أخبار

كيف غير كورونا أشكال المنازل؟.. شركات عالمية تقترح تصميمات أكثر مرونة للمستقبل

العمل

أظهرت دراسات معمارية لشركات عالمية مدى تأثير مفهوم العمل المنزلي على وضع التصميمات للمنازل في المستقبل، بعد التغيرات التي فرضتها أزمة كوفيد 19.

وبحسب شركتي جنزلر وشركة HKS ،فرضت جائحة كورونا واقعا يتطلب التركيز على مفهوم العمل من المنزل، بإعتباره إحتياج أساسي سيستمر لفترة زمنية طويلة حتى بعد إنهاء أزمة كورونا.

تعديل المباني متعددة العائلات

وقالت شركة HKS ،المتخصصة في الحلول المنزلية، إن أزمة كورونا أجبرت الكثير على التفاوض على طاولات الطعام، وطاولات المطبخ، والأرائك وحتى المراتب، مع زملاء الغرفة، والأطفال والحيوانات الأليفة، وبالتالي كان لابد من إعادة التفكير في الحصول على منازل معدة لذلك.

نماذج تصميمات لأماكن العمل بالمنازل

 

 وقالت الدراسة إنه حان الوقت الآن للمطورين العقاريين لتعديل المباني متعددة العائلات لعالم ما بعد COVID-19 ومحاولة فهم الأسئلة التالية: هل ستصبح المكاتب المنزلية بنفس أهمية غرفة النوم أو المطبخ؟ وكيف سيفصل السكان بين عملهم وحياتهم الشخصية؟ وكيف يمكن أن تمنع البيوت انتشار المرض؟

         

وقام مصممو HKS باستكشاف إجابات لهذه الأسئلة في حين ظهرت بعض الحلول المتطورة، مثل أنظمة الجدران المعيارية المتقنة وحتى الأسرة التي تنزلق إلى السقف.

ومن المتوقع أن يطالب المستأجرون بمزيد من المرونة لشققهم في مشاريع جديدة، ولكن القدرة على تحمل التكاليف ستظل مصدر قلق كبير لهم ويجب على المطورين أيضا مراعاة ميزانياتهم الخاصة والقيود التشغيلية.

وأشارت الدراسة إلى عدة مفاهيم يجب مراعاتها عند تصميمات المنازل باعتبارها ضرورة ملحة وليست ترفا، منها مساحات العمل المرنة والأسطح القابلة للتعديل، حيث  أكد العمل والتعلم عن بعد على أهمية الوصول إلى مساحة عمل منفصلة ولكن نظرًا لأن الشقق تحتوي على مساحة كبيرة فقط ، فإن مساحات العمل أو أركان المكاتب المنزلية تحتاج إلى التكيف مع مجموعة متنوعة من الاحتياجات اعتمادًا على المستخدم أو الوقت من اليوم.

 

وشددت على ضرورة المعالجة التفضيلية للمكتب المنزلي للوصول إلى الضوء والهواء، حيث يستحق موقع المكتب المنزلي اهتمامًا خاصًا، وأن يعامل التصميم النموذجي للشقة مساحات المعيشة والنوم بشكل تفضيلي.

وركزت على مفهوم المساحات المخفية للفصل بين العمل والحياة السشخصية، لأن العمل عن بعد جعل الكثير منا يدرك أنه لا يمكننا تسجيل الخروج ذهنيًا من العمل بعد الساعة الخامسة مساءً، حيث تمتزج مساحاتنا الشخصية التي أصبحت الآن أيضًا مساحاتنا المهنية مع بعضها البعض طوال اليوم.

تصميمات خاصة للشرفات وسط توقعات بزيادة الطلب عليها

لم تغفل الدراسة أهمية الشرفات داخل منازل المستقبل، حيث توقعت زيادة الطلب على الشرفات وأكدت على أهمية تصميم الشرفة الجماعية كمساحة للتفاعل الاجتماعي، لافتة إلى أن تلبية هذا الطلب لا يقتصر فقط على توفير الشرفات، ولكن مزيد من الاهتمام بتكوينها وتفاصيلها.

ويمكن الإطلاع على دراسة الشركة من هذا الرابط:

https://www.hksinc.com/our-news/articles/how-design-will-shift-to-accommodate-post-covid-19-multifamily-living/

أما شركة “جنزلر” العالمية فقد أعدت دراسة قالت فيها إن الإتجاه السائد بالنسبة للوحدات السكنية في الفترة الأخيرة هو تقليل مساحات الوحدات لصالح الكفاءة في الاستخدام، وإيجاد مساحة كافية لترتيب مقاعد غرفة المعيشة، وربما مساحة كافية لطاولة طعام، ومطبخ ضيق ، وغرفة النوم، وعلى الرغم من استمرار هذا النظام على الأرجح إلا أنه من الضروري النظر في كيفية أن يكون مكتب المنزل جزءًا من هذا المزيج.

مزيد من المرونة في المنازل

وتتطلب تصميمات المنازل وفقا لـ”جنزلر” المزيد من المرونة في مزيج الوحدات في المباني متعددة العائلات، ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على الوحدات السكنية التي تتضمن غرف متعددة وحمام واحد، حيث يمكن أن تعمل الغرفة الإضافية كمكتب منزلي مخصص أو غرفة ضيوف أو حضانة. ويمكن أن تأتي هذه الغرف مجهزة بخلفية شاشة خضراء قابلة للسحب لعقد مؤتمرات الفيديو أو خيار بناء خزانة يتضمن مساحة للطابعة ولوازم المكاتب.

الخطوة الأخرى ستكون تصميم “وحدات الإغلاق” المرنة التي يتم إرفاقها بوحدة سكنية أولية، وفي بلاد مثل سنغافورة تم تصميم هذه الوحدات الثانوية مثل شقة استوديو (غالبًا مع مطبخ صغير) ويمكن أن تعمل كمكتب منزلي أو غرفة نوم إضافية ولكن عند استخدامه كمكتب منزلي ، سيكون مكانًا مثاليًا للحفاظ على التركيز وتوفير مساحة منفصلة للقاء العملاء والزملاء دون الدخول إلى المنزل الرئيسي.

وأشارت الدراسة إلى انه في حين  تم تضمين “مراكز الأعمال” في المشاريع السكنية متعددة العائلات لبعض الوقت ، إلا أنها تطورت كثيرا، لذلك يجب التفكير في المناطق السكنية المشتركة على أنها مساحات اجتماعية متنوعة وقابلة للتحويل ، ويمكن فيها استضافة اجتماعات العمل.

وأوصت الدراسة بأن تكون المساحات الترفيهية لديها درجات متفاوتة من الخصوصية، ويمكن أن تعمل الغرفة المصممة جيدًا مع طاولة ومطبخ صغير كغرفة اجتماعات يوميًا، وتستضيف حفلات للعملاء في الليل، كما تعمل كغرف تعاون وغرف اجتماعية ثنائية الغرض، كما يمكن للغرف الأصغر القابلة للحجز والمزودة بأحدث معدات الفيديو استضافة مؤتمر فيديو أو توفير بث مباشر.

 

عمل مزيد من أفراد العائلة من المنزل يتطلب تعزيز البنية التحتية المعلوماتية

ولاستيعاب المزيد من الأشخاص الذين يعملون من المنزل لابد من تعزيز البنية التحتية حيث ستحتاج المباني الأكبر إلى العمود الفقري للبيانات بشكل أفضل لدعم تقنية 5G وطلبات السكان المتزايدة، بالإضافة إلى مخاوف الوصول الجديدة المتعلقة بالصحة ، ستحتاج فرق الأمن أو خدمات المقيمين أيضًا إلى إيجاد طرق للسماح للضيوف من رجال الأعمال بسلاسة بالدخول إلى المبنى أو أماكن الراحة المشتركة.

واختتمت جنزلر دراستها قائلة”:نتيجة لتجربتنا مع COVID-19 ، فإن الخطوط الفاصلة بين الحياة والعمل واللعب ستزداد ضبابية بوتيرة متسارعة، لذلك يجب تصميم المساحات داخل وخارج الوحدات السكنية لزيادة تعدد الاستخدامات مع تعزيز الإنتاجية. والأهم من ذلك ، سيحتاج مصممو ومطورو المشاريع السكنية إلى التفكير في كيفية دمج أوضاع العمل الأربعة في هذه الإعدادات الجديدة.

ويمكن الإطلاع على الدراسة من هذا الرابط:

https://www.gensler.com/research-insight/blog/will-the-work-from-home-trend-impact-residential-design

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

التموين: الإعلان عن أسعار الخبز غير المدعوم خلال أسبوع

قال علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية في بيان اليوم،...

منطقة إعلانية