قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن الصندوق أعاد ترتيب أولوياته الاستثمارية بعد جائحة كورونا، والنظر إلى الفرص الاستثمارية الواعدة والقطاعات ذات الأهمية بالوقت الراهن، والجاذبة للاستثمار الفترة الحالية.

التصنيع الغذائي والدوائي على رأس القائمة

وأضاف، خلال مقابلة صحفية عبر تطبيق زووم، أن الصندوق وضع على قائمة أولوياته التحول للتصنيع الغذائي والدوائي والصناعات ذات الأهمية في ظل الأزمة الحالية، متقدمة علة الاستثمار في القطاعات الخدمية كالسياحة.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تشكيل 4 صناديق فرعية خاصة تابعة للصندوق، في مجالات الرعاية الصحية، التصنيع الغذائي والزراعة، البنية الأساسية، الخدمات والتكنولوجيا المالية، على أن يتم الإعلان عن مجالات 3 صناديق فرعية جديدة متخصصة في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الهدف من صندوق الرعاية الصحية، تأمين احتياجات مصر في هذا القطاع، على أن تكون حصة الأغلبية لصالح المستثمرين من القطاع الخاص، وستكون للصندوق حصة أقلية.

تطوير منطقة باب العزب

وردًا على سؤال لـ”إيكونومي بلس”، حول قائمة وحصص المستثمرين المحليين والأجانب المشاركين في تطوير منطقة باب العزب، قال سليمان، إن الصندوق ملتزم بعد الإفصاح عن هويات المستثمرين في الوقت الحالي، على أن يتم الإعلان عن كل تفاصيل المشروع في الفترة المقبلة.
وأضاف: “المشروع لا يزال قيد الدراسات، هناك دراسات ميدانية وأخرى تفصيلية عن المشروع، حال الانتهاء منها سيتم الإعلان عن جميع التفاصيل، وتفشي كورونا أثر على شهية المستثمرين في قطاع السياحة في الوقت الراهن، ونحن نتفهم ذلك”.
وأشار إلى أن مصر لديها موارد متنوعة في القطاع السياحي، وأن ما حققته مصر في السياحة لم يصل إلى 10% من مواردها وقدراتها بالمجال.
وكانت وزير التخطيط والمتابعة، هالة السعيد قالت إن اتفاقية تطوير منطقة باب العزب مع وزارة الآثار، تتضمن استثمارات بنحو ملياري جنيه يتم ضخها من خلال الشراكة بين الصندوق والمستثمرين المحليين والأجانب من أجل تطوير هذه المنطقة واستغلالها بشكل أفضل كمنطقة ثقافية حضارية تراثية.

شراكات مع صناديق أفريقية وتطوير مجمع التحرير

وعلق سليمان على سؤال آخر لـ”إيكونومي بلس”، عن ماهية جنسيا الصناديق الأفريقية التي تفاوض معها الصندوق لتصنيع الأدوية والأغذية، قائلاً: “يوجد جنسيات أفريقية عديدة بينها السنغال وكينيا وأوغندا، والأيام المقبلة سنكشف عن التفاصيل الكاملة بعد التوصل لاتفاقات نهائية”.
وفيما يتعلق بتطوير مجمع التحرير، قال سليمان إن الصندوق تلقى عدة طلبات استثمارية بشأن مجمع التحرير، خاصة بعد عمليات تطوير ميدان التحرير، وإتمام عمليات الإضاءات الليلية للمجمع.

فلسفة بناء صندوق مصر السيادي

وأشار إلى أن من بين أهمية الشراكات التي يؤسسها الصندوق السيادي مع مستثمرين محليين وأجانب، خلق كيانات يمكن إعادة طرحها بالبورصة المصرية ما يسهم في عمليات إثرائها، وأيضًا المشاركة في عمليات طرح خارج البورصة، عبر طرح السندات والصكوك.
ولفت إلى أن التعديلات الأخيرة على قانون الصندوق السيادي أزالت التحديات التي كانت تواجه عمل الصندوق في عمليات تقييم الأصول المختلفة، وإجراءات التسجيل والنقل وغيرها.
وقال إن الصندوق نجح في جذب العديد من الشراكات الدولية والمحلية سواء شراكات مع صناديق سيادية أخرى أو شركات وبنوك استثمار خاصة، وأن الصندوق استعان بكوادر وخبرات عالمية ومحلية وبيوت خبرة ليبدأ عمله من حيث انتهى الآخرون.
وأوضح أن أحد المجالات الاستثمارية المستهدفة للصندوق، مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة وأن مصر لديها قدرة على توليد الطاقة المتجددة 5 أضعاف أوروبا، وأن محطة “بنبان” كانت أحدى وسائل وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية.
وأشار إلى أن التعاون مع المصريين في الخارج، من بين أوجه التعاون التي يوليها الصندوق اهتمامًا كبيرة، خاصة مع من لديهم شهية للاستثمار ولديهم الخبرات الكافية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا