في مستويات الطلب، التي لن يكون المعروض حينها قادرا على تلبيتها بشكل كامل، وهو الأمر الذي سيحدث قفزة كبيرة في الأسعار.
وعن نصيحته بالاستثمار في الذهب، أكد رجل الأعمال المصري أن الذهب هو الملاذ الأكثر أمانا في الأزمات، سواء الناشئة عن الخلافات التجارية بين الكيانات الاقتصادية أو الحروب، موضحا أن الذهب دائما يصعد، في الوقت الذي تتراجع فيه بقية السلع الأخرى.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“بولد رووتس” للتسويق العقاري تدشن أول مكتب إقليمي لها في دبي

عقدت شركة "بولد رووتس" للتسويق العقاري أولى فعالياتها في ختام...

منطقة إعلانية