أكد جيروم باول، رئيس الاتحاد الفيدرالي الأمريكي، على الاختلاف بين الأزمة الاقتصادية الحالية نتيجة تداعيات فيروس كورونا وبين أزمة الكساد الكبير التى حدثت فى ثلاثنيات القرن الماضي، رافضا الربط بينهما ووصفه بأنه غير دقيق.
وأكد باول أن استجابة الحكومة الأمريكية كانت سريعة وقوية فى التعامل مع أزمة وباء كورونا منذ البداية.
وأضاف : ” رغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد، إلا أن الأوضاع لا تزال صحية. هناك العديد من التحديات الاقتصادية التى تواجهنا ، كما أن النظام المالى مازال يعمل بشكل جيد”.
ويرى رئيس الاتحاد الفيدرالى الأمريكى، أن الحكومة تمكنت خلال الشهور الماضية من معرفة الكثير عن هذه الأزمة ، ويتعين عليها معرفة المزيد خلال الأشهر القليلة القادمة .
وشدد باول على أهمية الأيام المقبلة ، لاسيما وأن أمريكا مقبلة على فتح المجال الاقتصادى بشكل كامل.
وقال أن الكارثة أصبحت تحت السيطرة، ورغم أن ضعف الأداء في الربع الثاني من العام الجاري، ولكن مع الوقت ستعود الحياة لطبيعتها وسيبدأ المواطنون ممارسة أنشتطهم والانخراط بمجموعات كبيرة فى العمل، وهو أمر إيجابى لانعاش الاقتصاد، وتوقع حدوث انتعاشة اقتصادية قريباً، مستبعداً وقوع الاقتصاد الأمريكي في كساد جديد.
وقال باول: يمكنك النظر إلى الأمر من زاوية المقياس الأوسع للبطالة، وضعف سوق العمل، وهذا ما يسمى مقياس u6 أو مجمل العاطلين عن العمل. المقياس الذي نتحدث عنه دائما يسميه الاقتصاديون u3، وهو يخص الذين يبحثون فعلاً عن عمل.
وذكر أن المقياس الأوسع للبطالة u6 ارتفع إلى ثلاثة أضعاف من 7% ليسجل 21%، وهذا يترجم إلى 22 مليون شخص خسروا وظائفهم في الاقتصاد، بالتحول إلى الدوام الجزئي أو ما شابه، وهذا هو مقياس البطالة الرئيسي.
أضاف أنه يمكن إضافة الذين أدخلت بياناتهم بشكل مختلف أو الذين خرجوا من قوة العمل بشكل مفاجئ، ليصل الرقم إلى 24 مليونا. السؤال إذاً، هناك 22 إلى 24 مليونا يحتاجون للعودة إلى سوق العمل، مما يتطلب إيجاد طريقة لإعادتهم إلى سوق العمل.
وأضاف: ” لم نقم بأي عمل خاطئ، إنها كارثة طبيعية. لقد كانت الاستجابة حقا جيدة حتى الآن، فيما يتعلق بتقرير الوظائف في مايو، فمعظم الناس كانوا يتوقعون أن يعود هؤلاء الذين خسروا وظائفهم إلى سوق العمل في يونيو ويوليو وأغسطس، قلة فقط كانت تتوقع عودتهم في مايو، في الواقع لا أحد كان يتوقع عودة هذه الأعداد إلى سوق العمل في منتصف مايو، لكن هذا ما حدث، وهو ما يشير إلى مدى عدم اليقين الذي نعيشه، وإلى أي حد يجب أن نكون متواضعين في ادعاء قدرتنا على التنبؤ”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا