أخبار

وزير التعليم العالي: انتهاء جائحة كورونا بمصر منتصف يوليو ولن نتخطى 40 ألف مصاباً

الصحة

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، إنه من المتوقع وصول مصر لذروة انتشار فيروس كورونا قبل نهاية مايو الحالي، يوم 28 مايو، على أن يبدأ منحنى الإصابات في الانخفاض لتنتهي الجائحة في 16 يوليو المقبل.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الثالثة لمشروع بشائر الخير في محافظة الإسكندرية، أكد وزير التعليم العالي أن البيانات التي تصدرها الحكومة بشكل يومي، تعتمد في الأساس على تحليل البيانات والمعلومات، ليس فقط في مصر، ولكن من خلال التعاون مع مختلف العلماء المصريين في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الوزير، أن اللجنة العلمية خلال الفترة الماضية عملت على عدة نماذج، منها نموذج التنبؤ الآلي، أو التنبؤ المستقبلي، موضحا أن النموذج الأول يقيس عدد الحالات الحالية إلى ما لا نهاية، في حين أن النموذج الآخر، فهو يقيس التوقعات على مدى 3 أسابيع على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن توقعات النموذج الأخير تطابقت إلى حد كبير مع الأرقام الحالية.
وأضاف عبد الغفار أن التوقعات خلال الفترة الحالية طبقا لنموذج التوقعات المستقبلية، تشير إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا سيصل إلى 15 ألف مصاب خلال الفترة من 21 إلى 22 مايو الجاري، ترتفع إلى 20 ألف مصاب في الفترة من 27 إلى 28 مايو 2020.
أما بالنسبة لنقطة بدء انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا، قال الوزير إن نقطة الذروة في ارتفاع أعداد المصابين للحد الأقصى يوم 28 مايو الحالي أقصى عدد، ثم ينكسر بعدها المنحنى ويبدأ في المسار الهبوطي، مشيرا إلى أن الحد الأقصى للحالات وفقا لنموذج التنبؤ المستقبلي سيصل إلى 36 ألف حالة.
وأضاف، أنه خلال الفترة من 30 مارس إلى 15 أبريل، كانت نسبة النمو في عدد المصابين تتراوح بين 8 إلى 10 %، وانخفضت بعد ذلك إلى 5 – 5.6 % خلال الفترة من 15 أبريل إلى 20 مايو، مشيرا إلى أن هذه المرحلة يطلق عليها “تسطيح المنحنى” وهو ما يتيح للمنظومة الصحية في مصر استيعاب الأعداد المتوقعة، ويؤكد على أن الأرقام في مصر لا تزال في مرحلة الأمان.

وأوضح عبد الغفار أن مجموعة العمل تركز على تحليل صور الأقمار الصناعية للكثافات السكانية، أو تحليل الأرقام المسجلة والصادرة عن وزارة الصحة فيما يخص المصابين بفيروس كورونا، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التحليل والتنبؤ بمستقبل الأرقام.
وتعمل اللجنة العلمية المختصة على تحليل الأرقام بشكل دقيق، ومتابعة نسبة التغير في الأعداد بشكل مستمر، مؤكدا أن كل رقم في المعادلة له أهمية كبيرة ويتم تحليله بشكل دقيق، حيث يجري تحليل حركة السكان حسب المنطقة أو المدينة عن طريق نسبة الانبعاثات والرصد عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى استخدام نماذج مبسطة لوصف انتقال الأمراض المعدية من خلال الأفراد بافتراض مجموعات مختلفة من الناس، وهو ما يساعد اللجنة في التوصل إلى قرار حول إدارة الأزمة خلال الفترة الحالية.
وكشف عبد الغفار، أن اللجنة تستخدم طريقة (SIR) أو (SEIR) لتحليل ديناميكية التفشي، ومعدلات التغير، ومنها يتم قياس قدرة كل شخص على نقل العوى إلى من حوله، مشيرا إلى أن غالبية الأبحاث توافقت حول أن الشخص حامل المرض له القدرة على نقل العدوى إلى 3 أشخاص.
وأضاف الوزير، أن الأبحاث والدراسات أشارت إلى أن متوسط عدد الإصابات في مصر هو 1.4 %، فيما تجاوزت نسبة الإصابات في بعض الدول 3 %، ولكن تستهدف مصر الوصول بمعدل الإصابة إلى 1 %، وهو ما يعني أن الشخص المصاب يستطيع نقل العدوى إلى شخص واحد وأقل، لافتا إلى أنه حال الوصول إلى هذه المعدلات تكون مصر قد استطاعت السيطرة على المرض وانحساره، وتوقف ارتفاع عدد المصابين.
وشدد عبد الغفار على أنه لا توجد منظومة صحية في العالم قادرة على إجراء اختبارات فحص بشكل دقيق، وذلك بسبب أن البعض قد يكون مصابا ولا تظهر عليه علامات تستوجب الفحص، وهو ما يضعف من دقة الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية في جميع الدول.
وتابع الوزير قائلاً إن هناك متابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعدلات تطور الأرقام، ورصد الإصابات على أقصى تقدير، حيث يتم نقل هذه البيانات إلى الجهات الطبية المختصة، لتطبيق الاستعدادات الكاملة في المستشفيات، ورفع قدرتها وتأهيلها لاستقبال المصابين.
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إنه وفقا لأسوأ التوقعات، بافتراض ارتفاع أعداد المصابين في مصر 5 أضعاف الأرقام المؤكدة، فإن أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر قد تصل إلى 100 ألف مصاب بنهاية الشهر الحالي، مشيرا إلى أن هذه التحولات قابلة أن تصبح واقعا في بلد يصل فيه عدد السكان إلى 105 مليون نسمة.
وأوضح عبد الغفار، أن معدلات الوفاة بسبب كورونا في مصر لا تزال مدنية للغاية، حيث وصل إجمالي المتوفين إلى 680 متوفي، مشيرا إلى أن أرقام الوفاة لا تقبل النقاش، وهي الحقيقة المؤكدة في معادلات نماذج التوقعات.
وأشار الوزير، إلى أنه حال مقارنة أعداد الوفيات بالنوذج الفعلي، فستشكل نحو 4.8 %، وحين مقارنتها بالنموذج الافتراضي، فستكون النسبة 1 %، بينما ستصبح 0.5 % حال مقارنتها بتوقعات النموذج الأسوأ وهو 100 ألف مصاب.
وعن قدرة المنظومات الصحية حول العالم، طالب الوزير بعدم الرهان على أي منظومة صحية في العالم لموجهة هذا الوباء، مشيرا إلى أن أقوى المنظومات الصحية في العالم انهارت أمام هذا الفيروس ولم تستيطع الصمود واستيعاب المصابين.
أما عن مصر، فأشار الوزير، إلى أن إجمالي عدد الأسرة بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية يصل إلى 92.7 ألف سرير، بينما يصل عدد أسرة الرعاية المركزة إلى 9264 سريرا، و5237 جهاز تنفس صناعي، موضحا أن هذه القدرات دون إضافة مستشفيات القوات المسحلة ووزارة الداخلية وباقي المستشفيات التابعة للوزارات المختلفة.
وقال عبد الغفار، إنه يتواجد حاليا 2000 مصابا فقط داخل مستشفيات العزل، منهم 250 مريض داخل العناية المركزة، و50 مرض يتواجدون على أجهزة التنفس الصناعي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية